في لحظة ما كانت فارقة في التاريخ الاسلامي ..تحولت دفة المسيرة الاسلامية تحولا خطيرا بعد انقلاب معاوية الشهير من كون المشروع الاسلامي العظيم.. اصلا مشروع مجتمعي.. ووراءه الدولة كقوة داعمة ..تحول علي يد مفكري الدوله الاموية ومنظريها من كتيبة الاعلاميين من العلماء والمشايخ.. تحول الفكر الاسلامي.. بدلا من كونه مشروع عام تنتظم فيه الدولة والمجتمع والافراد.. والكيانات التي يتكون منها المجتمع... الي مشروع فردي يتحمله الفرد المسلم فقط وهذا عبء ضخم ..وبالتالي تعطلت مسيرة المشروع الاسلامي الذي كان من المفروض انه لو استمر في تسلسله وتطوره لانتج قيم مجتمعية مدنية ومتطوره مثلما حدث في مسيرة الحضارة الغربية ..واوضح المسألة اكثر ..ان التحول الخطير هذا في الفكر الاسلامي جعل كل العلماء والمشايخ ينتجون كل انتاجهم الفكري والفقهي علي اساس ان الفرد هو المكلف فقط بتنفيذ تعاليم الدين ..وتضخمت تبعا لذلك الكتابه في فقه الطهارة والوضوء والحيض والنفاس وكل مايلحق بالفرد في تعامله اليومي مع الدين ..وتم نبذ الكتابه في الفقه السياسي والاجتماعي خوفا من الصدام مع النظام العام الذي تسيطر عليه القوة المتغلبه المستبده ...( الدوله الاموية ) وخلت المكتبة الاسلاميه من اي شأن يذكر في انتاج كتب فقه سياسي ومجتمعي اللهم الا بعض الكتب التي تعد علي اصابع اليد الواحدة... وحتي مضمونها يخلو من اي تطور حقيقي في الفقه السياسي لانه عبارة عن توصيف فقط للواقع السياسي القائم واقراره من الناحية الشرعيه مثل كتاب الاحكام السلطانية للماوردي ...المهم ان كل الانتاج الفكري المرصود كله تمحور حول مسئو
ليه الفرد فقط في حمل تكاليف الاسلام حتي استبداد وظلم الحكام سببه المعصية التي يقوم بها الفرد ولابد لكي ينصلح الحال العام وحال الحاكم من التوبه من المعصية التي يرتكبها الافراد !!!!.....وتقرأ عجبا في التراث ان من التابعين من يقول ..لوأن لي دعوة مستجابه لادخرتها للسلطان !...ايضا الفرد هنا هو المسئول عن استبداد وظلم الحاكم وعليه التوبه من المعصية والدعاء للحاكم ان يوفقه في حكم الرعيه الذين يحمل همهم !...انظر الي النظرة الاخري التي اسست للحضارة الغربية ان الفرد هو المسئول عن اختياره للحاكم الفاسد وعليه يجب ان يتظاهر او يخرج عليه ليأخذ حقه منه وان الناس مسئولة دنيويا عن حقوقها وحياتها وليس الاستسلام والاكتفاء بالدعاء علي الظالم ..انظر الي الفقهاء عندما يواجهون ثورة الناس علي ظلم الحكام.. يفتون بان السبب في ذلك هو المعصية التي يرتكبها الناس وعليهم ان ارادوا تغييرا في حكم الولاة عليهم التوبه النصوح والدعاء لهم في المساجد.. وعندما تبدو بوادر الثورة عند البعض.. يفتون لهم بانه لايجوز الخروج عل الدولة المتغلبة وان الثورة هي فتنه وسيعاقب مثير الفتنه عليها في الدنيا بعقوبات الحاكم وفي الاخرة ايضا سيعاقب بالدخول الي النار.. بل ان الفقه الاسلامي وضع الحاكم في كتب الفقه انه الامام في الصلاة وفي الدوله ولايجب الخروج عليه سواء في الصلاة التي ترمز الي امامته وتؤكدها شرعا أو امامته في الدنيا.. وقالوا حتي ولو كان عاصيا وارتكب الموبقات فلا يجب الخروج عليه !!!....