| 0 التعليقات ]

علي هامش احداث غـــــزة






هذا الواقع الذي نحياه انما هو افراز و مخلفات وتداعيات الازمه الاولي التي حدثت مع انطلاق احداث انقلاب معاويه علي المفهوم والروح الاسلاميه التي انسحبت من الحياه العامه والحياه السياسيه والاجتماعيه الي اشكا ل من التدين الشكلي الذي ينسجم مع نظام الحكم السائد والي مايخدم النظم المستبده والدكتاتوريا ت فتراه يظهر في الجهاد والتوسع في فتح البلدان لتوسيع رقعه الملك ويقف مفهوم الجهاد عند الحدود الخارجيه ويعود الجنود المحملين بشهدائهم ليغمدوا اسلحتهم داخل حدود الدوله لان ما لقنوه من التدين ومن تعاليم فقهاء السلطه ان الجهاد فقط لقتال اعداء الدوله والنظام اما مناصره العدل ومقاومه ظلم الحكام فلا والف لا وتم تدشين الاف العلماء لمسانده الدوله المتغلبه بقوه السلاح ليقومو بدور المسانده ودورالمحلل للدوله المتغلبه وورثنا نحن كتاباتهم وكتبهم علي انها الدين الحق فخرجت علينا اجيال متلفعه بافكار تلك المرحله وافكار منسوبه للاسلام وهي ماهي من افكار تلك المرحله السيئه في تاريخ الدوله الاسلاميه لقد انصرف الاسلام الحقيقي بمجرد قتل الحسين اخر ثائر علي الاستبداد الذي جاء الاسلام اساسا ليقتلعه من جذوره فعاد مع انقلاب معاويه ويتلحف ويتوشح بالدين بترويج اسلام اخر يساند ظلمهم وظلامهم حتي الحسين واحفاد بيت النبي صلي الله عليه وسلم قتلوا بفتاوي دينية من هيئه علماء السنه والجماعه والتي هي الحزب الوطني التاريخي الحاكم في تلك الفتره قتل احفاد النبي صلي الله عليه وسلم بحراب وسيوف بني امية وفتاوي تبيح ذلك من علماء تلك المرحله والذين نعتبرهم مؤسسي فكر اهل السنه وهكذا استند ظلم حكام الدوله الامويه الي اراء مصنوعه وكتب مدجنه تساند حكمهم وتبيح قتل كل المعارضين لهم بدعوي الخروج علي ولاه الامر او تهمه الرافضه او الهرطقه وهكذا ورثنا نحن تلك الكتابات علي انها الاسلام ودرسناها في معاهدنا ومدارسنا فتربي شباب علي الافكار المنحرفه للدين وهم الان منتشرون في كل مكان ـ القاعده والاخوان وحماس وحزب الله والجهاد والجماعه الاسلاميه والجهاديه السلفية ـ ويمارسون نفس ممارسات و افكار وفتاوي الدوله الامويه والتي تبيح تكفير وقتل الاخر وتلزم فقها ودينا اتباع اولي الامر او الامراء تدينا وعباده كما فعل امراء بني اميه ولاتبيح اي وجود جسدي او معنوي للاخر انظر الي حماس عندما امسكت بالحكم في غزه ماذا فعلت بالاخر ؟؟ وكذلك حزب الله والقاعده انظر الي افكار الجماعات التي تلقي بهاله وقدسيه علي الامير وطاعته طاعه عمياء بلا تردد او حرج او مراجعه كما قال البنا في تعاليمه للاخوان هلي تلك هي افكاروقيم اسلاميه تحقق العدل والحرية الذي نزلت بها تعاليم الله وقامت عليها السماء والارض ؟؟