ايران . الي اين ؟

قام نظام ولاية الفقيه بايران باقرار التزوير الفاضح لانجاح احمدي نجاد .. وقامت بواسطة الباسيج بمواجهة دموية مع الشباب الايراني الطامح للحريه كمايراها في الغرب ولحقوق الانسان والديمقراطية ..نلكالقيم التي اصبحت مرتبطة بالحضارة والتحديث والتنمية علي كل الاصعدة ..بعد فشلنظام ولاية الفقيه وكذلك حزب الله والاخوان والقاعدة وكل التيارات الاسلامية فشلت في ان تقدم نموذجا للحضارة والمدنية يحتوي علي قيم العدل واحترام حقوق وخصوصيات الانسان ..فشلت وانهارت وعجزت عن ان تقدم رؤية خارج التراث السياسي والاجتماعي الذي ورثناه من عهود الدولة الاسلامية التي حكمت العالم الاسلامي منذ الدولة الاموية ..حتي انها الي سنوات قريبة والي الان مصرة علي التمسك بعودة نظام الخلافة الاسلاميه بنظامه الفاشل والذي اوصلنا الي هذا الانحدار والسقوط الحضاري ..فلم يبدع نظام دولة الخلافه الاسلاميه اي رؤيه تنبثق من قيم القران العظيم من التعايش مع الاخر وانتفاء الصدام مع الشعوبالاخري والثقافات الاخري ..حتي داخل الدولة الاسلامية لم تستطع ان تستوعب الثقافات الجديده التي صاحبت كل الشعوب الجديدة التي دخلت الي الاسلام ولم تبدع نظاما سياسيا يتيح الفرصة لتلك الشعوب الجديده ان تصل وتشارك في الحكم او حتي تاخذ حقوقها الثقافيه وهذا هو الذي اوصلنا الي الوضع المزري مع تلك الشعوب والاقليات ان تندمج وتبدع داخل المنظومة الاسلامية الي درجه ان الدوله الاسلاميه المركزيه لم تسيطر تماما علي الاطراف مما اتاح ابداع ثقافه وفكر مغاير لاتجاهات الدوله مثل ماحدث في الاندلس وابداع مفكر مثل ابن رشد تلك الافكار العظيمة التي اسست لحضارة الغرب ولم تستفد منها الدولة الاسلامية بل حاربتها بكل استبداد السلطة التي تحارب الفكر والفلسفه التي تغير من وضع السلطة واستبدادها حتي اصبحت الثقافه السياسية الاسلاميه مشبعه بروح الاستبداد والديكتاتوريات التي تستبعد الشعوب وتحاربها وتجعلها كما استخدم الفقهاء المتعاقبين والذين كانوا جزءا من نظام الدوله المستبدة استخدموا بحق لقظه الراعي والرعية فجعلوا الحكام يستمدون استبدادهم وسلطتهم بتخريجات دينيه تمددوتؤسس لحكمهم وتجعل الشعوب مستسلمة ومسخرة للحكام بطاعة دينية مشكوك فيها وهذا هو الذي اوصل شعوبنا الان الي تلك السلبية التي تعيشها والتغيب عن الحضور في ساحه السياسة والاجتماع واخذ حقوقها لان الفقهاء اقنعوها