واستخدمت كتب الفقه لفظ الراعي للحاكم والرعيه للامة والناس ..وهذا يلخص الازمة ويبرر حالة التراخي العامة التي اصابت الامه الاسلامية والسلبيه تجاه اي قضايا مجتمعيه او سياسيه وعدم المشاركه او مجرد وجود الاحساس العام ان يشارك الناس في اي مشروع مجتمعي بسبب تلك الروح التي اشاعها العلماء والمشايخ من ان الحاكم هو الراعي وان الناس هم الرعية اي قطعان من الغنم وال
خرفان تنتظر من يعطيها الصدقات من الطعام والسقايه !!!تعود الناس بسبب تلك الفتاوي الدينيه والروح الفقهية علي البلاده وحالة الانتظار من الاخر والاخرين ان يقومو بشأنه وان الناس تعودوا علي ان ليس من حقهم النقاش او السؤال او محاسبه الحكام والسلاطين ..وبسبب انه تم تدجين تلك الافكار والباسها ثوب ديني ..استراح الناس واعتبروا ان ما يقومون به هو دين وتدين عندما اسبغ العلماء علي تلك الحاله الوصف الديني!!! وهذا هو الذي اوصل المسلمين الان الي تلك الحاله المزريه من السلبيه والتواكل وعدم المبادرة الي تغيير اوضاعهم السيئه لانهم يشعرون انهم غير مسئولين عنها وانهم ينتظرون الانعام والافضال من السلاطين والحكام ووزعماء القبائل ليقومون بدورهم تجاههم.. ان البقعه الاسلامية علي مستوي العالم هي الوحيدة الغارقه في مستنقع السلبية والجمود في وسط عالم متغير ومتقدم ورائع ومتقدم في مجال حقوق الانسان والحرية والديقراطيه بتلك المنتجات التي انتجتها الحضارة الغربيه بسبب
تسلسل تطورها منذ ثلاثمائة سنه في حين توقف ذلك التطور الانساني الخلاق عندنا منذ قيام الدولة الامويه.. ومازلنا الي الان ننتج نفس الفكر الديني المتخلف وتلك الافكار المتخلفه التي تنتسب زورا الي الدين علي يد المشايخ الجدد قناة الناس والسلفيين في صحراء الربع الخالي والحجاز وكل التيارات الدينية وعلي قمتها القاعدة لانها تربت ورضعت نفس الفكر المتخلف الموجود في الكتب الدينية الموروثه انتاج تلك المرحله التي تم استبعاد الاسلام من ساحه العمل السياسي والمجتمعي فيها الي حقل الفرد والفرد فقط ..فقه تلك المرحله السيئه هو الذي يمثل مرشد تلك الجماعات الفاشله.. والتي تتخاصم مع الحياة والمدنية والتقدم والرقي وتريد ان تعود بنا الي العصور الوسطي وعصور الاستبداد الاموي الذي يسحق الفرد لصالح السلطة ..وليس مطلوبا من الفرد ايا كان اي دور الا ان يكون مقاتلا ومجاهدا وشهيدا لصالح الفتوحات العسكرية التي تريدها الامبراطوريه لان روح الامبراطوريات الغاربه في التاريخ حلت في الامبراطورية الجديدة التي لاتغرب عنها الشمس ول