لالالا والف لا لايمكن ان تكون تلك تعاليم الاسلام فمشكلتنا عويصه ومظلمه وليس لها حل سوي بحرق تلك الكتب التي ورثناها عن فقهاء تلك المرحله افكار واراء الامويين والعباسيين انها كتب المتملقين الذي رتبوا الاسلام ترتيبا يتناسب مع استبداد واستغوال الدوله الامويه او اي سلطه انظر لمفهوم السلطه التاريخيه للمسلمين وعلاقتها بالشعوب وبالنا س حتي في كتب الفقه والتي هي انعكاس للواقع في تلك المرحله تجد انها تستخدم لفظه الرعيه لانها تعتبرنا قطيع من الاغنام وننتظر تفضل الامراء علينا بالرعايه والسقايه والاطعام والمطلوب منا فقط الذهاب للقتال والجهاد لتتسع اغنام وممالك هؤلاء الحكام ويريدون الان ان يكرروا تلك النماذج ويحسبونها من الاسلام ولكنه للاسف يتمسكون بها لانها تعطيهم سلطه يطلبونها ، سلطه الدين الذي بتأثيره يوجد الاتباع والسذج الذين يمشون وراءهم ظنا انه دينا وتدينا فلماذا اذن يتنازلون عن ثقافتهم الدينيه تلك وهي تعطيهم سلطه ما بعدها سلطه ولمجرد ان الامير منهم تعطي له تلك الثقافه كل صفات الاله من الطاعه الكامله بل ويصير الامر كما فعل الحشاشين في السابق اذا امر احد الاتباع بان يقتل نفسه فسيقتلها لانه تربي علي ان طاعه الامير ستدخله الجنه..هذا هو المشكل الذي نعيشه ولامكان لحقوق الانسان وحريته وكرامته مع هؤلاء الناس المدججين بمغلوط الدين التاريخي انهم حمله دم قتل الحسين واجدادهم الذين قتلوه بسكين بارد ولم يتالموا او يتألم هؤلاء لمقتله واستشهاده العظيم وهو الذي وقف ثأرا من ظلم الحكام للناس وضد البدعه الجديده في توريث الحكم والغاء البيعه الحره التي سنها الاسلام فهل نحن علي استعداد لمحاربه هذا الفكر السلفي الدموي المتخلف الذي يبيح قتل الابرياء بفتاوي دينيه ويعطون لانفسهم سلطه انتزعوها انتزاعا لم يعطها الله لهم هذا هو المشكل الحقيقي الذي نعيشه وهذا هو السبب الذي جعل الامه الاسلاميه في ذيل الامم انظر لباكستان وانظر الي الهند واعلم ان باكستان كانت يوما جزءا من الهند انظر كيف تقدمت الهند وكيف وقعت الباكستان اسيره تلك الافكار حتي اصبحت متخلفة وتعيش علي براميل بارود يمسك فتيلها هؤلاء الارهابيون وينتجون كل يوم اطفالا ابرياء يحملون افكارهم ويرضعونها ليصبحوا قنابل بشريه يوما ما تقتل المدنيين والابرياء بفتاوي من شيوخهم الجالسين علي منصه السلطه الدينية اصبحت الباكستان اصدق تعبيرا عن الحاله المترديه والتي اوصلها اليه هؤلاء القتله مصاصي الدماء في حين انظر لجارتها الهند كيف ابدعت نظاما يتيح لاي انسان بصرف النظر عن دينه ان يصل للرئاسه حتي وصل مسلم بالفعل الي سده الحكم والمعيار لاي انسان ماذا يقدم لبلده وابدعوا ديمقراطيه حقيقيه وتقدم علمي وتكنولوجي واصبحت من اوائل الدول في الديمقراطيه وحقوق الانسان ولكن باكستان التي كانت يوما ما جزءا منها وهي الان بسبب هؤلاء المتخلفين والقتله راقده علي حقل الغام كل يوم ينفجرلغم في الابرياء ويعيش مواطني الباكستان في صحراء الفقر والتخلف والمرض ان افكار الاسلام العادل والتي نادي يها ابن رشد وابن عربي والفارابي والتي كانت السبب الرئيسي لنهضه اوروبا هي التي حاربها الامويين والعباسيين لصالح الاستبداد ووراثه الحكم ودفعت بكتيبه العلماء ـ علماء اهل السنه والجماعه ـ ليكفروهم ويكفروا معارضيهم من المحتجين علي حكمهم الاستبدادي والذين يقدمون في الوقت نفسه فقها جديدا يرفض الاستبداد واستيلاء الامراء علي موارد الدوله التي لم تجد في كتب الفقه التي ورثناها من تصدي لتلك النقطه وهي شرعية استيلاء الامراء علي اموال الدوله وجعلها اموالا خاصه يمنحونها لمن ينافقهم ويداهنهم ـ فهل من عقلاء يفهمون ؟؟


كتبه ـ محمد امام
نويرة
ـ

0 التعليقات

إرسال تعليق