| 0 التعليقات ]

العقلية العربية

كأننا مازلنا في بدايات القرن الثاني او الثالث الهجري او مابعده ؟

وكأن التتار يغزوننا كل يوم واليهود والصليبيين ..العالم كله يتأمر علينا..

المؤامرة ...عقلية المؤامرة ..نحن خائفون من كل ماهو غير عربي او غير مسلم نخاف كالاطفال من أبورجل مسلوخة ...حكايات الجدات المرعبة ولانهم ونحن صغار لايريدون لنا ان نخرج من البيت لنلعب فيحكون لنا قصصا منسوجة من الخيال عن امنا الغولة وأبورجل مسلوخة ويسري الخوف من كثرة تلك الحكايات في حلوقنا ولعابنا وعروقنا فقيرة الدماء والهيموجلوبين ..لكنها مليئة بدم زفر اسمه الخوف من الخارج ومن اي احد يمشي او يسير في الشارع.. فننام علي مرتبة من الخوف ونظل مستيقظي الاعين تحت اللحاف نرمي السمع لأي صوت او حركة في انتظار هجوم المارد علينا او امنا الغولة او ابو رجل مسلوخة!

هكدذا ايضا تربينا في ظل ثقافة الخوف من الاخرين ان يهجموا علينا..

معارك الدولة الاسلامية في عالم الصراع الذي كان موجودا مازال يعشش في ادمغتنا بنفس الخطاب ونفس الفكر ونفس الخوف والعقلية وكأنه مازال موجودا ذلك العالم ..تجد ذلك في فكر المشايخ والعلماء الذي تربوا علي دراسة ما انتجته تلك الفترة من تاريخنا من فقه او فكر او اي انتاج اخر والمشكلة في فصول الدرس انك تتلقن تلك الكتب بسذاجة وحفظ وتلقين لا يقبل النقاش او النقد لاننا لم نتعود في ثقافتنا علي النقاش الحر والرأي الاخر ( دائما هنا ك رأي اخر في كل شيء حتي تكتمل دوائر الحقيقة والله يرحم طه حسين اللي المشايخ جننوه لانه موهوب وعنده قدرة علي طرح ومناقشة الاراء ..طبعا رفض المشايخ اي تطوير لطريقة التدريس لان المطلوب حفظ وتلقين حواشي الحواشي في كتب فقه انقطعت عنا باحداثها وصارت ميتة لايجوز اكلها ! .وتعلم الفرق بين عقليه ناقدة ابدعت وادت الي تفوق الغرب حضاريا وانظر لحالنا البائس مجرد صدي لافكار واراء ميته لاننا لانثق في انفسنا وعقولنا ان نمتلك حاسة النظر والافتاء لاحوالنا التي نعيشها وننتج كما انتج الاولون ..لاننا لنا عقول مثلهم وبالفعل نحن في عام 2009 افضل حالا وافضل عقلا وفكرا من الاقدمون بسبب حاضرنا الان الذي يموج بشتي الافكار الحديثة والمنجزات الثقافية والعلمية والتكنولوجية ولو عاش معنا الاقدمون من اول ابو حنيفة والاما م الشاقعي وغيرهم حتي الان في عصرنا والله الذي لا اله الا هو لغيروا كل ما كتبوه ! يا أسفي علينا من اجترار القديم والبحث عن اي اشارة او دليل عند الكتب القديمة والاقدمون لكي نرتاد علوم مابعد الصعود الي القمر ! . )..