| 0 التعليقات ]




سؤال اطرحه علي كل مهتم بدراسة اسباب سقوطنا الحضاري ...لماذا مات الضمير ...او لم يوجد اصلا...داخل كل فرد منا سواء كان مواطنا عاديا او مسئولا وصاحب سلطة او صاحب مهنه او حرفه ...رغم معرفتنا اننا ندين بالاسلام ذلك الدين العظيم ...الذي يحض علي يقظه الضمير...ورغم كل هذا الكم من كتب الفقه والخطب والدروس الدينيه والجماعات التي تنتسب للاسلام والمشايخ والعلماء..كل ذلك لم يفلح في احياء او ايجاد ضمير حي داخل كل منا سواء علي مستوي الافراد او المؤسسات التي تتعامل مع الناس بغطرسه وكبرياء وغرور السلطه رغم انها موجودة اصلا لخدمه الناس والقائمين علي تلك المؤسسات هم ايضا منا ...اي فرد منا عندما يقوم باي نشاط انساني او خدمي او تجاري او جلس علي قمه السلطه او اي منصب تجده قد تحول لانسان اخر لايرحم احدا ولا يعلم او يطبق عمليا انه مسخر لخدمه الناس وتراه يتشدد في العبادات والذهاب الي العمره والحج لكن هذا شيء والواقع العملي شيء اخر ؟؟..لماذا لم يظهر خلال تاريخنا اي مظهر لوجود ضمير حي الا خلال تلك الفتره البسيطه التي اعقبت مرحله نزول الوحي خلال فتره الخلفاء الراشدين ؟؟ننظر الي الضفه الاخري للبحر المتوسط لنجد انهم رغم تاريخهم الدموي والسيء لكنهم بسرعه تعرفوا علي الاخلاق التي اتاحت لهم ذلك الصعود الحضاري المدهش والتي لم تعرف البشريه مثله..ومن المدهش انك تجد امثله كثيره علي وجود ذلك الضمير الحي بشكل يومي عندهم ...يكفي لعقد المقارنه انظر لاثرياؤهم واثرياؤنا...بيل جيتس عبقريه العلم والكمبيوتر.. وصاحب الثروه انظر كيف يدافع عن حق الفقراء في العالم الثالث والدول الفقيرة وبشكل عملي سخر امواله كلها للعمل الخيري والانفاق علي الفقراء وطلبه العلم وانظر الي اثرياؤنا من الخليج الي المحيط كيف ينفقون اموالهم ؟؟.. لم ينفقوها صوي علي الرقص والنساء ووو...اين الضمير ؟؟ انظر الي تصرف وسلوك اي فرد هناك سواء كان تاجر او صاحب مصنع كيف يتعامل مع سلعته او خدمته وكيف يقدمها للناس ولايرضي الا ان يأخذ حقه فقط الذي يستحقه يكفي للدلاله علي اتقانهم لعملهم ومنتجاتهم اننا هنا في بلادنا لانفضل الا المستورد...تحن نهاجمهم ونكفرهم وفي نفس الوقت نجري الي اقتناء منتجاتهم وسياراتهم ونرفض فكرهم وعفلهم الذي انتج تلك الاشياء كما يقول مالك بين نبي المفكر الجزائري...انظر الي الضمير الحي عندما يجد اي مسئول لته قد قصر في عمله او تسبب في اي مشكله يستقيل فورا....... انظر لاي مسئول عندما ينتهي من رحله عمله او زيارته لبلد ما واراد الاستجمام او اخذ اجازه يبدا فورا في الانفاق علي رحلته الخاصه وطيرانه وتنقلاته من ماله الخاص...انظر عندا حدثت حرب الخليج الاولي والثانيه كم مسئول هناك استقال احتجاجا علي ماحدث ؟؟ كم من المظاهرات خرجت الي الشارع هناك تعبر عن استنكارها للحرب ؟؟ وقارن بما حدث عندنا ؟؟..انظر عندنا لما يباع في الاسواق وخصوصا الاغذيه انظر لكم الغش الموجود وانظر هناك واسال كيف يحج ويعتمر عندا هؤلاء ويصلون ثم يبيحون لانفسهم الغش في كل شيء ؟؟...انظر عندهم لفضيله الصدق انهم لايكذبون ابدا... سواء كان مسئولا او فردا او تاجرا انظر لوفائهم بالعهود والتزامهم بمواعيدهم ..وانظر لاحوالنا ...انك لاتجد ابدا مسئولا استقال ابدا مع وجود كل تلك الهزائم والنكبات بل والادهي الجمهور نفسه الذي يتعلق بالزعماء ويقدسهم او يقدس المشايخ والعلماء وقاده الاخزاب مع تحريم ذلك دينيا؟؟...انظر لتاريخنا الذي لم يتنكرفبه لاحد الزعماء اي عالم دين او شيخ ولم يتحدث اصلا في الموضوع وهو شرعيه استيلاء الحكام والامراء والسلاطين علي اموال الدوله وجعلها وقفا حالصا لهم يتصرفون فيه كيفنا شاءوا لم نسمع فتوي تحرم ذلك في حين انك تجد كتب الفقه والتراث مليء بامثله وقوف علماء امام الحكام فقط لاستنكار استماعهم للاغاني و لكن في مجال استيلاء ا مراء الدوله علي ايرادات الدوله لا تجد الا الصمت والحديث في الصغائر لكن فقه السياسه و الحريات ومحاسبه الحكام وعزلهم وذلك حق للماس لم يحدث ذلك ولا مره بل تاريخ ملوكنا وامراؤنا كله ظلم وسكوت المشايخ والعلماء علي ذلك للاسف؟؟...حتي تجد ان حكام الغرب لايستخدمون مخصصات دولهم لاغراض خاصة او يقبلوا هديه انظر عندنا ماذا تجد؟؟..وقد يقول قائل ان تلك القيم عندنا في ديننا نعم انها قيم اسلاميه اساسا ..لكنها اي المشكل انها لم تتحول الي واقع عملي طوال تاريخنا تلك هي المشكله وليست المشكله كما يتخدث مشايخ وخطباء هذا الزمن عن اكتشافهم العظيم لتلك القيم انها موجوده في تراثنا ياساده ليست المشكله انها موجوده وكاننا اكتشفناها فجأة في ديننا اليوم اتها موجوده بكل تاكيد في قراننا وسنتنا لكن المشكله الاساسيه انها لم تتحول الي واقع عملي ؟...لماذا..؟؟ هل يستطيع احد ان يجيبني احد علي تساؤلي الذي طرحته في البدايه لماذا ضميرن ميتا وضميرهم حي ؟؟......


كتبه.... محمد امام نويرة

0 التعليقات

إرسال تعليق