| 0 التعليقات ]

 





  


سبحان الله ..التاريخ يعيد نفسه ..وكأن الأخوان لم يتعلموا من ماضيهم أبدا ..فالبعض منهم جلده السميك أصابه الأكلان مما يحدث ..ولم يصبروا علي شهوتهم الدائمة في الظهور بشكل مرضي أمام اضواء الفلاشات وكاميرات الفضائيات..الآن يريدون سرقة ثورة شباب  وشعب مصر الذي لم تخرجه ايدلوجيات الأحزاب ولا الأخوان ولا شعاراتهم لم تخرجهم من بيوتهم ليقفوا ويتصدروا امام مدرعات نظام مبارك.. لم يخرجوا ابدا من اجل الأخوان أو غيرهم بل خرجوا لأجل مالم يفهمه الآخوان والاحزاب طوال تاريخهم ...




حبهم لوطنهم البريء أخرجهم ..واشتياقهم للعدل والحرية ولقمة العيش الكريم ..لم يرفعوا شعارات الأخوان أو ايدلوجيات غيرهم.. وكان المفجر للثورة شباب الفيس بوك الذي قرر التحدي ونزل للشارع يوم 25 يناير ونزل وتعرض بصدره المكشوف لمدرعات شرطة العادلي واستشهد منهم الكثير وسرعان مالبي الشعب الصابر لنداء شبابه وانفجر البركان المكتوم ..وبعد ان نجحت الثورة وآتت اكلها سارع الأخوان وغيرهم من الأحزاب الورقية والشخصيات الناصرية الكرتونية المضحكة سارع الجميع منهم لاقتسام كعكة الانتصارات وتداهن الاخوان قليلا في البداية واعلنوا انها ثورة الشعب ثم لم يتحملوا عشق الذات الذي يميزهم تاريخيا وربما من داخلهم نادي أن تلك هي ثورتهم الحقيقية وهم الذين زرعوها وربما البعض من قيادات الأخوان السذج والدراويش قالوا بأنهم رأوا في المنام الشيخ حسن البنا راكبا حصانا ابيض ونزل الي ميدان التحرير وقال بصوت مجلجل تلك ثورتكم وذلك ميدانكم الأول فتقدموا ....

بل وتحت الضغط الخارجي من حماس وايران وخالد مشعل وقطر التي ارسلت شيخها الذي تستخدمه وتوظفه اعلاميا مثلما توظف قناة الجزيرة لصالحها ارسلت بسرعة صاحب الجنسية القطرية  الشيخ القرضاوي الذي تقمص تلك المرة كما يشتاق لذلك تاريخيا تقمص دور آية الله الخوميني عندما قام بتحريك الجموع وهو بفرنسا ثم قرر النزول بعد هياج الثورة علي الشاه ...تقمص آية الله القرضاوي هذا الدور وهبط بسرعة بالبراشوت علي ميدان التحرير ليخضع الاخوان لضغوط الخارج ويعلنوا ان تلك هي ثورتهم الاسلامية ولو حتي بالزور والكذب المفضوح ..يسرقوها عمدا امام الجميع من ابناء مصر الذين خرجوا لاجل مصر ووراء شبابها الغير مسُيس ولم يخرجوا لاجل شعارات الأخوان التي لم يتأثروا بها طوال ثمانين عاما هي عمر حركة الأخوان بل ان الشعب المصري لم يبدي تعاطفا مرة واحدة والأخوان معتقلون في السجون وبالذات ايام عبدالناصر فهم بنفس الطريقة التي يريدون بها سرقة ثورة 25 يناير فعلوا ذلك ايام ثورة 23 يوليوا ومع انهم كان لهم دورا رئيسيا في احداث ثورة 23 يوليو لكنهم بسبب جهلهم بقواعد اللعبة وقواعد العمل السياسي الذكي ومع ان ثورة عبدالناصر اعطتهم مكانة عالية واستثنتهم من قرار حل الاحزاب واراد الثوار ايامها التعاون معهم لكنهم ارادوا ان يقطفوا الثورة كلها فلما لم ينجحوا بسبب شخصية عبدالناصر القوية ثم بغباء وقفوا مع محمد نجيب ضد عبدالناصر رغم ضعفه امام عبدالناصر حتي وجد عبدالناصر نفسه امام امرين لا ثالث لهما اما هو والثورة واما الاخوان فجرت الاحداث سراعا ووجه ضربة للاخوان قاصمة لم يجدوا ساعتها احدا من الشعب المصري يقف معهم لان الشعب يعلم انهم لهم اجندتهم الخاصة بهم واستطاع عبدالناصر الرجل الذكي ان يسحب الجماهير حوله ويسقط الاخوان منهم ...اليوم تتكرر نفس الأحداث ومع أن الأخوان هذه المرة رفضوا في البداية ان يشتركوا في مظاهرات 25 يناير لكن لعابهم سال عندما نجحت الثورة في استقطاب الجماهير المؤلفة والتي لم ينجح الاخوان ابدا طوال تاريخهم في استقطابها اليهم وبسبب الضغط النفسي والاعلامي وضغط الخارج وقطر وايران وحزب الله عليهم ليصبغوا ثورة 25 يناير بلونهم ويعطونها صبغة اسلامية لزوم احتياج الحركات الاسلامية في المنطقة لذلك اللون مثل حزب الله وايران وقطر جاء الشيخ القرضاوي ليزف الثورة الي الاخوان ويعلن اليوم سواء بلسان المقال أو لسان الحال  في خطبة الجمعة انتماء الثورة الي الاخوان واعلان الدولة دولة اخوانية ستلحق وتجاور حماس في غزة وتتحد معها وتلحق بمعسكر الممانعة في المنطقة مع ان هذا غير حقيقي ولا يستطيع الاخوان ابدا علي ارض الواقع فرض سيطرتهم علي الدولة المصرية ولا علي المجتمع المصري ولا علي شباب مصر الليبرالي المثقف الناضج ابن الطبقة المتوسطة والمتوسطة العليا الذي لايخضع ابدا ويوقع بنفسه في اسر تنظيمات تلغي العقل وتطلب من الشاب ان يكون بلا رأس او عقل جاء الشيخ القرضاوي مبعوثا من قطر لكي يستطيع ان يفتح خطا لقطر وكل من يتعاون معها في عقل دار الثورة المصرية في ميدان التحرير وليتم اقصاء الشباب المفجر للثورة مثلما حدث من ابعاد الآخوان لوائل غنيم المفجر الرئيسي هو وكل شباب الفيس بوك للثورة المصرية العظيمة..                                                                                                      