انظر كتعبيرة بسيطة عن تلك الحالة المزاجية من لغة خطباء المساجد سواء كانوا اوقاف او غيرهم تجدهم دائما يرفعون الايادي ( اللهم اهلك اطفالهم اللهم يتم اطفالهم اللهم اجعلهم غنيمة للمسلمين ) عاملين زي الخطيب اللي مازال يخطب من كتاب اصفرويدعو في نهاية الخطبة للسلطان حسين ومصر علي ان يلتزم بالنص اللي في الكتاب اما ان يقبل ان يكون هناك خطأ في هذا الكتاب ويقبل الراي فيه فلا ..لاننا نتمتع والحمد لله بعقليه مشبعة بالخرافة والجهل اما التفكير العلمي والمنطقي فليس من سمات العقلية العربية؟ دي اساس مشكلتنا (مع ان القران علمنا بالا نقلد الاباء لمجرد التقليد الاعمي بدون اعمال فكر او عقل ).... وغير ذلك الكثير الذي يدلل عن ان العقلية الاسلامية والعربية مازالت تعيش قضايا ومعارك القرون الاولي في حياة الدولة الاسلامية واصبحت تلك العقليات قاصرة ان تعيش الواقع الان بكل مشكلاته الحقيقية التي جدت علينا ولم تكن موجودة قبل ذلك مثل معركة التعليم والتكنولوجيا وعالم الفمتو ثانية.. ويصدق علينا قول الجريدة الاسرائيلية اننا مشغولون بمصانع انتاج الشيبس للبطاطس وهم في اسرائيل مشغولون بمصانع الشيبس التي هي شرائح اجهزة الكمبيوتر ! انظر كيف نهاجم عقلية الغرب ونكفره ثم نجري وقبلنا المشايخ الي اقتناء ما ابتكرته العقلية الامريكية والغربية من احدث السيارات او الاجهزة ؟ هل رايتم كيف يكون ذلك التناقض الرهيب في اسلوب تفكيرنا القائم علي الخرافة والجهل والشعوذة في عالم متمدن وعقلاني يتعلم ويتلقي ويسعي الي تعلم الاسباب وارتياد عالم الاسباب لان الكون والحياة تسير وفق منظومة بديعة من القوانين من حصَلها واكتشفها استطاع ان يسخر ذلك العالم واما من جهلها وتخلف عنها فهو موقوف عن الحياة يعيش في عالم العشوائيات حتي ولو كان مؤديا لكل العبادات.. فالله لايخرق الاسباب لاحد كان ابدا بل ترك الحياة تمضي بقوانين ذاتية ؟ ثم لجهد المجتهدين في تحصيلها ولو جلس عربي مع الاخرون وتحدث كل منهم عن اسهاماته الان في صنع التقدم ماالذي سيقوله العربي غير انه سيقول لهم انتم تبتكرون وانا اشتري ماتبتكرونه بفلوسي !( كلام احمق ) اما الاخرون فعندهم ما يكفي للتدليل علي اننا عالة علي الغرب انظر لكل مانستخدمه في حياتنا ..كله من انتاج الغرب حتي السبحة وسجادة الصلاة والازياء والاجهزة و...و..