بتلك السلبية والطاعة المخدرة العمياء لاسباب دينية فانسحبت وتركت السياسة وحرمت تعاطيها وترك كل شيء لولي الامر ..وبدلا من ان تتطور التجربة الاسلامية وتستفيد من افكار بن رشد والفارابي ولان هذا الفكر ضد الاستبداد وتملك السلطه وتغييب الشعوب حاربته الدولة الي درجة حرق كتب بن رشد وبدلا من ذلك لجأت الي الفكر المتخلف لمدرسه بن تيمية وبن حنبل وبعد ذلك بن عبدالوهاب لانه فكر يتقاسم السلطه مع المستبدين ويؤكد شرعيتهم الدينية ويركز فقط في فهم وعلوم الدين علي التدين الشكلي المتعصب والارهابي والذي يستأصل الاخر سواء كان داخل الاسلام او خارجه...جاءت الحركات الاسلامية الحديثه لتعيش في نفس الجلباب وتتقمص نفس الرؤية الموروثة ولا تغير او تنبث حالة ومناخ يؤكد النقد الذاتي للتجربه الموروثة وينظر في ابداع رؤية حديثه للدولة الحديثه تنقل الدولة الاسلاميه لتعيش في الحاضر وفي القرن الواحد والعشرين ..قامت الثورة الايرانية وللاسف اكدت ايضا علي تلك القيم وفقه التخلف والاستبداد وصنعت دولةكهنوتية فرعونية وولايه الفقيه الذي يعتبر في سلطه مقدسة لايستطيع ان يراجعه او يعارضه انسان وهو الذي فوق البرلمان وفوق كل الاجهزة الفارغه التي صنعوها فقط لايجاد شكل للدولة ولكن المضمون والحقيقة ان مرشد الثورة هو الذي يحرك الجميع ..وبعد ثلاثون عاما من التسلط وفشل التجربه الاسلامية الايرانية تمرد الشباب الجديد الذي من خلال وسائل الاتصال الحديثة والحوار الكوني تعلم ان له حقوقا كانسان وكبشر موجوده في الناحيه الاخري في العالم ولم تصل لنا بعد وسخط علي الاوضاع المزرية والقبضه الحديدية من ثله متمسكه بالسلطه باسم الدين وتنفق اموال الدوله في مشاريع فاشله لحلم السيطرة علي المنطقه وحلم الامبراطورية الفارسية القديم بثوب اسلامي وشيعي ..ويعيش هذا الشباب في افقر مجتمع رغم غناه الذي تبدد وراء احلام الملالي ..تمرد الشباب ووجه بقسوة وزورت الانتخابات بفتاوي خامئني ( لمصلحه الاسلام ) من وجهه نظرهم الفاسدة ومواجهه اعداء الاسلام والشيطان الاكبر وو ..وو الخ ...ثم نأتي الي باقي الجماعات الاسلامية فغي مصر واليمن وافغانستان والقاعدة وباكستان ..كل تلك الجماعات التي تربي شبابها علي حب الانتحار وقتل الاخر وحرق المدنية وتدمير الشعوب والدول ..ولم يرد علي خاطرهم مره ان يفكروا في انشاء دولة حديثه توفر الامن والامان وتهتم بالتنمية والرفاهية والتعليم تلك قيم دنيوية بائرة( من وجهة نظرهم ) المهم ان اصواتهم القميئة ترد لنا عبر بيانات الجزيرة ونسمعها رغم انوفنا ..وتحرك الشعوب والشباب المريض نفسيا والواقع تحت عنف الظلم الاجتماعي والقسر والفقر والمرض ليقع بسهولة تحت زحف الخطاب المشوه لتلك الزعامات المريضة والتي تتخاصم مع الحياة نفسها ..السؤال ..الي متي ينتهي هؤلاء في ايران وحماس وحزب الله والقاعده وكل الجماعات الاسلامية عن تقديم صورة شائهة ومشوهة عن الاسلام ويقرنون تزوير الانتخابات والكذب وقتل الناس وقتل المسلمين وبالطبع غير المسلمين ويقتلون الاجانب الذين دخلوا ديارنا باذننا ويفتحون المشافي والمستشفيات كما في اليمن فيختطفونهم ويقتلونهم باي دنب..وباي فتوي مجرمة ؟ ...هل لوفعل الغرب مثلهم في ديارهم مع المسلمين الذين يتبوأون اكبر المناصب في امريكا واروروبا هل لو فعل الغرب مع المسلمين كما نفعل نحن معهم هنا عن طريق تلك الجماعات المجرمة لو فعلو ذلك ..ماذا سيكون رد فعلنا وخصوصا نحن الذين بدأنا ؟ .. الي متي تلك الجماعات الدينية كلها بلا استثناء ..فكلها واحد... من تدعي انها سلمية ومن لاتدعي ..التي متي هذا التشويه المتعمد للاسلام وتقديمه علي انه قرين الكذب والقتل وتزوير الانتخابات وعشق الحروب وكراهيه السلم والامن والرفاهية والتعليم وكل قيم الرقي والارتقاء ؟.. الي متي ايها القتله اعداء الحياة ..يجب ان يتكاتف كل المسلمين والانظمة الحاكمة والاحزاب التي تعارض.. نتفق جميعا علي محاربه هؤلاء والا يكون لهم دور في حياتنا كما يفعل الغرب مع الجماعات النازية والفاشية ويحاربها ويمنعهعا بالقانون..لانها خطر علي الانسانية وعلي ا

لاخضر واليابس ..فهل عقلنا وفهمنا تلك المساله ؟.. ام ان البديل الاخطر هو القادم ..انقراض العرب كالهنود الحمر لانهم لم يستوعبوا الحاضر والمتغيرات واسباب التطور والتقدم ؟؟؟؟؟؟
ملحوظة : ارجو الا يعتبر البعض ان مجرد نقد سلوك اي دوله اسلامية قديما وحديثا انه ضد الدين او الاسلام ..لانه لاعصمة لاحد سواء دوله او فرد الا للرسول صلي الله عليه وسلم ... وايضا تقديس الاشخاص او الهيئات او الكيانات وجعلها فوق النقد او ان مجرد التعارض معها يعتبر ضد الدين .. هذا ضد الدين نفسه ..متي نبعد ديننا العظيم الذي دعا الي النظر واستخدام العقل والاعتبار في الكون والحوادث والاشياء والتاريخ من تمام الدين ؟.. متي نكون علي مستوي ديننا وقراننا ..فلنترك الدجالين والمشعوذين ولنقرا لمثل استاذنا الشيخ محمد الغزالي ومالك بن نبي وغيرهم الكثير الذين يحاربون هذا الارهاب الدموي والتخاصم مع قيم الحضارة ؟
كتبه : محمد نويرة




















0 التعليقات
إرسال تعليق