استعجل الاخوان كعادتهم قطف الثمرة للثورة المصرية مع ان الثورة ليست من نتاجهم ابدا ويوم تكون هناك انتخابات حقيقية لن يحصلوا كما قدر الخبراء الا علي حوالي من 15 % الي 20 % ولن يستطيعوا ابدا ان يفرضوا سيطرتهم علي كل قوي المجتمع فلماذا الآن مسارعتهم في اعطاء اللون البرونزي واللون الخاص بهم علي وجه الثورة وكأنهم كما حدث طوال تاريخهم يستعجلون الخطر عليهم وعلي الثورة واثارة المخاوف عالميا ومحليا بسبب خوف الجميع من استحواذ الاخوان علي الثورة وعلي الديمقراطية الناشئة لماذا لم ينتظروا ويتواروا قليلا وحتي يحجٌموا من قوتهم الحقيقية لتهدأ المخاوف ويستطيع المجتمع والدولة ان تتعافي وتنضج سلة التغييرات التي ينادي بها الجميع.. انهم في الحقيقة يفعلون ذلك لاجل اثارة مخاوف رابضة بهم وبالمجتمع المصري بل وسترتد قطعا كثيرة من الشعب المصري والدولي والعالمي وتقول كان نظام مبارك افضل للجميع بدلا من دخول النفق المجهول مع الاخوان لماذا يستعجل الاخوان النصر الذي يحلمون به مع انهم طوال ثمانون عاما فشلوا في كل الاقطار ان يحركوا حجرا او ثورة من الشعب تحت لوائهم وراياتهم لم ينجحوا ابدا ولم يتناقشوا ابدا اسباب خوف الجميع منهم ورعب الداخل والخارج منهم بل وعدم تعاطف الشعب معهم لم يتناقشوا بصدق مع انفسهم ابدا في اسباب ذلك بل انهم اما يعيشون في الوهم والخيال وهم يحبون ذلك او يكذبون علي انفسهم وفي الحالتين سيقعون في كل مرة في الدمار ورغم انهم استمروا ثمانون عاما لم ينجحوا في صنع ثورة شعبية.. جاء غيرهم من شباب الفيس بوك منذ 2004 وحتي الآن نجحوا في تلك السنوات القليلة في احداث ثورة يسير فيها كل الشعب المصري فلماذا هم فشلوا في ذلك طوال ثمانون عاما ونجح الشباب شباب الفيس بوك في بضع سنوات في تحريك الشعب المصري ؟؟ هل يعرفون الاجابة؟؟ ابدا... لانهم لن يصارحوا انفسهم بالحقيقة ابدا ...فهم يفضلون العيش في الاكاذيب والخيال العلمي والادبي ويصطنعون الوهم ويعشقون الذات ويضخمونها حتي درجة الانتحار وهم لايدرون..

لما يبعدون شابا كان له الفضل في صنع الثورة ولانهم بسبب خطبة الجمعة التي استغلوها ليستولوا علي منصة الميدان ولم ياخذوها بموافقة الجميع بل في غفلة وطيبة شباب الثورة استغلوا صلاة الجمعة للاستيلاء علي المنصة اقول لهم استولوا علي المنصة اليوم وستكون فيها النهاية ستكون مثل منصة السادات التي قتل فيها.. واسالكم وماذا بعد ؟؟ غدا هل ستستمرون في الاستيلاء عليها وعلي ميدان التحرير ..ابدا انا اقرا والتقي واحاور شباب الثورة علي الفيس بوك واري بنفسي رد الفعل من تلك الاحداث كان من الافضل لكم بدلا من التواري والاختفاء خلف آية الله القرضاوي وتسرقوا المنصة وتبعدوا شباب الثورة عنها كان من الاجد ر ان تعلموا وتعلنوا وتتواضعوا وتتركوا المجال للجميع ليشعر الجميع انكم بهم وهم بكم ..ولكن تلك عاداتكم فكيف تتوبون منها ..

اشم رائحة قادة النظام الخاص بينكم تحترق وتشيط وايديها تاكلها للامساك بزمام الامور امام فلاشات عدسات التصوير ولكن الي متي ..

سنري غدا مالذي تحصدونه ...انكم تمهدون الآن لعودة النظام القديم الذي لم يرحل الآ رأسه فقط وبذكاء من النظام القديم سيترك لكم المجال لانه يراهن علي غباؤكم وتطرفكم حتي يضج الناس بالشكوي ويحنوا الي عودة الاوضاع القديمة وغدا سنري انا وانتم وشباب الثورة ...!!

                                                                         

 كتبه : محمد امام نويرة



0 التعليقات

إرسال تعليق