| 0 التعليقات ]

أحداث يوم الجمعة 29 يوليو باسم الدلع جمعة الارادة :
...
مليونية جديدة قام بحشدها السلفيين والأخوان والجماعة الاسلامية والجهاد وايضا السلفية الجهادية في سيناء لبت نداء مشايخ السلفيين والاخوان بتظاهرة مسلحة في العريش راح ضحيتها افراد من الشرطة المصرية والجيش المصري ...
وتم الحشد بترويج ان الاسلام والشريعة مهددة بالقضاء عليها من جانب اعداء الاسلام من العلمانيين والليبراليين..
وكذلك مبايعة المجلس العسكري والمشير وكان ابرز الشعارات ( يامشير..يامشير..انت الامير..)
وقيل أن المجلس العسكري ارسلة بسيارة محملة بزجاجات المياه المعدنية هدية للمتظاهرين..
وقررت احزاب وقوي ائتلاف الثورة الانسحاب بعدما أخل الأخوان والسلفيين بالاتفاق الذي تم في مقر حزب الوسط علي المصالحة وعدم رفع الشعارات الخاصة والمختلف عليها والالتزام باهداف الثورة المصرية فقط...!!
_كانت رايات بعض السلفيين هي علم السعودية...
لكن هل ابناء مبارك وتركته من الأخوان والسلفيين الذين تربوا في أحواض امن الدولة ووزارة داخلية العادلي لأعدادهم لسيناريوا الفوضي اذا ماووجه نظام مبارك بثورة شعبية..قادرين علي أن يؤمنوا فجأة بمصالح الشعب المصري الحقيقية ويتخلوا علي أجندتهم الخاصة ..
الأخوان الذين قاطعوا مظاهرات 25 يناير واحداث ثورة الغضب ولم يلحقوا بالثورة الا في العربة الآخيرة وبأوامر من عمر سليمان لسحب البساط من تحت شباب الثورة الحقيقي...وهم من شارك نظام مبارك وأعطوا له شرعية بمشاركته سياسيا وحتي تصريحاتهم المسجلة ايدوا مشروع التوريث نظير اعطاء بعض المقاعد لهم في انتخابات 2005 واثبتت وثائق أمن الدولة المسربة التنسيق الذي تم علي أعلي مستوي مع ضباط امن الدولة في كل الدوائر وتفريغ بعض الدوائر لقيادات الوطني والاتفاق سويا علي محاربة القوي السياسية الاخري ومنها حزب الغد واسقاط الحرس القديم للحزب الوطني مثل دائرة يوسف والي ..ولاننسي مشاركة قيادات مكتب الارشاد بقوة في عزاء شقيق اللواء حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة الذي يحاكم الآن بتهمة قتل المتظاهرين وموقعة الجمل..التي قرر الأخوان الانسحاب يومها بتكليف من جانب لواءات الداخلية ولولا شباب الاخوان الحر المشارك في الثورة الذي  أجبر الاخوان علي عدم الانسحاب يوم موقعة الجمل ..
ولطالما أيد الاخوان أي سلطة منذ نشأتهم فقد عملوا لحساب الملك فاروق ثم محمد نجيب حتي كسبوا عداوة عبدالناصر ومازالوا الي الآن والآن يؤيدون المجلس العسكري ضد شباب ثورة 25 يناير وضد اهداف الثورة حتي المحاكمات العسكرية التي تتم الآن للمدنيين لم يستنكرها الأخوان مع أن بعض قياداتهم تعرض لها ايام مبارك حينما يخرجوا عن الخط الذي رسمه لهم نظام مبارك...
والآن السلفيين الذين تربوا في كنف وفي احضان جهاز أمن الدولة ووقفوا ووقف مشايخهم المعروفين ضد الثورة وحرموا المظاهرات يوم 25 يناير وأيدوا نظام مبارك واعتبروه أمير المؤمنين الذي لايجوز الخروج عليه وان التظاهر ضده فتنة ومحرم شرعا..الآن يخرجون لمساندة المجلس العسكري ومبايعته واعتبار المشير هو امير المؤمنين ..
من الذي اعطاهم حرية التظاهر الآن سوي منجزات ثورة العلمانيين والليبراليين الكفار....!!
حتي انهم لايستطيعون تجييش اتباعهم من اجل اسقاط اي مستبد لكنهم يستغلون سذاجة بعض المصريين البسطاء والأميين بدفعهم لساحة ميدان التحرير تحت أشاعة قضية بالكذب أن الأسلام مهدد بالخطر والشريعة مهددة ولولا ذلك لما خرج أحد من هؤلاء السذج تحت أي شعار آخر ولو جربوا ان يدفعوا الناس لأي اهداف اخري اصلاحية مثل تغيير حاكم فاسد ومستبد لما خرج أحد لهم حتي هذا لن يحدث أبدا لانهم عاشقوا ومتعبدي الحكام الفاسدين والخونة واللصوص وهذا تاريخهم ينطق بالحق...!!
