| 0 التعليقات ]










مازال هيكل مثل " نطاط الحيط " يريد ان يتصدر ( كما تعود في عصره الذهبي ) كل المناسبات والافراح والولائم التي لم يدعي اليها ( مش معزوم فيها ) ليجلس بكل تناحة علي المائدة الرئيسية. اقتراحة الذي القي به منذ اسابيع ومازال حديث منتدي ذوي العاهات والامراض النفسية عن مجلس الامناء الذي اقترحه يصدر عن احساس مرضي بأنه مازال يلعب دور المفكر والمحرك الرئيسي والوحيد ومقاول نظريات للنظام المصري بعد ثورة يوليو ..

صحيح أنه كان كذلك في المرحلة الناصرية ..لكن الرئيس السادات بذكائه المعهود خلعه بشلوط خارج ملعب الدولة المصرية والتي حكمها هيكل طوال ربع قرن كان يحرك فيه النظام المصري كلعبة بالخيوط علي مسرح العرائس.

مازال هيكل يعيش الدور ومازال فاقدا لاتزانه العقلي والنفسي منذ ان خلعه الرئيس السادات بالشلوط الشهير وكأنه لم يصدق انه خارج اللعبه مجرد مشاهد لاأكثر أو أقل .

هيكل ياجماعة لم يكن مفكرا او منظرا سياسيا غارق في كتبه وابداعاته متبتلا في محراب الفكر ...ولم تكن علاقته بالثورة مثل كل المنظرين والمفكرين مثل علاقة تروتسكي بالثورة البلشفية مثلا..لم تكن كذلك علاقته بالثورةاليوليوية علاقة المفكر ..لا..

ولكنه لاعب اجاد اللعب القذر(ದಿರ್ತ್ಯ್ವೊರ್ಕ್ಸ್) داخل الثورة المصرية وساهم في "تشليح " واقصاء وفرم اعداء النظام الذين يراهم من وجهة نظره هو اعداء وبالخصوص اعدائه هو...وانقاد له عبدالناصر كالأبله أو كالطفل ينفذ مايريده هو.. وينفذ نظرياته التصادمية والتي تتمتع بقوة قتل ثلاثية ..
انه لاعب ماهر في اولمبياد القذارة ... كان بارعا في لعبة رمي " الجلة " بالمعني الفلاحي ومعناها ( الروث )....لوث بها خصومه واعدائه الذين يتوهمهم ..حتي أستاذه صاحب الافضال عليه والذي صعده من مستنقع الفقر والضياع والحرمان الي الاحترام والتوقير والمكانة الاستاذ الكبير استاذ الصحافة المصرية مصطفي أمين ..لم يسلم من خيانة تلميذه هيكل والايقاع به وضربه في خسة ونذالة لايحسد عليها ... مازال يعيش في الوهم ظنا منه وتوهما أنه مازال يعيش في الدور ومازال يلعب من مكانه ومكانته التي ولت كما ولت عنه أيام الصبا ..ويمارس رياضة الجولف مع الكبار مع أنه مات اكلينيكيا
منذ زمن بعيد وبلاش يضحك علينا بحكاية المفكر والفيلسوف لان ده مش ردائه ولا شغلته لانه ببساطة لايجيد الا لعبة "العك "والضرب تحت الحزام واصطناع الاعداء وتلك اللعبة تحتاج الي سلطة والسلطة ولت عنه وراحت عليه ..انه كالعجوز الذي يحكي عن صولاته مع بنات الليل وصغار الفتيات الجميلات ..ويجلس بعد كل غزوة نسائية علي قهوة اصحاب المعاشات المصرية يحكي عن تفاصيل ليلته والتي فعل فيها الافاعيل وهو كان نائما بالقطع !...هو استاذ حكاوي عن الجنس السياسي المصري الذي يجيده باحتراف !..يحكي تلك الترهات علي قهوة اصحاب المعاش السياسي المصري في قناة الجزيرة او قصره المنيف في المكتبه " اللوكيشن " بتاعه ! او لقاءاته الصحفية ..المشكلة ليست فيه ولكن في الجمهور والصحفيين الذين يصدقونه ويستمعون له بشغف حتي يصل بهم الي الشبق السياسي ! ...ويستمتع الجمهور والصحفيين بشكل مرضي كمثل الممثل البارع محمود عبد العزيز في فيلم "سوق المتعة" عندما لم يمارس مع الممثلة الهام شاهين دوره الطبيعي كرجل ولكنه اكتفي من زاوية يراها فيها في وضع مثير وهو يمارس هوايته المحببة والمرضية من بعيد وكل الذي يقوله كما يفعل الجمهور والصحفيين مع هيكل يقولون مع الممثل الكبير محمود عبدالعزير من بعيد " طب ارفعي الجيبة شوية " ويتهلل وجه الممثل وكذلك وجه جمهرة وصحفيي هيكل وكل شوية يقولون له طب ارفع الجيبة العقلية والسياسية شوية ! مازالت الجرائد وبعض منتديات اصحاب العاهات والمرضي من السياسيين المصريين يتأوهون في شبق كلما سمعوا هيكل اما نكاية في النظام الحاكم الذي" شلحهم "بلغة الشوام او" رفسهم "بعيدا عن حفلاته وكرنفالاته السياسية ! ..أو لافلاسهم الصحفي والفكري في جلب موضوعات جديدة او حوادث جديدة ! ..أو ظنا منهم ان تلك الموضوعات تزيد توزيع الجريدة بنشر الترهات والقصص الجنسية السياسية لهيكل قاهر العذاري في حقل السياسة المصرية لا فض فوه أو لافض بكارة السياسة المصرية راسبوتين السياسة المصرية الذي ولت ايامه وانحسرت اضواءه ..!

ومازال باقتراحه الاخير يريد ان يتصدر صحف الحوادث السياسية الصفراء ..مع ان اقتراحه لا يرقي الي الفكر المحترم ..لانه سمك لبن تمرهندي.. وايه يعني انه يقترح عضوية مجلس الامناء المزعوم طبيب نجح في عملات شد البطن والترهلات مثلا... ايه علاقته بالسياسة علشان يقرر مستقبل مصر ! لا عمره مارس السياسة.. ولو جه عليه الدور في الكلام هيتكلم عن استخدام السليكون في عمليه تكبير ثدي السياسة المصرية ! يا ناس بلاش هبل والغاء لعقولنا ..كفاية عليك كده يا استاذ هيكل وتوب عن ماضيك وكويس ان النظم المتعاقبة اللي بعد عبدالناصر مش قدمتك لمحاكمة والمفروض تقدم لمحاكمة شعبية بتهمة ضياع وتدمير اكثر من خمسة وعشرون عاما هي عمر حكم عبدالناصر ..سببت البوار والنكسات والتجارب الفاشلة..وعاوز تخرها تاني دلوقتي.. عاوزين نفكر بعقل لمستقبل مصر ونعطي الاجيال الجديدة فرصة بعيدا عن التجارب الفاشلة والفاشلين.. يفكروا بطريقة علمية بعيدا عن الايدلوجيات اللي عصرها انتهي وننتقل من الايدلوجيا الي التكنولوجيا في التفكير والممارسة والعيشة وحرام كده يا صحافة مستقلة تجروا ورا الموميات المحنطة !

ومازالت مياه النهر تجري غير عابئة بمن يجلس علي شاطئيها ويقذفها ملتاث اهوج بالزلط والطوب !

مش كده واللا ايه ياولاد الايه ؟؟!!

كتبه محمد امام نويرة

0 التعليقات

إرسال تعليق