قد يكون لمن عاش في تلك القرون الاولي ما يبرر خوفهم فالدولة الاسلامية كانت في حالة حروب مستمرة مع العالم القديم فهل من العقل ان نستمر علي تلك الحالة المزاجية والثقافية التي تتسربل بالخوف و.." المعارك مستمرة علي راي عبدالناصر" ..قرات منذ سنوات عن جندي ياباني قديم منذ الحرب العالمية الثانية وجدوه واقفا ممسكا بسلاحه في غابة من الغابات منذ الحرب العالمية الثانية الي الان سألوه انت معرفتش ان الحرب انتهت من خمسين سنة؟.. قال لا لا يهمني لن اتحرك حتي تأتيني الأوامر من قائد فصيلتي شخصيا !..هذا بالضبط حالتنا الثقافيه مازلنا نعيش في مناخ الايام الاولي للدولة الاسلامية نعيش علي اننا في حالة حرب مع الاعداء ..مع العالم ..ووقتها العالم كله كان يحاربنا ..ماشي ..اوكي ..بس العالم ده انتهي الا نحن مازلنا في حالة احتراب واقتتال بين قبائلنا وجماعاتنا النازية التي تتسمي كذبا بانها اسلامية...والنهاردة عالم جديد ..ومن بعد الحرب العالمية التانية تغير العالم واتجه اتجاه اخر ..ثم بعد انهيار سور برلين امام دقات الحرية وانهار العالم الشيوعي كله بمنظومته ..وبدأ عالم جديد وانزوي الصراع المسلح وانحسر في كل العالم تقريبا لصالح التفاوض السلمي وسياسة الاعتراف بالخطأ وبدأ عالم جديد يتكون وتتغير فيه اليات التعامل ويتجه الصراع المسلح فيه الي اسلوب اخر من الصراع التكنولوجي والاقتصادي وانزوي العالم كله وصار بسبب ثورة الاتصالات قرية صغير جدا بل اصبح العالم الان بعد ثورة الانترنت يعيش في حجرة واحدة.
حتي ولو بلغة العلوم السياسية مفيش صداقة مستمرة وعداوة مستمرة ...شوفوا اعداء الامس.. اليوم اصدقاء بيتعاونوا زي امريكا وروسيا وغيرها.. ليه احنا نجعل مسألة تقسيم اصدقائنا واعدائنا منبثقه من الظروف والحالة السياسية التي كانت تعيشها دولة الخلافة الاولي او الثانية او الثالثة ..الرؤية السياسية دائما متغيرة ليست عقيدة دينية ابدا ؟؟ ..لماذا الاصرار علي ان امريكا واوروبا (اللي بنسميهم الصليبيين ) لماذا الاصرار علي انهم اعداء لنا الان؟ من الممكن أن يتعاونوا معنا لان العالم بيتحرك بلغة المصالح وهمه ليهم مصالح عندنا ونحن ايضا ؟....(همه مش اعداء الان ولا امريكا زي ادعاءات التيارات الدينية اللي عايزين اختراع عدو علشان يركبوا منظومتهم علي العداء معاه وتجميع وتجنيد الناس والمال لهم ..).. امريكا واوروبا لهم مصالح عندنا طبعا ولنا مصالح عندهم ايضا..(والسياسة بتمشي مش بالعقائد الدينية لالا بتمشي بالمصالح والمصالح فقط لازم نفهم كده لان ده هو التفكير العلمي مش التفكير الخرافي والجهل..والاديان مش هيه اللي بتتصارع لكن المصالح الاقتصادية والسياسية للدول هي اللي بتدخل اما صراع سلمي او صراع مسلح وده اللون اللي كاد انه ينتهي اي الصراع المسلح ) ..والنهاردة لو انت بتعرف تعرض قضيتك كويس وتستغل الميديا والاعلام والمنظمات الدولية والضغط السياسي والاقتصادي لو نعرف نشتغل كويس بالادوات دي هننجح في عالم اليوم ...لكن للا سف مازلنا فاشلين في التعرف علي الواقع اللي احنا عايشينه وادواته.. انظروا لتقرير فينوجراد وهو راجل يهودي لكن كان محايد وكتب تقرير عمل صدمة ...يعني ان عالم اليوم اصبح ناضج وفي قمة نضجه وثراء العقل الانساني بما لم يحدث سابقا في التاريخ وفيه ناس محترمة جدا غيرنا مهما كان ديانته ..يعني عاوز اقول ان فيه وسائل جديده علي فهمنا وعقلنا اللي مازال عايش ايام زمان علينا نعيش الواقع الجديد بعقلية علمية علشان نعرف ناخد حقوقنا ؟...احنا لسنا في حالة عداء مع كل ماهو يهودي او مسيحي ( تقسيم بن لادن والظواهري احدث طبعة العالم فسطاطين ) ..احنا نعادي المفروض فقط اللي بيغتصب حقوقنا بالوسائل المعترف بها دوليا ..بالعكس الانسانية فيها متسع لكل اصحاب الاديان وممكن نتعاون علي السلم الدولي وخير الانسان بس القيم دي اغلب التيارات الاسلامية رافضاها همه والمشايخ حتي الديمقراطية بيكفروها برضه بسبب ربطهم النظام السياسي اللي كنا عايشينه زمان وبين العقيدة الدينية ..لا..لا.. السياسية متغيرة مش عقيدة وفيها تتطور باستمرار وده اللي بتكلم عليه اننا نغير طريقة تفكيرنا ..حتي ان تكون فيه صيغة سلمية للتعايش داخل ابناء القطر الواحد.. او الاقرار بالاختلاف ..زي ماالغرب ابدع في ذلك.. كل ده مازال مرفوض عند كل التيارات الدينية من اول الاخوان لغاية القاعدة للاسف بما يعني ان ازمتنا الثقافية مرشحة للاستمرار لاننا جميعا مش متفقين علي رؤية واحدة للتعامل مع الناس والحياة ..وبنفضل العنف واستئصال الاخر وده اللي بيحصل في كل الدول الاسلامية للاسف من اول باكستان لحد المغرب ..في حين ان كل من هو خارج الدول الاسلامية فهم حقيقة العالم والواقع وغير اسلوبه وبدأ ينهض ثقافيا وتكنولوجيا وحضاريا وينجزفي حقوق الانسان ..مثل الهند وغيرها ..الا نحن الخاضعين ثقافيا لعقليه مهترئة يبثها اعضاء نادي قناة الناس والرحمة وكل مشايخ الفضائيات وكل الجماعات الاسلامية...