لاسف يتم سحق الافكار والمباديء العظيمه للاسلام التي هي ضد الروح الامبراطوريه الفاسدة والتي تعشق المجد وزهو الانتصارات علي حساب القيم الجميله وقيم الحق والعدل التي قررها القران العظيم وحلت العصبية وروح امبراطوريه حاكمة مستبدة مكانها ..ويروح الفرد المسكين الذي افهمه العلماء والمشايخ انه ذاهب للجهاد والشهادة وعرس الجنه لان ذلك سيصب في مصلحة الامبراطوريه الفاسدة والحاكمه.. اما حقوق هذا الفرد كانسان له حقوق يجب ان ياخذها او يسعي لاخذها فبعرف هؤلاء الفهاء لايصح انما عليه ان ينتظر اي عطاء او صدقه من الحكام فقط..نفس قصص الامبراطوريات القديمة اما الامبراطورية الجديدة امبراطورية الدوله الامويه فان حظها جيد لانها وظفت الاسلام العظيم الذي يسخر الفرد لهم لمجرد ان يلقنه المشايخ ان ذلك لصالح الاسلام لانه
يتوافق مع مصلحة السلطه الحاكمه اما مصلحة الفرد الاخري التي هي من حق الفرد الانسان فلم يلقنه الفقهاء ذلك عليه ان يضحي بحقوقه في الدنيا الرخيصه كما علمه الفقهاء من اجل الموت في سبيل رفعه الحكام ..ويعود الجنود الثكلي من ميدان الجهاد الي داخل الدولة لم يقل لهم احد ايضا من الفقهاء ان من حقهم الجهاد ايضا داخل الدوله لنيل حقوقهم وحريتهم ..لذلك تجد التراث الذي ورثناه من تلك الفتره محملا ومتضخما في قضايا الجهاد والقتال مع الخارج ومع اعداء الدوله لانه يحقق مصلحه للامبراطوريه الحاكمة ام الجهاد بمعناه الواسع داخل الدوله ضد الظلم والاستبداد فلا تجد له اثر.. هذا هو الذي اوصلنا الي تلك الحاله التي يعيشها العالم الاسلامي من السقوط الحضاري والتشبع بتلك الافكار والتراث الموروث من تلك الفترة والتي يعكس صورة احداث تلك الفترة السيئة في تاريخنا والتي للاسف يتم الان اعادة تدويرها وانتاجها علي يد الجماعات الدينية المتشددة والسلمية التي تدعي ذلك كل أطراف الجماعات في سله واحدة من الارث الفقهي المريض الذي يدرس الان ..نحن في حاجه الي ثورة اصلاح ديني كما حدث في الغرب داخل الكاثوليكيه علي يد اصحاب البروتسانتية ومارتن لوثر كنج.. عندنا قام الامام محمد عبده بتلك الثورة لكن تم وأدها علي يد حسن البنا الذي ارجعنا الي المربع رقم واحد ..وفقط الشيخ محمد الغزالي هو الذي انتج افكارا جريئه تغاير المناخ العام المشبع بالفقه الموروث ..يجب ان نسلط الضوء علي فكر الشيخ الغزالي ..ويجب ان ينهض مثقفونا وسياسونا والجميع هلي رؤية اصلاحية لاحوالنا وامراضنا .. ونواجه افكار التخلف والرجعيه وحب القتل وعشق الدماء ..متي نتفق
ملحوظة : الفقه الاسلامي هو انتاج بشري في الاساس ورؤية بشريه تدعي انها تستمدها من الدين نفسه ولذلك تري ان كتب ومذاهب الفقه تختلف كثيرا عن بعضها البعض وبالنسبه ايضا الي ادله ان فقهاء الدوله الاموية الذين نجلهم الان ونحترمهم .. لماذ لم يفتوا بحرمه الاستيلاء علي المال العام.؟! لدي الحكام والي اليوم في الدول الاسلامية فقط ...السلاطين والحكام يعتبرون ان ايرادات الدوله هي اموالهم الخاصة .. لم نجد مجرد فتوي واحدة قديما ولا حديثا في ذلك الامر.. لان الفقهاء وطنوا انفسهم ان يفتوا فقط للفرد ولكن ما يمس الدوله لا يتكلمون فيه ولكن يدافعون عن سلطتهم .. انظر الي الغرب كيف ابدعوا ان الحاكم عندهم لا يحل له مجرد ان يستخدم اموال الدوله في شأنه الخاص !!