المشروع الايراني في المنطقة والذي يطمع في السيطرة علي المنطقة العربية والاسلامية وتصدير الثورة والذي يسعي بكل جد واجتهاد لتفويت الوقت وتطويل أمد المواجهة مع الغرب لصنع القنبلة النووية في نهاية الأمر لتوظيفها في حلم صنع الامبراطورية الفارسية والشيعية واللعب مع الكبار واقتسام " كعكة المنطقة الشرق أوسطية " مع اسرائيل وامريكا .......... هذا المشروع هو الخطر الأكبر الذي يخيم علي المنطقة وسيتسبب في الحرب القادمة والتي ستكون هي الاخطر في تاريخنا.. وستدمر المنطقة وتعود بها الي العصر الجليدي الاول والذي ماتت فيه الحياة البيولوجية ... هذه المنطقة الموبوءة والمشبعة بطموحات "الرسالات" البشرية الكاذبة ( من صنع القادة والزعماء والمناضلين والمشايخ ) والتي تبني علي ادعاءات النبوة الكاذبة .. ولأن تاريخ منطقتنا هو الذي انبت الرسالات الكبري ومحط للانبياء جميعا الذين ارسلوا الي العالم كله من هنا عبر الرسالات السماوية المعروفة ومن بعد آخر الرسالات السماوية وهي رسالة الاسلام العظيم ظهرت نبوءات كاذبة ومدعي نبوة كاذبة مثل مسيلمة الكذاب ومن وقتها اصابت لوثة ادعاء الرسالة والنبوة بعض ملتاثي العقول عندنا ليعلنوا الي العالم انهم اصحاب رسالة ولو حتي بشرية ولها ايدلوجيات قومية أو وطنية أو ايدلوجية وتصديرها للعالم وأعداد الجيوش والسلاح الذي يمتص الاموال الكثيرة التي رزقنا الله بها لنشرة الرسالة والفكرة والايدلوجية مهما اختلفت الأسماء لكن الحقيقة واحدة كما قال شاعر لبنان العظيم ( حلم العربي أن يكون نبيا ) فكل الحركات والجماعات الدينية والسياسية في المنطقة تدعي أنها مرسلة للبشرية وتلقم اتباعها انهم موهوبون ومصطفون من قبل السماء لحمل تلك الرسالة والمطلوب قتال العالم كله ليدين لتلك الجماعة المصطفاة سواء كانت جماعة أيدلوجية أو عقائدية أو سياسية أو قومية أو وطنية وتمتلأ المجتمعات العربية والاسلامية بملايين الجماعات الصغيرة والكبيرة المحملة بتلك الرؤية ومن ثم تستبيح كل الاشياء وكل المحرمات لتحقيق رسالتها الي العالم وتدخل في صدام وقتال مع العالم الآخر حتي النهاية وحتي ألأنتحار علي تلك المباذيء وبات شباب الشرق والعرب والمسلمين معبأ ومشحون حتي النخاع بتلك الأحلام ويترك صنع حاضره ومستقبله الحقيقي مثل أي شاب في الغرب متحرر من ثقل تلك المهمة الرسالية ليكون همه الأول هو صنع واقعه هو في عالم الحياة والمادة .. حلم العربي أن يكون نبيا يعبأ من الزعماء السياسيين والقادة القوميين والوطنيين ومشايخ الدين من السلفين والاخوان بوهم أن يعيش مع السحاب وفي طبقة "الايونسفير" المحيطة بالكرة الارضية طبقة الحالمين والمجانين والتي يعيش فيها ايضا ملتاثي العقول والمدمنين والمتعاطين لكل أنواع المخدرات ....وبدلا من أن نعلم شبابنا الواقعية وأن العالم يتحرك وفق قوانين موحدة خلقها الله لمن يريد النجاح مهما كان جنسه بدليل أن اسياد العالم وقممه الآن هم الغرب والصينيين واليابانيين والكوريين وتبعهم الهنود حتي اسرائيل اصبحت من الدول المتقدمة ألا شبابنا الغارق في وهم السيطرة علي العالم بالايدلوجيات والرؤي التي صاغها بشرا منا وليست لها صلة بالدين غير الاسم وليست لها صلة بالقومية ولا الوطنية ايضا ....
وهكذا حلت بنا وتقمصتنا تلك الروح الواهمة سواء علي المستوي الفردي أو الجماعي .......انظر الي كل الزعماء والقادة والمشايخ الذين ادعوا انهم اصحاب ثورات سياسية وايدلوجيات ورؤي وأفكار دينية كلهم نبعوا من بوتقةواحدة هي تلك الافكار والروح الواهمة التي تلح علينا وصارت فينا كالعفريت الجني يلقمنا الأفكار والرؤي حتي اصبحت نظرتنا للعالم وللناس حولنا علي انهم مشروع لرسالتنا التي ابتكرناها من تلك الروح الواهمة وان العالم من حولنا عليه أن يدين لنا ولأفكارنا ويبايعنا علي الانصياع لنا والا فالحرب واعلان الخصومة والصدام ... انظر لمن انجبتهم منطقتنا من أول عبدالناصر وصدام حسين والقذافي صاحب النظرية الثالثة " الكتاب الأخضر " وأنظر الي الشيخ حسن البنا وسيد قطب وبن لادن والظواهري ومحمد حسان ويعقوب والحويني ...ثم انظر الي حسن نصرالله وكل قادة حماس وملالي ايران والعراق ...هل تجد في العالم كله شعوبا بأكملها تحولت الي زعماء واصحاب دعوات ورسالات الي البشرية من ابتكارهم هم ....
