اخيرا صدر الحكم القضائي في قضية مقتل مروة الشربيني ..بالسجن الي مايصل خمسة وعشرون عاما وهو أقصي حكم في القوانين الالمانية...
فهل أطمع ان يصدر مشايخنا المحترمين زعماء التهييج الاعلامي والجماهيري وخطاب التجهيل من امثل الشيخ القرضاوي مفتي الديار الاخوانية ومن الجماعات الدينية مثل الاخوان ( تنظيم الاخوان ابو 88 عضو برلماني وكل عضو ليه جوز جزم بيلبسها في الشتاء وفي الصيف بيلبس شباشب او بلغة فاقوسي ) ومن خطباء التيار السلفي وقنوات الناس والرحمة و...و وكذلك زعماء التيار القومي والناصري والكارهين للغرب ..هل اطمع ان يصدروا حكمهم فيما حدث من القضاء الالماني الشريف احدي ابداعات الثقافة الاوربية المتحضرة والتمدن والمدنية ..
لماذا الي الان صمتوا وكأن اصابهم الطرش ...؟؟
لماذا لا نتحلي بالروح الاسلامية الغائبة تماما عن اخلاقنا ويتحلون بالشجاعة وننصف الاخرين ونبريء ساحتهم وخصوصا اننا اتهمناهم ونتهمهم باستمرار انهم متحيزين ضد المسلمين ويحاربوننا وتنسج عقلية المؤامرة التي نعيشها بالاف المرويات التي اصطنعوها ليدللوا علي اتهامهم للغرب ؟؟..لماذا لا ننصفهم ونقول شهادتنا لوجه الله كما علمنا ديننا ..
حتي اعلامنا الفاجر الذي يشبه الراقصات وهن يمسكن الصاجات والطبل البلدي وهات يارقص في أي مناسبة ..سواء حفلا لطهور( الواد زعبلله !) او او زواج قاصر او وغيرذلك الكثير( اعلامنا وجرائدنا المستقبلة ..والقنوات الدينية والمشايخ صوروا الامر علي انه مؤامرة ضد الاسلام وضد الحجاب تلك صياغة اعلامية صنعها الاعلام عندنا ليجعلوها قضية ويزيد توزيع جرائدهم وعدد مشاهدي قنواتهم علي حساب الوقوف مع الحقيقة ) .
والله العظيم مش من مصلحتنا ابدا اننا نشعل معركة دينية وثقافية مع الغرب لان الشعوب الغربية بعد اللي حصل منذ احدي عشر سبتمبر وهي خائفة من الصورة الاسلامية التي شوهتها فعلا الجماعات المسماة اسلامية !.واذا كنا رافضين اللي حصل من جانب مجانين وملتاثي الجماعات السلفية او الدينية الاخري وخصوصا التي تعمل بالسياسة ايه اللي عملناه لكي نحارب تلك الفئة الضالة ونبريء جميع المسلمين الغلابه من تلك التهمه زي ماهمه عملوا لما حدثت جريمة القتل من الماني تظاهر الالمان ضده واستنكر القادة السياسين والمجتمع المدني تلك الجريمة ...ماذا فعلنا نحن عندما تحدث جريمة قتل لاجانب علي ارضنا بفتاوي دينية او عملية انتحارية لمدنيين وليس عسكريين في ميدان القتال كما يسمح بذلك القانون الدولي ( اقتله في ميدان المعركة ولا تقتل مدنيا او راهبا في صومعته ) كما وصي الاسلام العظيم جنوده بذلك ... انهم يريدون في الغرب ان نستنكر ونحارب ونقف ضد تلك الجرائم التي ترتكب باسم الدين حتي يعلموا ان تلك الجرائم لاتعبر عن ثقافتنا او ديننا ؟؟

..ومع ان الواقع يؤكد ويقول ان الغرب هو الذي احتضن المسلمين واعطاهم حقوقهم المدنية مثلهم كمثل اصحاب الارض الاصليين وعاشوا في كنفه معززين مكرمين متنعمين بكل الحقوق المرفهة للمواطن الاوربي وحتي ما حدث في تلك الجريمة الشنيعة التي قام بها شخص روسي تجنس بالجنسية الالمانية وقامت بينه وبين القتيلة مشاحنات فسرت بانها حقد علي الدين وكره للحجا ب...ماشي مش هننكر هذا الكلام ..