رؤية اخري في قضية مقتل مروة الشربيني في المانيا

دعوة الي النظر بعقلانيــــــــــــــــــــة..،،،،،

وسط هذا الزخم من التعليقات والكتابات التي تهاجم الغرب والالمان بسبب قتل احد الشباب المهووسين والذي اصابته لوثه فوبيا العداء والخوف من الاسلام للمواطنة المصرية مروة الشربيني. ..هل من الممكن ان يكون للعقل راي اخر وتعليق اخر يخالف هذا النسق العام الذي اصبح اشبه بمرض عام وثقافة مريضة تتيح فقط مساحة مغلقه للانفعال والصاق الاتهام " عمال علي بطال " ومن غير" بطاقه" بالكوم... يتم توزيع الاتهامات.. وهي مناسبه للاحتفاء وتنفيس الضغط النفسي بسبب حرماننا التاريخي من كل الحقوق الانسانيه... والاحتفاء بعقلية المؤامرة ( التي هي موروث ثقافي وحالة نفسية تتقمصنا انظر علي المستوي الاجتماعي والتربوي نعلم اطفالنا وشبابنا وفتياتنا الخوف من كل ماهو خارج البيت وان خارج البيت امنا الغولة وابورجل مسلوخة !!!) ..دعك من ان الالمان والغرب واميركا كلهم ادان الفعل الاجرامي الكل حزين بالفعل ..حتي الالمان انفسهم... بسبب تلك الجريمة النادرة الحدوث ...رغم وجود ملايين المسلمين عندهم.. ولم يحدث شيء مثل هذا ابدا ..وبعيدا عن ملابسات الموضوع التي لانعلم حقيقتها حتي الان الا بعد التحقيقات الجاريه والتي تفتح احتمالات متعددة لكون الحدث بدوافع شخصية بسبب المشاحنات.. او اي سبب اخر.. المشكلة ان الاعلام المحلي والعربي والاسلامي لاسباب متعددة لاتخفي علي اي عاقل من اول الرغبة في ادانة الغرب مسبقا ورمية بتهمة التعصب ضد الدين الاسلامي مع تناسي عمدا ان الغرب هو الذي احتضن كل المهاجرين العرب والمسلمون واعطاهم حقوقهم في العيش الكريم وحرية العبادة واعطي الفرصه للجديرين منهم ان يصلوا الي اعلي الاماكن لان الغرب وفلسفته قائمة علي ان الجميع مواطنين لديهم لهم كل الحقوق وان الكفاءة هي المعيار الوحيد ( هل نستطيع ان نتعامل معهم في بلادنا مثلهم او حتي نتعامل مع الاقليات الموجودة بيننا كذلك ..وان نتيح لاي انسان ان يصل بكفائته لمكانه الطبيعي.. بصرف النظر عن دينه وجنسيته..وحتي لمواطنينا لايجدون الفرصه العادله لان يصلوا بمواهبهم وقدراتهم الي ما يستحقونه من مكانة ... والمحظوظ منهم من يهاجر الي الخارج ليصل بموهبته الي ما يستحقه.. ان مجتمعاتنا تشبه ما نعرفه في قرانا كالنخلة "الدكر".. التي لا تثمر بلحا..ولكن غبارها يلحق بالاخرين.. تطرح ابنائها وعقول ابنائها الي المهجر ليستفيد غيرهم) طبعا الاعلام الفاسد عندنا استغل الموضوع لانه يبحث عن قضية لتشغل وتشد الناس اليها بأشعال القضية وتصويرها علي انه هجمة غربيه علي الاسلام ..وهذا غير حقيقي ومخالف لكل القواعد المهنية والاخلاقية ..فالضربات الاعلامية يجب الا تكون علي حساب الاخلاق والحيادية المهنية..وايضا الحادثه كانت فرصة للمشايخ وبعض السياسيين الذين يكرهون الغرب لافلاسهم الفكري وفشلهم في مشاريعهم السياسية المتخلفه والتي الحقت بنا الفشل علي كل المستويات ..وكانت فرصه للمشايخ الذين يتكسبون من اشعال النيران واثارة الدخان ويدفعون ويثيرون الناس والمريدين عندهم ..ليؤكدوا قدرتهم علي الحشد واستعراض القوة والعضلات ..مثل القرضاوي ومشايخ السلفية البدوية والجماعات الاسلامية التي سابقا دفعت الناس في مواقف متشابهة الي ردود اقعال غير عاقلة ومسئولة مثل تحطيم السفارات والدعوة الي القتل واستباحه دماء الاجانب..بدلا من التعقل والانصاف والعدل والحياد تلك القيم التي دعا اليها القران العظيم.. وبدلا من انصاف الغرب والنظر علي ان المتهم هو الذي يحمل المسئولية وليس الغرب كله.. اليس منهم رجل رشيد.. اريد ان اسأل سؤال ..