وبعدما دمرت المنطقة بسبب تلك الروح الواهمة واستيقظنا وياليتنا استيقظنا علي دمار العراق وقبلها مصر في 67 وبالتبعية ليبيا وغيرها انظر الي حرب الخليج الاولي والثانية ..التي اعادت المنطقة الي القرون الوسطي والآن جاء الدور علي ملالي ايران المفعمين بروح السيطرة وتصدير الثورة الايرانية المشبعة بآلام وحرمان الشيعة التاريخي وفقد الامبراطورية الفارسية لتعود تلك الأحلام والأمنيات لتعجن مرة أخري وتتشكل من جديد ..أما كفانا ما تعرضنا له في حرب الخليج الاخيرة ..أما آن لتلك المنطقة من العالم أن تشم نفسها وتستريح وتنهض لتتعافي وتبني نفسها وتدور فيها عجلة الانتاج والعمران وتتقدم ..لتأتي احلام الثورة الايرانية المريضة لتجعل المنطقة تحت رحمة حرب لن تبقي ولن تذر اذا ما قامت بين ايران والغرب كله بسبب حلم مجنون اسمه صنع القنبلة النووية ؟؟.وهل صنع القنبلة النووية هو الذي سيمدنا بالقوة أم الارتقاء الاقتصادي والتنمية العلمية والحضارية واعلاء حقوق الانسان ...وهل سنظل ساكتين كعرب كالعادة نخفي غير ما نعلن ولا نتصالح مع أنفسنا ونظهر موقفا موحدا ضذ الخطر الايراني وضد اصابع ايران الملوثة في المنطقة مثل حماس وحزب الله والحوثيين ومن تبعهم مناعلامنا العميل والمنافق ومن يدعون انهم معارضة وهم في الحقيقة معارضه للوطنية الحقيقية والذين تنفق عليهم ايران لتفجير المنطقة أذا ماقامت حرب شاملة بسبب المشروع النووي الايراني وتسعي ايران بكل قوة من خلال عملاؤها في حماس وحزب الله لجر مصر الي صراع عسكري مع اسرائيل وهذه هو هدف ايران وحزب الله من خلال تلك الخلية التي حوكمت أمس ..ايران وحزب الله وحماس تستغل خلط الاوراق الدينية والوطنية والقومية لتحقيق هدفها الحقيقي من اشعال الصراع العربي الاسرائيلي وبالذات جبهة مصر لان وجود الصراع مع اسرائيل يعطي الفرصة الذهبية لايران لأن تتواجد في المنطقة وتطيل أمد الصراع مع الغرب حتي يتم لها كسب الوقت لصنع القنبلة النووية ( وهذا لن يحدث لاسباب تاريخية واسباب واقعية ) يكفي للدلالة علي أن الثورة الايرانية فشلت بالفعل في ايجاد تنمية حقيقية ترتقي بحياة وعيشة الايرانيين وتنفق كل ايرادات البترول علي الحرس الثوري ونشر الثورة بالخارج والانفاق علي عملاؤها في حماس وحزب الله في لبنان خصما من رصيد عيشة ورفاهية وحرية وديمقراطية الشباب الايراني الفقير والذي يعيش أزمة حقيقية وازمة اقتصادية ويكفي للدلالة علي مصير الفشل لملالي ايران تجربة الاتحاد السوفيتي السابق الذي عاش علي تلك الافكار من تصدير الثورة وقد تحقق بالفعل سيطرة الاتحاد السوفييتي علي اكثر من نصف العالم غير الترسانة النووية والعسكرية القوية كل ذلك لم يمنع انهيار الاتحاد السوفييتي بسبب فشله في ايجاد لقمة العيش والحرية لشعبها مصير ايران سينتهي وهي ليست بقوة الاتحاد السوفييتي ابدا لان الرهان ليس مع امريكا او الغرب ضد ايران لكن الرهان هو علي انهيار ايران من الداخل بسبب لقمة العيش المفقودة ومعها وقبلها الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان هذا هو الرهان الحقيقي أما ميديا مباديء الثورة الكاذبة أو تخاريف ( صبي الحواري والشوارع ) الذي وجد نفسه فجأة رئيسا لأيران وزوٌرت الانتخابات لأجله بفتاوي خامئني والذي لاينجج سوي أن يكون سائق "توكتوك " وهو احمدي نجاد ..فمصيره "مقلب زبالة التاريخ" كما حدث لأسياده ولمن هم أكبر منه حجما ...
هل يستطيع حزب الله أن يرسل الان خلاياه الي الجولان او جنوب لبنان بعدما ترك الجنوب في اغلبه وسلمه الي القوات الدولية المحتلة طبقا للبند السابع ..وعندما حدث اطلاق صاروخ كاتيوشا مجهول المصدر من الجنوب اثناء حرب غزة اعلن حزب الله بشدة أنه لم يطلقه حرصا علي تهدئه حدوده مع اسرائيل ولم يجرؤ أن يساعد اهل غزة بأطلاق صاروخ من صواريخه الذي يهدد بهاوكل مافعله أنه طالب مصر والشعب المصري أن يساعدوا الغزاويين وينقلبوا علي حكومتهم !! ..لماذا مصر بالذات الذي تريد حماس وحزب الله عملاء ايران توريطها في حرب مع اسرائيل ..
فليذهب حزب الله وحماس وايران الي الجحيم ..ولتبقي مصر الدولة والشعب صاحبة الادوار الحقيقية لصالح شعوب المنطقة وشعبها وقريبا ستنهي احلام ايران وملاليها الي كوابيس مزعجة عندما يرون احلامهم تنهار ويعودوالي العصور الاولي ويعيش من بقي منهم في خيام "عبس" ويغني شاعرهم المجنون عن احلامهم التي انهارت .
كتبه : محمد امام نويرة























0 التعليقات
إرسال تعليق