لكنها حالة فردية واستنكرها الالمان بكل طوائفهم والحكومة وتظاهر الالمان ضد القاتل لانهم بطبيعتهم الثقافية والحضارية التي اوصلتهم الي ان الانسان عندهم هو مواطن له كل الحقوق بصرف النظر عن دينه وجنسه ويرتقي الي كل المناصب بجهده وعرقة فلا ظلم لاحد وهذا مشاهد ويجري امام اعيننا ليل نهار ..لماذا لاتدعونا الاخلاق الاسلامية الغائبة عنا تماما لان نشهد بالحق وننصفهم حتي ولو كانوا اعدائنا ..انا قلت في مقال سابق انهم لو حدث فعلا من الغرب دعوات لاخراج المسلمين من ارضهم ودعوات لقتلهم والاقتصاص منهم او تخيلت لو تكونت جماعات دينية مسيحية ( وهذا لم يحدث ولو حدث مجرد كلام من بعض الاحزاب اليمينية الاوربية فهي تفشل في الانتخابات بل وتقف جميع الاحزاب ضدها وتدعوا الناس لمحاربتها واسقاطها وقد حدث ذلك في فرنسا عندما دعت احزاب فرنسا في جولة انتخابية وكان جاك شيراك مترشحا فيها الي محاربة حزب الجبهة اليمينية بزعامة لوبان وتم اسقاطه في ثورة شعبية مقاومة لافكار اليمين الذي ينادي بطر د الاجانب من فرنسا وحتي الاحزاب النازية المتطرفة في المانيا وغيرها مازالو يحاربون بشدة وممنوعون قانونامن أي وجود سياسي او اعلامي لهم حيث يطبق القانون بحزم في مواجهتهم )
المهم استكمالا للخيال الذي قمت به تخيلت انه لو قامت تلك الجماعات المسيحية بتكفير المسلمين والدعوة الي قتلهم وذلك ردا علي وجود جماعات عندنا تبيح قتل الاجنبي في ديارنا بل وتقوم بذبحهم حتي ولو كانوا اطباء جاءوا عندنا لعلاج المرضي والفقراء او العاملون في الامم المتحدة الذي يقومون بخدمة انسانية عظيمة مثل العاملين في الاونروا في غزة وغيرهم الكثير في مناطق الاشتباكات المسلحة داخل الدول الاسلامية هل يجوز قتلهم بفتاوي دينية بالفعل ؟ وهل الاسلام ذلك الدين العظيم الذي أمن الناس علي ارواحهم وحتي أمن الطيور في اوكارها ..هل يجيز قتل الاجانب بفتاوي دينية ؟؟ حتي رجال دينهم مثلما حدث من ذبح سبعة فرنسيين منهم في كنائسهم في الجزائر هل الاسلام يجيز قتل اجنبي دخل الي ديارنا بأذن منا وبتأشيرة رسمية هل يجوز الافتاء بقتله وقتله فعلا ؟؟؟....
ماذا لو حدث هذا في الغرب من جانب جماعات مقابلة تفتي بذبح وطرد المسلمين وقتلهم بفتاوي دينية مسيحية ايضا ؟؟...هل سيكونون ظالمين لنا ؟؟..وخصوصا بعد المعاملة الحسنة وتأمين المضطهدين والفارين من بلادهم الاسلامية الي هناك واعطاءهم نفس حقوق المواطن الاصيل ويرفلون في رغد العيش ..هل من السياسة والكياسة ان نعاملهم هكذا في ارضنا وعندهم ملايين المسلمين وحتي من اجل اكرام المسلمين عندهم يجب ان نحترم دخولهم الي ارضنا كسياح او عاملين وان كان هناك من اخطاء لهم فليحاسبهم القانون نفسه الذي يسري عندنا لان العالم لن يقبل أي اساءة الا اذا قدم صاحبها الي المحاكمة العادلة ..بعد ذلك ليس هناك مشكلة ...
اما ان يدعوا المشايخ في كل مناسبه لتكون فرصة للتهييج والاثارة والسباق من جانب الجماعات الاسلامية علي قيادة الشارع عندنا وقيادة الجماهير المريضة المملوءة حقدا والتي هي معبأة بكل النواقص والامراض النفسية يجاريهم المشايخ وقادة التيار الاسلامي الذي يعمل بالسياسة وكل ذلك ليسرقوا الاضواء ويسرقوا الجماهير باستثارة العاطفة الدينية عندهم ودفعهم الي التظاهر في أي مناسبة وتحطيم السفارات الاجنبية لكي يكسب التيار الاسلامي والمشايخ والتيار القومي نقطة في سباقه مع الانظمة الحاكمة ويؤكد تسيده وقيادته للجماهير المريضه علي حساب الحق والعدل والحقيقة .