الا نحن الشرقيون من العالم الاسلامي والعربي المأزوم والذي مازال يعيش في افكار ما قبل الثورة الصناعية ونظل في حالة حرب واقتتال داخلي لا يهدأ ولا يبدون انه سيهدا ابدا تؤججه وتزكيه افكار واطروحات التيارات والجماعات الاسلامية التيتروج لثقافة العنف والعنف فقط واستخدام السلاح "وشيطنة الاخر " وتقسيم العالم الي فسطاطين .فسطاط الكفر وفسطاط الايمان.. اما ان يقوم تعاملنا مع الانسانية المطلقة علي اننا ابناء ادم وحواء واننا جميعا نؤمن بكل الاديان خلق لله يرعانا رب واحد ويجب ان نتعامل مع البشر من منطلق الانسانية الرحبة ومن الممكن ان نمد ايدينا مع العالم كله من اجل رقي ونهضة شعوبنا وشعوبهم .. تلك العقلية القرانية التي تم قتلها منذ انقلاب الامويين ..وبدلا من ذلك وحتي الان افكار الصراع والحروب مع الاخرعششت فينا.. وكان ذلك يصب بالطبع لصالح الامبراطورية الوليدة التي تقمصتها كل افكار وروح الامبراطوريات القديمة من التوسع والسعي للسلطة اما ان نفهم رسالة القران التي تتعارض مع نظريات وافكار الامبراطوريات التي ظهرت في التاريخ .وبعدت عن مرامي الرسالة العظيمة لصالح السلطة الغاشمة والتوسع فقط من اجل السلطة..ونحن نعلم ان نشر الاسلام تم عن طريق اخر غير السلطة الاموية بطرق شعبية من انتاج الشعوب المؤمنة بعيدا عن السلطة الفاسدة..فلم يكن لتلك الافكار مكان بعد انقلاب الامويين ولاحتي علماء الدولة الاموية والتي كان من المفروض ان يستلهموا روح القران الخالد في التعامل مع بني الانسان وتلك التركه الثقافية هي التي تحكمنا الان ويعيد مشايخ وعلماء الجماعات الاسلامية من اول بن لادن والظواهري والقرضاوي والجماعات الدينية بمافيهم الاخوان اجترار تلك الافكار واعادة تدويرها وانتاجها مرة اخري لتجعلنا في حالة خصومة وصدام مع العالم المتمدين والمتحضرفي خيمة تتشبع بحالة احتراب وحرب دائمة خارجية مع الاخر الغير مسلم وداخلية احتراب ومخاصمة وعدم اعتراف بالاخر المسلم ...لكني اقول ان اقوال الفقهاء في الزمان الماضي ومريديهم الان من مشتهي حفظ الحواشي.. لا تلزمنا ولا تحكما الان لان الوقائع التي عاشوا فيها انتهت تماما واصبحت وقائع الحياة غير التي كانوا يعيشونها بل ان العالم الان اصبح يتغير بسرعة الصاروخ ..الامس غير اليوم ..فما بالكم بافكار وقضايا مر عليها اكثر من الف سنة والعالم وقتها غير العالم الان