ممكن يرد البعض ويقول ان الاسلام فيه والقران فيه كل تلك القيم المشكله ليست في اكتشاف فجأة ان عندنا وفي تعاليم قراننا تلك القيم ولكن السؤال الاذكي والاهم هل طبقنا تلك التعاليم بالفعل في واقعنا ولو مرة واحدة بعد الخلفاء الراشدين؟؟!! ..وما السبب الذي منع التطبيق؟؟ ..ان تقد الدوله الاسلامية والعلماء لا يمس اصل الدين بشيء لان العصمة فقط للرسول صلي الله عليه وسلم وانظر الي نقد القران لامه حملت الرساله قبلنا وهم بنو اسرائيل انظر كيف وصف ونقد احوالهم وتجربتهم مع الكتاب والتعاليم وانظر الي حملة القران علي احبار بني اسرائيل كل الاحباروالمشايخ.. لانهم السبب في الفساد قديما وحاليا ..اي والله !!؟؟؟...يتبع ؟
كتبه :محمد امام نويرة
ليه الفرد فقط في حمل تكاليف الاسلام حتي استبداد وظلم الحكام سببه المعصية التي يقوم بها الفرد ولابد لكي ينصلح الحال العام وحال الحاكم من التوبه من المعصية التي يرتكبها الافراد !!!!.....وتقرأ عجبا في التراث ان من التابعين من يقول ..لوأن لي دعوة مستجابه لادخرتها للسلطان !...ايضا الفرد هنا هو المسئول عن استبداد وظلم الحاكم وعليه التوبه من المعصية والدعاء للحاكم ان يوفقه في حكم الرعيه الذين يحمل همهم !...انظر الي النظرة الاخري التي اسست للحضارة الغربية ان الفرد هو المسئول عن اختياره للحاكم الفاسد وعليه يجب ان يتظاهر او يخرج عليه ليأخذ حقه منه وان الناس مسئولة دنيويا عن حقوقها وحياتها وليس الاستسلام والاكتفاء بالدعاء علي الظالم ..انظر الي الفقهاء عندما يواجهون ثورة الناس علي ظلم الحكام.. يفتون بان السبب في ذلك هو المعصية التي يرتكبها الناس وعليهم ان ارادوا تغييرا في حكم الولاة عليهم التوبه النصوح والدعاء لهم في المساجد.. وعندما تبدو بوادر الثورة عند البعض.. يفتون لهم بانه لايجوز الخروج عل الدولة المتغلبة وان الثورة هي فتنه وسيعاقب مثير الفتنه عليها في الدنيا بعقوبات الحاكم وفي الاخرة ايضا سيعاقب بالدخول الي النار.. بل ان الفقه الاسلامي وضع الحاكم في كتب الفقه انه الامام في الصلاة وفي الدوله ولايجب الخروج عليه سواء في الصلاة التي ترمز الي امامته وتؤكدها شرعا أو امامته في الدنيا.. وقالوا حتي ولو كان عاصيا وارتكب الموبقات فلا يجب الخروج عليه !!!....واستخدمت كتب الفقه لفظ الراعي للحاكم والرعيه للامة والناس ..وهذا يلخص الازمة ويبرر حالة التراخي العامة التي اصابت الامه الاسلامية والسلبيه تجاه اي قضايا مجتمعيه او سياسيه وعدم المشاركه او مجرد وجود الاحساس العام ان يشارك الناس في اي مشروع مجتمعي بسبب تلك الروح التي اشاعها العلماء والمشايخ من ان الحاكم هو الراعي وان الناس هم الرعية اي قطعان من الغنم وال