من المتهم الحقيقي عن تلك الجريمة ؟ ..لن اسكت او اخشي احدا عندما اقول ان المتهم الحقيقي هو..تلك الجماعات الدينية المسماة زورا بالاسلامية.. والتي جعلت قضيتها الرئيسية بعد تكفير الغرب كله ..واصدار الفتاوي باستحلال قتل اي اجنبي علي ارضنا او عندهم.. وانظر لما يحدث في المغرب والجزائر ومصر والاردن وباكستان والعراق والسعودية.. واخيرا مايحدث في اليمن مثل ما حدث اخيرا من قتل الاجانب الذين يعملون في مستشفي يخدم المسلمين الفقراء في اليمن ..هل منا احد سواء من المشايخ الذين صدعوا رؤسنا ليل نهار بالفتاوي الغريبة والملفقة .هل اعترض احدمنهم أحد علي قتل الاجانب علي ارضنا ... هل تظاهر احد ضد ذلك.. ولو حتي من عشاق حقوق الانسان أي احد نظاهر ضد تلك الجماعات ..التي يجب ان نتبرأ من افعالها وخصوصا انها تنتمي الينا ومحسوبة علينا ؟.. وايضا ما حدث من القاعدة وبن لادن في 11 سبتمبر من ضرب برج التجارة الاميريكي وقتل المدنيين العزل بفتاوي بن لادن وايمن الظواهري ؟..هل استهجنا تلك الافعال..واذا كان مباح عندنا برأي تلك الجماعات قتل كل اجنبي علي ارضنا واسره وتعذيبه بفتاوي دينية ..ماذ ولو في المقابل نشأ ت جماعات داخل الغرب تقوم بنفس الاعمال تكفر وتحلل قتل كل مسلم بالف سبب وسبب ولاجل اخراج المسلمين من بلادهم ..كيف سيكون حالنا ورد فعلنا ؟..لو كنا نحن الذين حدث في بلادهم ماحدث عندهم من احداث احدي عشر سبتمبر او العمليات الانتحارية في مترو الانفاق في لندن او اسبانيا او فرنسا لعالجنا المسالة بثقافتنا التي نجيدها ولاخرجنا كل المهاجرين وطردناهم من ارضنا.بالله عليكم كيف لشاب انجليزي مسلم ولد في لندن من ابوين مسلمين احتضنتهم" بلاد الكفر" كما يقولون واخذا حقوقهما.. هذا الابن المسلم الذي اخذ فرصه لاياخذها عندنا احد فرصه من التعليم الراقي والرفاهية والحقوق الكاملة والوظيفة المربحة وبعد ذلك يطلق لحيته ويحمل حزام ناسف ويقتل نفسه في مترو الانفاق ويقتل المدنيين الابرياء بفتاوي المشايخ القتلة ..هل لو اصدر اصحاب البلد من الانجليز قرارا بطرد كل الاجانب وخصوصا المسلمين من بلادهم لانهم تمردوا علي النعمة التي يرفلون فيها وتحول ابنائهم الي قنابل بشرية وانقلبوا علي اهلها ..هل يكونوا ظالمين لهم ؟؟..ولو كان الامر عندنا لفعلنا ذلك ؟..ولكن الغرب تعامل بالقانون ولم يصم كل المسلمين بالاتهام بتصرفات ابنائهم..وبالطبع تولدت عندهم او عند بعض المواطنين عندهم حالة من القلق والخوف والرعب لكل ماهو عربي او مسلم بعد تلك الاحداث وهذ رد فعل طبيعي ..لكن الحكومات عندهم تقف ضد تلك القله التي تعبر عنها بعض الاحزاب اليمينية المتطرفة.. بل ان تلك الاحزاب اليمينية التي تنادي بطرد الاجانب لا تحصل علي اي تأييد من الناس الا من قلة وهي مرفوضة من الجميع.. ان القاتل الحقيقي لمروة الشربيني هو تلك الجماعات المسماة بالاسلاميه التي زرعت الخوف والكره من الاسلام داخل اوروبا وامريكا ..ولنعذرمواطني الغرب عندما ينظرون لكل مسلم علي انه ارهابي بعدما قام شباب مسلمين ولدوا في ديار الغرب واستمتعوا برفاهية مجتمعاته اذ بهم يقومون باعمال الارهاب داخل مترو لندن وغيره..من المسئول اذن عن اشاعه فوبيا العداء للاسلام ولكل مسلم ..متي يكون لنا موقف يواجه ويعادي تلك الجماعات المتطرفة منا و من الاغلبيه المسلمة الصامتة سواء في الغرب او في بلادنا ؟..اذن من المسئول بالفعل عن قتل البريئة مروي الشربيني ؟؟؟؟؟؟.
كتبه محمد امام نويرة.