اننا نحتاج لان يتم بعث نظرية ومعاني جديدة للمسلمين ..اعادة احياء قيم القران التي تنادي باننا وغيرنا مشتركون في قارب انساني واحد مهما تعددت الاديان والافكار.. لابد ان نتعاون مع اي انسان علي البر
والتقوي والسلم للانسانية والتقدم والرقي هل يظن عاقل ان العالم الان هو هو العالم منذ مائة سنة ؟؟؟..هل من الممكن اليوم ان يأتي اخرق مثل هتلر وموسوليني ليشعل حربا عالمية اخري مثلما حدث ويروح ضحيتها خمسين مليونا من الناس ؟؟ ان العالم الان يعيش قمة النضج الانساني علي مدي تاريخه الطويل ..انظروا للمسلمين الذين يعيشون في الغرب بالملايين كيف ياخذون حقوقهم سلميا وبالضغط السياسي وكيف تتيح لهم القوانين الغربية الفرصة ليتحركوا كأي مواطنين غربيين لنيل حقوقهم بلا معارك ولا دماء وقس علي ذلك كل الاقليات التي تعيش في الغرب ..انظروا كيف سعي السود في اميركا لينالوا حقوقهم حتي وصل رئيس اسود من أب مسلم غير امريكي الي منصب الرئاسة في امريكا ..هل هذا ممكن ان يحدث داخل اي بلد مسلم علي مستوي العالم ؟؟ بالطبع لا...لاننا لم نغير افكارنا القديمة بل هناك من يدلل ويخرج دينيا لتلك الافكار التي نعيشها علي انها دين وهي ليست كذلك انما هي اراء واطروحات لاناس منا حتي ولو سموا انفسهم فقهاء او علماء او مجاهدين مثل بن لادن او القرضاوي فاطروحاتهم ليست دين او وحي انما هي اراء مزاجية وفردية يريدون ان يلزموا الاخرين بها والمشكله في الجمهور الرديء الساذج المريض نفسيا والمأزوم الذي يتلقي تلك الروح المتشددة والاراء المتطرفة في النظر للاخر ايا كان مسلما او غير مسلم ليصب فيها من مشكلاته وازماته التي يعيشها ..لماذا هذا الجمهور لا يستريح لافكار العقلاء منا مثل اراء الشيخ الفاضل محمد الغزالي رحمه الله وافكاره الهادئة العاقلة في تصوراتها للعالم وللحياة والواقع ؟ لماذا يظل التشدد والارهاب والاكشن هو الذي يجذب الجمهور المأزوم والمريض ؟ لانها التركيبة النفسية المرضية التي نعيشها بل واسلوب التفكير العقلي لنا جميعا الذي يهوي المعارك والتشدد واشباع النفس في التعامل بعنف مع اي طرف سواء منا وسواء اولادنا او ازواجنا او جيراننا او الاخرين من خارج بلادنا ..نحن نعيش علي بركان من العنف لايهدأ ابدا وانظروا الي مايحدث في الباكستان واليمن والصومال وافغانستان ؟؟ ان الشيخ الغزالي بارائه العقلانية لم يستهوي جمهرة المسلمين ولم يجد جمهورا يتعصب له !.. ولكن الذي يجذبهم تعاليم حسن البنا وكتاب معالم في الطريق وابواسحاق الحويني ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب وغيرهم والتي تجعلهم يعيشون في حالة من الاحتراب والخصومة مع الاخر داخليا وخارجيا ويعيشون في معركة مستمرة ومعارك مع العالم كله لانه يعيش في فسطاط الكفر!..وكأن هذف المسلم دائما حمل السلاح واعلان الحرب ..هؤلاء هم رواد الجماهير المريضة المأزومة لانهم يجعلون مريديهم يعيشون في حالة انفصال شبكي عن العالم ويعيشون في حالة من العصبية والانفعال والتخاصم والانقطاع مع الاخرين ومع المجتمع لان تلك الافكار والشحنات الكهربائية التي يرسلها رواد قناة الرحمة والناس تجعل المتلقي المريض يؤكد علي التعبير عن موجات الحرمان والتعطش والتازم في كل شيء يعيشه وحرمانه من التكيف مع واقعه المأزوم او حتي لا يعرف كيف يعيش مع غرائزه بطريقة مريحة وباستمتاع بالحلا ل ومن ثم يتقاطع مريدوا المشايخ في حالة تقمص للمتدين المزعوم مع المجتمع ومع الناس لتفريغ شحنات الكره والحقد والكبت في حركات يأتيها المتدين الجديد ليعبر بها دينيا عن كرهه وحقده علي المجتمع وعلي الناس ..انظر لهؤلاء المتدينيين كيف يتعاملون عندما يركبون الاتوبيسات او الميكرباسات او التاكسيات او في محل بقالة او اي مناسبة اجتماعية (كنا في فرح وكانت هناك منقبة من اهل العريس فلم تشرب كوب العصير واصرت علي اخراج الرجال الذين هم اقرباؤها ومنا اهل العروسة لكي تستطيع ان تشرب كوب العصير لكي ترفع النقاب وهي امراة طعنت في الخمسين ونظرت لتلك الحالة باستغراب.. قلت لنفسي (هي دي الحركة اللي عايزاها) تتحكم في الناس بطريقتها التي أرادت ان تعيشها قبل النقاب.. او انها فشلت ان تقلد دور المراه القاهرة للرجال فأرادت ونجحت عن طريق التدين الجديد المريح والذي لايكلف صاحبه شيئا سوي قطعة قماش سوداء بالفعل نجحت في ان تقهر الرجال في لذة غريبة وتأكدت من انها قبل ان تشرب كوب العصير بعد ان خرجنا جميعا شربت عصير التفوق والقهر لتريح نفسها المأزومة ..ونظرت للرجال فرايت اغلبهم مستريح للذي حدث.. ويدافع عنه.. علمت ان المشكلة عامه.. وان هؤلاء الرجال مرضي ايضا ويستمتعون بقهر المراة لهم في حياتهم فقلت لنفسي فين اسماعيل يس لما كان في مستشفي المجانين !ّ