ومن العجب انك تجد هؤلاء ليس لهم ملاذا آمنا الا الاراضي الغربية ليعقدوا فيها مؤتمراتهم بل والانكي انك تجد داعية اسلامي تجنس بالجنسية الاوروبية ويعامل باحترام ويرفل في النعيم ويتربي اولاده مستفيدين من كل المنح الكثيرة والتي لاتوجد في بلادنا ومع ذلك كله يرد الاحسان بالدعوة الي محاربتهم في عقر دارهم والجهاد ضدهم داخل بلادهم الاجنبية ولا عجب ان تجد شبابا تنعموا واغدق عليهم في اوروبا وولدوا هناك ثم وهم شبابا يتأثرون بتلك الدعوات ويتحولون الي قنابل انتحارية تقتل المدنيين الابرياء مثلما حدث في مترو لندن !
ياسيدي انت وهو مش عاجبكم الغرب طب قاعدين ليه هناك ماتيجوا عيشوا عيشة القرف التي نحياها هنا ودوقوا معانا القرف وسيبيكوا من هناك واللي عاوزة متروحش مدارسهم التي بتمنعهم من الدخول منقبات قاعدين ليه ؟ ما يالله روحوا وتعالوا عندنا في بلادكوا الاصلية ولا هيه اكل وبغددة وبعدين تنكر ؟؟؟..ومع ذلك فأن النظام الغربي والمدني عندهم يتيح المطالبة بأي حقيق لاي قلة بالتظاهر السلمي والضغط والانتخابات والمناشدات وكل ذلك من الوان العمل السلمي كما حدث مع كل الاقليات هناك .
حتي اخو الشهيدة مروة الشربيني بالامس في او تعليق له قال انه حكم ناقص لانه لم يطال القاضي ولا الجندي.. ياسيدي ماشي وفيه الف طريقة في القانون عندكوا استغلوها واستمروا في طلب المحاكمة انت وشلة المحامين اللو راح معاك بعد ماتخلصوا الحق المدني وتاخدو التعويض الكبير المالي اللي انا شايف الماحامين رايحين ويتسابقوا ولعابهم يسيل ( ياعيني وهمة متألمين وبيعيطوا ليل نهار علي المأساة ..ولا انتوا رايحين توضبوا الالمان الطيبين وتستغلوا الحادث كبيزنس مش عايزين نضحك علي بعض ) كان اخوها المفروض يشكر الحكومة الالمانية والمؤسسات والمجتمع المدني ومش فيه مشكله انه يستمر في طلب المحاكمة للاخرين لان القانون الالماني هيديله الفرصة والبيزنس هيزيد وهيولع وسلملي علي المباديء والاخلاق ! ده فرصة ياعم الذي اريد ان اقوله عدة اسئلة متي يحدث في واقعنا المتخلف تطبيقا حيا لحقوق الانسان أي انسان انها ثقافة الجماهير عندنا ثقافة مريضة لا تحترم الاخر ولا تقر له بالاختلاف او الوجود او ناهيك عن ان تعطي له حقوق ؟؟
والسؤال الثاني متي نكون علي مستوي ديننا في ان ننصف الاخرين من انفسنا حتي ولو كانوا اولي قربي ؟؟؟
لماذا سكت وصمت المشايخ وقادة الفكر القومي والناصري والجرائد المستقلة في انصاف الحضارة الغربيةوالشهادة لها فيما هو جميل وطيب مثلما ننكر ماهو سيء ؟
متي نتحلي بصفة الانصاف ايها المهييجين والبلطجية ؟
انت فين ياشيخ قرضاوي ساكت ليه ولو كان فيها نار كنت تقدمت الصفوف ولا مشغوول الان بمين هيكون المرشد الجديد ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صور في القضية :
صورة القاضي الذي حدثت امامه الجريمة وهي يدعو قبل الجلسة الاخيرة هيئة الدفاع المصرية وهو يبكي ويحكي عن المه الدائم بسبب المأساة .وكذلك اثناء الادلاء بشهادته بكي ثلاث مرات !
صورة المدعي العام وهو يقول ان الجريمة سيعاملها جنائيا وليس سياسيا .
صورة الاعلام الالماني والقادة وهم يقولون ان الحكم لم يصدر لارضاء مصر او اي طرف اخر !
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـكتبه : محمد امام نويرة
email : m_romance555@yahoo.com






















0 التعليقات
إرسال تعليق