خرفان تنتظر من يعطيها الصدقات من الطعام والسقايه !!!تعود الناس بسبب تلك الفتاوي الدينيه والروح الفقهية علي البلاده وحالة الانتظار من الاخر والاخرين ان يقومو بشأنه وان الناس تعودوا علي ان ليس من حقهم النقاش او السؤال او محاسبه الحكام والسلاطين ..وبسبب انه تم تدجين تلك الافكار والباسها ثوب ديني ..استراح الناس واعتبروا ان ما يقومون به هو دين وتدين عندما اسبغ العلماء علي تلك الحاله الوصف الديني!!! وهذا هو الذي اوصل المسلمين الان الي تلك الحاله المزريه من السلبيه والتواكل وعدم المبادرة الي تغيير اوضاعهم السيئه لانهم يشعرون انهم غير مسئولين عنها وانهم ينتظرون الانعام والافضال من السلاطين والحكام ووزعماء القبائل ليقومون بدورهم تجاههم.. ان البقعه الاسلامية علي مستوي العالم هي الوحيدة الغارقه في مستنقع السلبية والجمود في وسط عالم متغير ومتقدم ورائع ومتقدم في مجال حقوق الانسان والحرية والديقراطيه بتلك المنتجات التي انتجتها الحضارة الغربيه بسبب
تسلسل تطورها منذ ثلاثمائة سنه في حين توقف ذلك التطور الانساني الخلاق عندنا منذ قيام الدولة الامويه.. ومازلنا الي الان ننتج نفس الفكر الديني المتخلف وتلك الافكار المتخلفه التي تنتسب زورا الي الدين علي يد المشايخ الجدد قناة الناس والسلفيين في صحراء الربع الخالي والحجاز وكل التيارات الدينية وعلي قمتها القاعدة لانها تربت ورضعت نفس الفكر المتخلف الموجود في الكتب الدينية الموروثه انتاج تلك المرحله التي تم استبعاد الاسلام من ساحه العمل السياسي والمجتمعي فيها الي حقل الفرد والفرد فقط ..فقه تلك المرحله السيئه هو الذي يمثل مرشد تلك الجماعات الفاشله.. والتي تتخاصم مع الحياة والمدنية والتقدم والرقي وتريد ان تعود بنا الي العصور الوسطي وعصور الاستبداد الاموي الذي يسحق الفرد لصالح السلطة ..وليس مطلوبا من الفرد ايا كان اي دور الا ان يكون مقاتلا ومجاهدا وشهيدا لصالح الفتوحات العسكرية التي تريدها الامبراطوريه لان روح الامبراطوريات الغاربه في التاريخ حلت في الامبراطورية الجديدة التي لاتغرب عنها الشمس ول
لاسف يتم سحق الافكار والمباديء العظيمه للاسلام التي هي ضد الروح الامبراطوريه الفاسدة والتي تعشق المجد وزهو الانتصارات علي حساب القيم الجميله وقيم الحق والعدل التي قررها القران العظيم وحلت العصبية وروح امبراطوريه حاكمة مستبدة مكانها ..ويروح الفرد المسكين الذي افهمه العلماء والمشايخ انه ذاهب للجهاد والشهادة وعرس الجنه لان ذلك سيصب في مصلحة الامبراطوريه الفاسدة والحاكمه.. اما حقوق هذا الفرد كانسان له حقوق يجب ان ياخذها او يسعي لاخذها فبعرف هؤلاء الفهاء لايصح انما عليه ان ينتظر اي عطاء او صدقه من الحكام فقط..نفس قصص الامبراطوريات القديمة اما الامبراطورية الجديدة امبراطورية الدوله الامويه فان حظها جيد لانها وظفت الاسلام العظيم الذي يسخر الفرد لهم لمجرد ان يلقنه المشايخ ان ذلك لصالح الاسلام لانه
