الي الاستاذ ابراهيم عيسي..
انا من اشد المعجبين بك..لكنني استغرب جدا ان تقوم وتكرس كل جهدك في اصطناع معركه وهميه بان تهاجم

النظام الحالي وتحمله مسئوليه الانهيار الحاصل والواقع المؤلم وكأن النظام الحالي هو المسئول فقط عن غياب قيم الديمقراطيه والعدل والحريه وكانها فقط تغيبت بسبب النظام الحالي ..وكانك يا استاذ ابراهيم برأت بكل جرأة مسئوليتنا نحن الشعوب ومسئوليه طبقه رجال الدين وحكام الدوله الاموية والعباسيه والعثمانيه عن غياب تلك القيم... يا استاذ ابراهيم.. بكل اسف نحن تاريخيا لم نعرف اصلا تلك القيم التي ابدعها الغرب وسار بها حتي وصل الي الحضارة والرياده نحن كما تقول انت ايضا وهذا هو العجيب في امرك والمفارقه المحيرة ان حديثك التاريخي عن الخطيئه الاولي في تاريخنا بقتل التسلسل التاريخي والمنطقي والامتداد والنمو بعد استكمال الاسلام العظيم جاء معاويه وقطع طريق النمو الذي كان سيحدث والتطور الفقهي والقانوني الذي كان سيمضي في طريق حقوق الانسان واحترام حرياته ووجوده انقطع الخيط علي يد معاويه وانت تؤكد ذلك في كلامك والمشكله ان النخبه في المجتمع المتمثله في بعض علماء الدين بعد ذلك تلقفوا ذلك الامر ووقفوا معه وتم ادلجه الاسلام لخدمه النظام الجديد الذي يقوم علي الاستبداد والاستئثار بالحكم والانفراد به وتوريثه وقف مع النظام الجديد ثله من العلماء وسار خلفهم كتائب من المتحدثين باسم الاسلام والعلماء لتدشين النظام الجديد وقيام تحالف بين طبقه الحكام وطبقه العلماء واصطناع شكل جديد من الاسلام الشكلي لايقاوم الاستبداد او الظلم ولكن يتماشي مع الوضع الجديد في الحكم وذهب الحسين رضي الله عنه شهيدا وضحية لذلك التقارب الاثم بين السلطه المتغلبه والمستبده وبين العلماء الذين نبت من بين ايديهم مذهب اهل السنه والجماعه للتاكيد علي قيام ومسانده السلطه الجديده الفاسده واستنباط اسلام في العقائد وفي الفقه والاصول يساند توجهات الدوله الجديده ليؤكدوا شرعيتها وتم تكفير كل المنتقدين للوضع الجديد واخراجهم من زمرة الاسلام ..انك دائما يا استاذنا الفاضل تؤكد ذلك فلما اذن هذا التناقض بين فهمك للاوضاع الحاليه مع انها امتداد تاريخي للماضي لن يعالج الا بثقافه جديده تؤمن بها الاجيال الجديده من قيم الحوار واحترام الاخر قيم التسامح والعداله بالاضافه الي حركه اصلاح ديني والتي بداها محمد عبده ثم انفطع خيطها بظهور حركه الاخوان علي يد البنا والتي ارجعتنا الي المربع رقم 1لابد من ايجاد فقه جديد اوما يسمي بانسنه الفقه بدلا من الفقه الذي يندمج مع قيم التسلط..فالمعالجه ثقافيه واجتماعيه وفكرية قبل ان تكون سياسيه...واتساءل .. هل لانك تريد تقمص دور المعارض الفحل الذي لايخاف شيئا ويكسب شعبيه فاسده مغشوشه لانك تهاجم راس الحكم والسلطه تضحي بولائك الذي يجب ان يكون للفكر بعدالته وسموه عن المطامع ..ادعوك الي ترك الجدال العقيم والاسلوب المستهجن والتفرغ للفكر والنقد التاريخي لماسينا التي اوصلتنا لما نحن فيه من تخلف وتحول العقليه الجمعيه والمجتمع الي التشدد الديني الذي سيهدم مابقي من بعض امل للنفاد من دائرة التخلف الجهنميه ؟؟؟..هل تعي كلامي استاذي العظيم ام علي ان اطوي اوراقي وانصت واشاهد باستمتاع الي قناه روتانا سينما ؟؟ !!!




















0 التعليقات
إرسال تعليق