لن اتحدث عن تفاصيل الازمة التي حدثت للعاملين المصريين والصحفيين في موقع اسلام اون لاين وجهدهم الذي لاينكر في تقديم صورة معتدلة عن الاسلام حتي ولو كانت هناك اجزاء في الصورة بالغة السواد لكن بشكل لانختلف عليه فحقهم الذي لا جدال فيه ان يستمر عمل هؤلاء الذين رتبوا حياتهم واوضاعهم علي العمل في هذا الموقع من حقهم علينا ان نقف معهم كمصريين حتي تعود الحقوق التي سلبتها قطر وحكومة قطر منهم ..
لكني اذكر الجميع بأنني هنا انتقدت مسلك الشيخ القرضاوي في رهن نفسه وعقله وضميره لصالح السياسة القطرية واستخدامه من قبل قطر كرأس حربة في مواجهة مصر وطنه الذي يتنكر له الآن واصداره حتي درجة "الاسهال المرضي" سيل الفتاوي ضد سياسة مصر التي ترتبط فقط بمصلحة الشعب المصري وتتناقض بالطبع مع احلام وهلاوس قطر التي تسعي الي ارتداء زي المهرج والاكبر منها لتحلم باللعب مع الكبار ولن يحدث هذا بالطبع لاسباب جغرافية وتاريخية ونفسية وعقلية ..باع الشيخ القرضاوي ضميره وانتماؤه المصري من اجل حفنة دولارات قطرية ومكانة عند مشايخ قطر ظن انها ستدوم وهاجمته هنا في موقعي هذا لهذا السبب وسرعان ما انقلب السحر علي الساحر وانقلبت قطر لاول مرة علي الشيخ الذي يبدوا ان تاريخ صلاحيته ودوره انتهي عندهم ولم يعد هناك استفاده منه ومن مكانته الي صنعها اصلا الاعلام القطري" الراقص مع الذئاب "..وهكذا بسرعة وجد الشيخ نفسه طريدا من عطايا ومكانة كانت لدي الشيخ عندهم ويهاجمهم الشيخ علنا ليقول ان قطر وراء الازمة هكذا انقلب الاخوة اعداءا وهذا "جزاء سنمار" و"آخر خدمة الغز علقة " كمايقال عند المصريين ..وهنا يجب ان نحذر اتباع الشيخ وزملاؤه الذين مازالوا ينهجون نهجه في الكيد لمصر واستخدام الفتاوي الدينية في ادانه سياسات مصرية هي من قبيل (المصالح المرسلة) والتي لايقررها الا اصحابها كما يقول الشيخ واتباعه دائما "ان اهل مكة ادري بشعابها "عندما يبررون لهم وللجماعات التي تسير علي خطاهم سياساتهم التي تدان من الرأي العام كما حدث لاخوان العراق ويبرون لهم اخطاؤهم بأن" اهل مكة ادري بشعابها" فلماذا لا نمضي هذا القول ايضا لحكومة مصر عندما تري ان مصلحة شعبها ووطنها وهي بالطبع الوحيدة المسئوله عنه في بناء الجدار الفولاذي لحماية حدود مصر ويهاجم الشيخ بضراوة لصالح مشايخ قطر السياسة المصرية ويصدر الفتاوي والتي يجب ان ينتهي كل من يتحدث بالاسلام عن مسألة ادراج وصياغة مجال الاجتهاد والرأي في امور المصالح والسياسة ووصم رأي "ما " بأنه رأي الاسلام او فتوي دينية وهو في النهاية لايرقي الا ان يكون "رايا شخصيا "للشيخ قد نتفق معه او نختلف عليه ولا يصح ابدا في اي عرف او منطق ان يسكتنا اي شيخ في مجال الاراء المفتوحة والمختلفة عليها بأن رأيه هو فقط" فتوي دينية" ليسكتنا ولانه يعجز عن اقناعنا برأيه فيستخدم سلاح القتوي ليسكتنا( اللي شغال عمال علي بطال ) مثلماحدث في النكتة المشهورة عندما احدق الخطر حين خروج وسفررئيس السودان عمر البشيرخارج السودان وبسبب قرارات واحكام المحكمة الدولية فجلب مجالس العلماء والمشايخ الذين اصدروا فتوي بحرمة خروج الرئبيس وسفره من اجل المصلحة العامة ...