اان الجمهور عندنا لا يستريح لافكار العقل ولا العقلاء من امثال الشيخ محمد الغزالي وحتي في الفكر القومي والوطني تجد الجمهور يستريح لخطباء التشدد مثل عبدالناصر وصدام حسين والقذافي واللي عاوز يولعها اما العقل والتفكير بعقلانية فليس من منهجنا ..انظروا للرئيس السادات عندما فكر بعقلانية في حل قضايانا واستلم ارض سيناء بالكامل بالمفاوضات مقابل السلم كيف كرهه الجمهور لان الجمهور مش عايز كده؟ عايز يعيش في جو الصدام والحروب والشجار والصراخ والعويل وحرب الميكرفونات !

اما الذين استخدموا منهج العقل فانظر اليهم كيف وصلوا الي قمة الحضارة وصرنا نحن العرب بالنسبة للغرب كعشوائيات مليئة بالققر والقتل والدماء والمعيشة السيئة..

هل ممكن ان ينتهي الخطباء ودعاة الاسلام الشكلي والتيارات الدينية عن تأجيجهم الصراع الديني مع الاخرين لاننا الخاسرون ولاننا اكثر الدول والمجتمعات تخلفا وجهلا وفشلا ونحن في حاجة الي العالم المتحضر لان يمد يديه لنا ليساعدنا للخروج من المأزق والفشل العلمي والتكنولوجي الذي نعيشه وان ننهض بدولنا ومجتمعاتنا ونندمج في المنظومة الدولية والمجتمع الدولي من اجل حقائق يدعولها قراننا العظيم.. من الذي اخترع الانترنت والحاسوب وكل مقتنيات الحضارة؟؟ انه الغرب.. اما نحن فقد برعنا في ابتكار الحزام الناسف والسيارة المفخخة والعمليات الانتحارية وقتل المختلف في الراي منا فما بالكم مع الاخر الديني ؟؟

ياناس العالم اتغير.. اسلوب حل المشاكل تغير ..العقل اصبح هو المسير لسياسات الدول العالم يعيش في حالة حوار ولا مكان لمشعلي الحروب ولامكان لمشروعات تصدير الثورة والامتداد مثل المشروع الايراني الغارق في غبائه ..فلن يستمر النظام الايراني طويلا لانه ضد المنطق وضد التاريخ..( لسه عاوزين يكرروا نموذج الاتحاد السوفييتي السابق اللي مات غير مأسوف عليه.. خلاص الافكار دي انتهت عاوزين نصحح طريقة تفكيرنا واسلوب حياتنا بما يتناسب مع الواقع اللي احنا عايشينه ..مش كده ولا ايه ياولاد الايه ؟

كتبه : محمد امام نويرة

email : m_romance555 @yahoo.com



0 التعليقات

إرسال تعليق