والجهة المنظمة لمظاهرات يوم الجمعة معروفة وهي التي دفعت عاصم عبدالماجد ان يسب شباب الثورة من اسياده واسياد كل السلفيين والاخوان الذين ينعمون الآن بالحرية بسببهم وبسبب تضحياتهم هذا الشباب هم الذين يسعون وحدهم الي تحقيق مقاصد الاسلام من الحرية والعدالة والمساواة التي لم يعرفها تاريخنا الغارق في الاستبداد والظلم وهؤلاء من شباب الثورة بثورتهم البيضاء السلمية قدموا افضل خدمة للدعوة الاسلامية علي مستوي العالم فقد ألغوا الصورة المقيتة البائسة التي رسمها مصاصي الدماء من الارهابيين والمتطرفين من قتلة القاعدة والجماعة الاسلامية والجهاد والتنظيم السري للاخوان عن الاسلام ..الآن العالم الحر بدأ ينظر بمنظار آخر أن المسلمين من الممكن أن يقفوا ضد الديكتاتورية التي عششت في النظام العربي الاسلامي وامتزجت دماؤهم بها وخضع العالم لترويج الحكام المسلمين أن المشكلة هي تخلف الشعوب العربية والاسلامية التي تعشق الاستبداد والتخلف..الثورة المصرية وربيع الثورات العربية حسٌن من صورة المسلمين في الغرب واعطي صورة سلمية بيضاء عن شعوبنا ..
ثورة 25 يناير وباقي ثورات الربيع العربي فاجئت الحكام وفاجئت الجماعات الاسلامية بأن ظهرت في الشارع الاسلامي قوي جديدة غير مؤدلجة تسعي للعمل السلمي وترفض في حقيقتها المباراة الدموية بين قطبي الرحي من عاشقي القتل والاستبداد من الطرفين الذي ادمنوا اللعب علي الشعوب البائسة الطرف الآول هم الحكام المستبدين وبطانتهم والطرف الثاني هم الجماعات الدينية التي تتظاهر بعدائها لتلك النظم وهي في الحقيقة من  نفس البني التنظيمية والفكرية والثقافية لتلك النظم فالجماعات الدينية لاترفض نهج الاستبداد ولا التسلط في الحكم لكنها فقط تنازع الحكام السلطة لتستولي عليها والضحايا في النهاية للطرفين هم الشعوب الاسلامية والعربية وسيكون استبداد وظلم امراء الجماعات الاسلامية هو الاسوأ لانه سيصبغ بصبغة دينية وتفسيرات تؤيد حتي قتل تلك الشعوب ومايحدث في الصومال والعراق وباكستان وافغانستان ليس ببعيد..
لن تنجح محاولات الآخوان والسلفيين في مصر وتونس بالذات لعودة عقارب الساعة الي الوراء فالشارع المصري والتونسي الآن مليء بقوي غير مؤدلجة اكتشفت نفسها وعادت الثقة اليها وهي تسعي ببرامج وخارطة طريق تختلف جذريا مع اهداف واجندات الاخوان والسلفيين وغيرهم الشارع السياسي لم يعد قاصري علي الحزب الوطني والآخوان تلك الثنائية التي كرست لأجل تكريس نظم الاستبداد في دولنا المنكوبة فقد ظهرت قوي حية مؤمنة بكرامة الشعوب وعزتها وحريتها تملأ الشارع الآن بعد انتصارها في ثورات الربيع العربي وتزداد كلي يوم نضجا وخبرة وبغباء معاداة الاخوان والسلفيين لهم اصبح شباب تلك الثورات علي يقين الآن بأن الخطر بعد التخلص من الحكام المستبدين هم ايضا تلك الجماعات التي اعلنت حربها علي شباب الثورة..لكن الحقيقة التي يجب ان يعرفها الاخوان والسلفيين بعدما حشدوا بالسذج والغلابة من قطاع مهمش فكريا ومتخلف ثقافيا وجاء من العشوائيات وهم الاماكن التي يجد فيها مشايخ الاخوان والسلفية مريديهم هذا القطاع الذي قامت الثورة من اجله غير مؤثر ابدا في الحياة السياسية المصرية اولا لان اغلب النخب المؤثرة والتي قامت بالثورة موجودة في المدن الكبري وفي القاهرة وتنحدر من شرائح اجتماعية عالية ويمكن ان نطلق عليها الطبقة المتوسطة العليا راقية التعليم والثقافة وهي الطبقة التي حكمت مصر طوال تاريخها وخرج منها الطبقة الحاكمة وهي التي قامت بثورة 25 يناير وهي الطبقة الاكثر وعيا بحاجات شعوبنا من الكرامة والحرية وحتي الاخوان والسلفين من منهم خرج من الطبقة المتوسطة انضموا الي طبقتهم في الثورة وانقلبوا عن الاخوان والسلفيين في مواقفهم المتخلفة والمضادة للثورة فشباب السلفيين والاخوان من انحدر منهم من الطبقة المتوسطة انضم بحكم ثقافته وطبقته الاجتماعية والثقافية الي شباب الثورة ولم يطع قادة الاخوان والسلفيين في الخروج علي شباب الثورة الحقيقي والذي يكيل له الاخوان والسلفيين بتهم العلمانية والليبرالية وهو بريء من ايدلوجية ويشهد العالم ان شباب الثورة غير مؤدلج لكنه بحبه لبلده ووطنيته البريئة قام بالثورة..