يتوافق مع مصلحة السلطه الحاكمه اما مصلحة الفرد الاخري التي هي من حق الفرد الانسان فلم يلقنه الفقهاء ذلك عليه ان يضحي بحقوقه في الدنيا الرخيصه كما علمه الفقهاء من اجل الموت في سبيل رفعه الحكام ..ويعود الجنود الثكلي من ميدان الجهاد الي داخل الدولة لم يقل لهم احد ايضا من الفقهاء ان من حقهم الجهاد ايضا داخل الدوله لنيل حقوقهم وحريتهم ..لذلك تجد التراث الذي ورثناه من تلك الفتره محملا ومتضخما في قضايا الجهاد والقتال مع الخارج ومع اعداء الدوله لانه يحقق مصلحه للامبراطوريه الحاكمة ام الجهاد بمعناه الواسع داخل الدوله ضد الظلم والاستبداد فلا تجد له اثر.. هذا هو الذي اوصلنا الي تلك الحاله التي يعيشها العالم الاسلامي من السقوط الحضاري والتشبع بتلك الافكار والتراث الموروث من تلك الفترة والتي يعكس صورة احداث تلك الفترة السيئة في تاريخنا والتي للاسف يتم الان اعادة تدويرها وانتاجها علي يد الجماعات الدينية المتشددة والسلمية التي تدعي ذلك كل أطراف الجماعات في سله واحدة من الارث الفقهي المريض الذي يدرس الان ..نحن في حاجه الي ثورة اصلاح ديني كما حدث في الغرب داخل الكاثوليكيه علي يد اصحاب البروتسانتية ومارتن لوثر كنج.. عندنا قام الامام محمد عبده بتلك الثورة لكن تم وأدها علي يد حسن البنا الذي ارجعنا الي المربع رقم واحد ..وفقط الشيخ محمد الغزالي هو الذي انتج افكارا جريئه تغاير المناخ العام المشبع بالفقه الموروث ..يجب ان نسلط الضوء علي فكر الشيخ الغزالي ..ويجب ان ينهض مثقفونا وسياسونا والجميع هلي رؤية اصلاحية لاحوالنا وامراضنا .. ونواجه افكار التخلف والرجعيه وحب القتل وعشق الدماء ..متي نتفقملحوظة : الفقه الاسلامي هو انتاج بشري في الاساس ورؤية بشريه تدعي انها تستمدها من الدين نفسه ولذلك تري ان كتب ومذاهب الفقه تختلف كثيرا عن بعضها البعض وبالنسبه ايضا الي ادله ان فقهاء الدوله الاموية الذين نجلهم الان ونحترمهم .. لماذ لم يفتوا بحرمه الاستيلاء علي المال العام.؟! لدي الحكام والي اليوم في الدول الاسلامية فقط ...السلاطين والحكام يعتبرون ان ايرادات الدوله هي اموالهم الخاصة .. لم نجد مجرد فتوي واحدة قديما ولا حديثا في ذلك الامر.. لان الفقهاء وطنوا انفسهم ان يفتوا فقط للفرد ولكن ما يمس الدوله لا يتكلمون فيه ولكن يدافعون عن سلطتهم .. انظر الي الغرب كيف ابدعوا ان الحاكم عندهم لا يحل له مجرد ان يستخدم اموال الدوله في شأنه الخاص !!ممكن يرد البعض ويقول ان الاسلام فيه والقران فيه كل تلك القيم المشكله ليست في اكتشاف فجأة ان عندنا وفي تعاليم قراننا تلك القيم ولكن السؤال الاذكي والاهم هل طبقنا تلك التعاليم بالفعل في واقعنا ولو مرة واحدة بعد الخلفاء الراشدين؟؟!! ..وما السبب الذي منع التطبيق؟؟ ..ان تقد الدوله الاسلامية والعلماء لا يمس اصل الدين بشيء لان العصمة فقط للرسول صلي الله عليه وسلم وانظر الي نقد القران لامه حملت الرساله قبلنا وهم بنو اسرائيل انظر كيف وصف ونقد احوالهم وتجربتهم مع الكتاب والتعاليم وانظر الي حملة القران علي احبار بني اسرائيل كل الاحباروالمشايخ.. لانهم السبب في الفساد قديما وحاليا ..اي والله !!؟؟؟...يتبع ؟
كتبه :محمد امام نويرة






















0 التعليقات
إرسال تعليق