لما هنا اللجوءلاستخدام كلمة الفتوي في مجال يختلف فيه الرأي في وقت دون آخر مثلما وقعت من مؤسسة الازهر ايام عبدالناصر حين أفتت بحرمة الصلح مع اسرائيل وايام السادات أفتت بان الصلح مع اسرائيل حلال وواجب... ان استخدام الفتوي هنا شيء مستهجن في مجال الرأي السياسي المرتبط بمصلحة ما للشعوب والدول ..قد تختلف زاويتها من وقت لاخر.. ووضع الفتوي واظهار الدين كأنه متناقض مع نفسه لايعطي ذلك الهيبة والاحترام للمؤسسات الدينية أو للعلماء والمشايخ... يجب ان يربأ الجميع عن استخدام الفتوي في الاراء السياسية المختلف عليها من شيخ لاخر ومن انسان لاخر ومن وقت لاخر ..
لقد تم استدراج الشيخ القرضاوي ونوظيف مكانته العلمية عند الشعوب الاسلامية من قبل حكومة قطر "وشعشع الشيخ "واستأسد وهاجم هذا وذاك وهاجم مصر ودورها العاقل الذي يفكر بعقلانية لمصلحة الشعب المصري والفلسطيني ..والان انتهي دوره عند من وظفوه وانقلبوا عليه الا يعلم ان "الايام دوًل" وان "دوام الحال من المحال" ولن يجد له مكانا في النهاية يأويه الا مصر حكومة وشعبا وهذا لان هذا هو دورها التاريخي ومكانتها العظيمة ولانها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تعتبر دولة بعمقها وتاريخها ومكانتها وعطاؤها وبذلها في سبيل الاسلام وفي سبيل مصالح الشعوب المصرية والعربية والاسلامية وان الباقي عبارة عن حكم امارات ومشايخ وقبائل لاترقي الي درجة الدول..هل اقتنع الشيخ اخيرا بسذاجته او ان الفلوس ( مش هي كل حاجة) والافضل ان يتمسك الشيخ واتباعه ومناصروه بالمبدأ لا بالمال الزائل وجني المكاسب والارباح التي جعلت كل قيادات الحركات الاسلامية العوبة في يد الدول وفي يد اجهزة المخابرات وفي يد من يدفع والمسألة ليست مباديء ولكنها بيزنس و"سبوبة" وتجارة واثبتت الايام تلو الايام واثبتت التجارب ذلك الكلام حتي ممن عاش حياته داخل (الجيتو الحركي الاسلامي) يعلم ذلك جيدا ورأي بنفسه قيادات لها انبهار عند الجميع.. رآها وهي عارية من غير حتي ورقة التوت.. ورأي بنفسه المباديء وهي تذبح بسكين بارد علي يد هؤلاء ..والذي يدفع الثمن في النهاية هم الضجايا الابرياء الذين جذبهم بريق المباديء المغشوشة.. الا تبا لهؤلاء وسحقا لهم ولهم الويل مما فعلوا ..
في النهاية لا اجد في خاتمة حياة الشيخ القرضاوي الا تأكيدا لنفس الحقائق التي جرت علي الارض لكل القيادات المزعومة للتيار الاسلامي والجماعات بشتي انواعها ..فهل نستخلص جميعا العبر من تلك الاحداث.. وهل من مراجعه وهل من عظة واعتبار.. ام ستدور رحي الايام ويعاد انتاج هؤلاء وتدويرهم بصورة اخري ومشايخ آخرون ؟؟!! سنري !!
كتبه : محمد امام نويرة























0 التعليقات
إرسال تعليق