ما
الذي

يحدث في ايران ؟
لقد تفجرت براكين الغضب والسخط علي مجمل اوضاعنا المتحجرة والمتخلفه..ولن تخمد جذوتها مره اخري ..
ان ثورة الشباب والفتيات والرجل والمرأة في ايران ستصل وتمتد الي كل البني التحتيه التي تعيشها المنطقه الاسلامية برمتها
..والتي تعشق مؤسساتها وشعوبها وتخضع بنشوة ولذه للقهر والاستبداد الديني والسياسي .. ان ايران بكل تاريخها

الحضاري
كانت ومازالت هي المتصدرة للتغيير في المنطقه ..فهل يفعلها عشاق الحرية والليبرالية فيها
..بثورتهم تلك ..في تحطيم اصنام الاستبداد المتلحف بالدين وعلي يديهم تم تحويل الدين من انطلاقه لحرية الانسان وحقوقه التي اعطاها الله له..هكذا كانت رسالة الدين علي يد رسولنا الكريم ..عتدما
واجه بقوة صلف وكبريا وغرور صناديد العرب الذي بطبيعتهم يعشقون الظلم
والااستبداد والتملك والقهر ويعشقون الدماء....حاربوا الرسول صلي الله عليه وسلم بكل قوتهم حتي اخر لحظه واخر نفس..حتي من امن منهم اما مضطرا او مؤمنا حقا سرعان مايعودوا الي طبيعتهم الاصليه من عشق الدماء انظروا في حال حياته صلي الله عليه وسلم ...
عندما قاموا بسبب كلمه قالها يهودي ماذا حدث يوم بعاث ؟ فامسكوا بالسيوف وعادوا الي الاحتراب وشهوة القتل حتي انقذهم نبيهم صلي الله عليه وسلم وصرخ فيهم ..هل تعودون كفارا بعدي يقتل بعضكم بعضا ؟ لقد عادت بالفعل ..وانظروا الي العمليات الانتحاريه التي تتم داخل العراق

وباكستان وفي كل بلاد المسلمين بفتاوي دينية ..يقتل المسلمين بعضهم بعضا ..فما بالك بمن هم ليسوا بمسلمين ؟ ..تلك الجريمه التي تتم باسم الاسلام... الانتحار وقتل
الابرياء وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق.وهذا هو ما اباحه بفتواه الشهيرة.... يوسف القرضاوي.... اباح الانتحار باسم الدين ضد اليهود وسرعان ماانقلب السحر علي الساحر واصبحت هي الوسيله التي تتم علي يد المجرمين من القاعدة وغيرهم ضد المسلمين وليس ضد اليهود ..لقد كان الشيخ بن باز حكيما يومها وهو مفتي السعوديه عندما تناظر مع القرضاوي
وحرم اسلوب العمليات الانتحاريه ضد اليهود..لقد كان ابعد نظرا من

القرضاوي سليل التيارات الدينيه المتعصبة و الذي يشيع التعصب في كل البلاد الاسلامية ..ان الحضارات الكبري التي لها تاريخ هي التي ستقود المنطقه الي التحديث وحقوق الانسان .مثل مصرالتي خرجت من ايام السادات من الدائرة الجهنمية للحرب باسم الاخرين علي حساب اقتصادها وتنميتها وليقم الاخرون بالدفاع عن
قضاياهم..وهي الت تثري المنطقه العربية الجدباء بالمفكرين والمثقفين والمبدعين .. وايران التي ستتخلص سريعا من حكم هتلر وموسوليني ( علي خامئني ونجاد والحرس الثوري ) ..ثورة الشباب في ايران لها الف معني والف رساله ..ستتغير ايران ولن تعود كما
كانت ابدا...
لقد صدر بالفعل حكم الاعدام علي نظام ولاية الفقيه.. لان الشعب الايراني صاحب الحضارة لن يرضي ان يعيش مثل الذين يعشقون الدماء والاستبداد في الصحراء .. والفتاوي الدينية البدويه ..التي صدرت القاعدة والارهاب للعالم كله.. حتي في افغانستان وباكستان لم تعد دولا بالمعني المعروف.. ولكن هي في طريقها الي الزوال والانتحار والاختفاء من ع

لي الخريطة الدوليه بسبب هؤلاء...ان اتباعهم في مصر من الجماعات المتخلفه التي توظف الدين لصالح مشاريعها السياسية الاستبدادية
والفاشيه ستنتهي ايضا وتبقي مصر الشيخ
محمد الغزالي ومحمد عبده وطه حسين واحمد لطفي السيد ..الروح المصريه الخلاقه التي ابدعت الحضارة واخذت الاسلام بمفهومه الحضاري والمدني لا الصحراوي والبدوي ..وقدمت صورة متسامحة للدين ..ايران الحضارة ايضا لن تقبل ان يحكمها السفاحين والفاشيين وصاحب الوجه القميء احمدي نجاد... الذين زوروا الانتخابات باسم الدين !..ستقوم ايران

من كبوتها وتقدم صورة حضاريه للاسلام كلها حرية وحقوق انسان وكرامه وعدل وتنمية اقتصاديةبدلا من تصدير الثورة وانفاق اموال الشعب الايراني الفقير في دعم عصابات حزب الله وحماس... واثارة القلاقل في السودان ومصر والمغرب واليمن ..هذه رساله يرسلها الثائرين في ايران..وستؤثر علي كل
المنطقه ..ولن تعود المنطقه كلها بسبب ثورة الشباب الايراني الحر كما كانت ابدا..ان المعركه الحقيقيه التي تدور رحاها الان هي بين انصار الدوله والتحديث والقانون والحريه والسلام والامن وحقوق الانسان والتنمية الاقتصادية

والاجتماعية والتعليم الرفيع والابتكار ...وبين انصار التخلف والظلم والفهر والقتل وعشق الدماء والانتحار في كل شيء ..ستنصر العداله والحريه لانها هي تلك التي رفعها سيدنا محمد في رسالة الاسلام العظيم ضد اصنام قريش
وحكم القبائل والعصبية ..ستنتصر شعله الحرية !..وهذا هو الرهان الحقيقي !...
كتبه :محمد امام نويرة




















0 التعليقات
إرسال تعليق