واكبر دليل علي ان تظاهرات الاخوان والسلفيين لن تحدث أي تأثير في العملية السياسية وهي اشبه بتظاهرات جماهير الأهلي والزمالك التي تظهر فقط حجم المشجعين لكنها سياسيا لاتملك أي تأثير سياسي..ولننظر فقط الي ان شباب 6 ابريل وباقي شباب ائتلافات الثورة حينما قرر الاعتصام بعد مظاهرات المليونية في 8 يوليو احدث ارتباكا في صفوف السلطة واحدث تغيير خطير تم علي اثره اذاعة محاكمات العادلي وحسني مبارك وتغيير الوزارة واخراج فلول الوطني منها ومازالت التأثيرات مستمرة الي الآن ...هل مظاهرات جمعة السلفيين والاخوان في 29 يوليوسينتج عنها أي تأثير دراماتيكي في الاحداث السياسية ..ابدا ..ان التاريخ يعيد نفسه فقد قام الاخوان بمظاهرات ضد عبدالناصر تأييد لسلطة محمد نجيب وبكل الجهل السياسي الذي يتمتع به الاخوان فقد وقفوا مع الجانب الخاسر وانقلب عبدالناصر الذي كان ممسكا بمقاليد الامور وامسك بالسلطة وبسبب صدام الأخوان المستمر معه اضطر الي ان يتخلص منهم في السجون طوال فترة حكمه وسحب منهم التأييد الشعبي الذي وقف معه الشعب في تلك المواجهة ..
التاريخ يعيد نفسه ....
هذه المرة سيخسر الاخوان قوي الثورة الجديدة والشعوب نفسها وحتي من الداخل الاخوان مازال كل صاحب فكر ورؤية يخرج كل يوم من داخل التنظيم...ولم يفهم الاخوان والسلفيين كالعادة طبيعة المتغيرات التي تحدث في بنية الشعوب الآن ولم يفهموا دلالات احداث ثورة الربيع العربي انها ثورة المثقفين والعاشقين للحرية ولقمة العيش الكريم هذه اهداف لايؤمن بها تنظيم الأخوان..لم يفهم الاخوان ولا السلفيين ان المنطقة والشعوب قد تغيرت وانهم قد تخلفوا بالفعل عن الاحداث والتغييرات وحتي لوكانت احجامهم كبيرة فقد انقرضت الديناصورات تاريخيا في التاريخ الطبيعي بسبب انها لم تتكيف مع التغيرات التي حدثت في المناخ...
الدلالة التي يجب ان يفهمها كل المنتسبين الي التيارات الدينية ان الذي قام بالثورات هم طبقات جديدة وزخم من القوي الحية في المجتمع وان دور وحقبة شهدت ارتفاعا وتسيدا للحركات الاسلامية قد انتهت بالفعل واختفت بمجرد بزوغ فجر الثورات العربية وان التيارات الدينية بسبب تخلف مشروعها وفشله هي ايضا جزء من النظام العربي والاسلامي الذي قامت تلك الثورات من أجل تغييره..
الآن حقبة جديدة في التاريخ العربي والاسلامي ستشهد قوي جديدة أما زمن الحكام المستبدين وزمن الجماعات الدينية والتيارات الملتفة حولها فقد انتهي بالفعل ولن يكون له مكان في المستقبل الآ اذا اذن بولادة جديدة تؤمن بنفس احلام واهداف تلك الثورات اولا وهي الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ..تلك التي نص عليها قرآن ربنا عز وجل الذي اعطي الاولوية لكرامة الانسان اي انسان مهما كان دينه ولايقبل القرآن اي ظلم حتي لو كان ضحيته مشرك او كافر هذه هي قيم الاسلام الصحيحة التي لايؤمن بها الاخوان ولا السلفيين الذين هم في حقيقتهم مشاريع سياسية سلطوية مستبدة تقهر الانسان.. ومشاريعهم السياسية يوظفون الدين لاقناع الناس بها ..لكن الي متي ؟؟؟
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون .
صدق الله العظيم
كتبه : محمد امام نويرة

0 التعليقات

إرسال تعليق