الدكتور القرضاوي اصدر فتوي ياجماعة بتحريم بناءالسور الحديدي والذي تبنيه مصر..مرة أخري نستأنف التوظيف الديني ( المحرم شرعا ) في القضايا السياسية والتي تختلف فيها المصالح لكل دولة فالسياسة هي لغة المصالح المتناقضة وتغليب رأي علي رأي أو مصلحة علي مصلحة واستخدام لغة الفتوي هنا هو للاسف ظاهرة لعملية تاريخية أبدع فيها فقهاء تاجروا بالدين من اجل مصالحهم الشخصية مع طرف دون طرف اخر هنا نقول للدكتور القرضاوي حنانيك يادكتور انه رأيك الشخصي وليست " فتوي " وأرائك الشخصية هنا ليست لها صفة القداسة وغير منزهه عن الهوي ( وهل لانك الان تقف في مربع حكام قطر تستخدم عن طريقهم ورؤيتهم ومصالحهم في مناصرة توجهاتهم برصيد شيخ مثلك وبالتالي مصلحتك هنا معلومة) وليه انت ماراعيتش في رأيك أو " فتواك " هنا مصلحة شعب مصر في الحفاظ علي أمنه وحياته وابقاءه بعيدا عن جو المعارك والحروب التي استنفذتها عشرات السنين حتي اوصلتها الي الفقر ولم يسأل عنها احد بمال او غيره وحتي ممن تعمل عندهم من حكام قطر ولم تضع هنا في فتواك المزعومة مصلحة ثمانين مليون امام عدد سكان أقل من اي حي في القاهرة ..وحتي ولو كانت المصالح هنا متعارضة يبقي نعلي من مصلحة مين بالضبط شعب مصر بعدده الكبير والذي باع هدومه من اجل قضية فلسطين طوال تاريخه أم غيره ؟..ولماذا لم تطالب اصدقائك في سوريا بفتح جبهة الجولان مثلا ولا الاردن ولا لبنان واللا مصر يا فضيلة الشيخ هي الحيطة المايلة ؟؟..اللي الكل بييجي عليها ..ياشيخ حراام عليك الظلم ده!.. كفاية كده؟.. انت بتلعب لحساب مين بالضبط.. خللي بالك انت بتلعب في فريق قطر اللي مشترك في الدوري الايراني الاخطر ورغم انك ظاهريا بتهاجم التشيع لكن جهودك بتصب لصالح المشروع الايراني اللي بيصور القضية الفلسطينية علي ان الدور المصري هو السبب في مشاكلها مع انك ياريتك تصدر فتوي لحماس اللي بتنقاد لرأيك لانك مفتي التنظيم الاخواني بأن المفاضات مع الاسرائيليين والامريكان حلال طالما لصالح الشعب الفلسطيني .
من الممكن أن تطرح رأيك بعيدا عن الارهاب الفكري بتطويع الدين " الثابت " بشيء متحرك طبقا لكل مصلحة .. من الممكن أن نقبل رأيك الذي تطرحة في معرض الاراء السياسية ومن حقك أن تنتقد كما شئت كأي انسان ..ومن حقك ان تعرض رأيك لكن ان تغلب رأيك علي الجميع وتعتبره فوق الجميع باستخدام سيف الدين وتساوي بين رأيك الشخصي هنا وبين الحلال والحرام الثابت الذي لا يتغير مع مرور الزمن ( فاكر مؤسسة الازهر ألتي تخرجت منها أيام عبدالناصر اصدرت فتوي بأن الصلح مع اسرائيل حرام وايام السادات غيرت الفتوي وقالت الصلح مع اسرائيل حلال ..هو المشكلة هنا استخدام سلاح الفتوي في قضية متغيرة بتغير المصلحة لان السياسة في النهاية انك تقف مع مصلحة شعبك سواء كان حرب اوسلم وده مش حرام لكن الحرام هو استخدام الفتوي هنا ) فهذا غير مقبول نرفضه منك ومن غيرك ونقول بملء فمنا كفي استخداما وتوظيفا للدين بمناسبة وبغير مناسبة انت لو عندك ثقة في أنك تقدر تقنع غيرك برأيك مكنتش استخدمت سلاح الفتوي لارهاب أي حد بيعارضك في رأيك !.
اتركوا الاراء تطرح بلا ارهاب او خوف لنعلم الاجيال القادمة التي ستلعن الجميع بسبب هذا الارث الثقافي الذي يريد ان يكبلها ويقيدها عن التفكير الحر ووضع سياج علي بعض الافكار بحجة القداسة وهي ليست كذلك بل هي اراء متغيرة لن ينفع هذا السيف الذي استخدم قديما سيف الفتوي الدينية والتي تخرج في معظم الاوقات لصالح النفاق السياسي الرخيص لقد قتل الحسين رضي الله عنه بفتوي دينية تحلل قتل الذي يعارض حكم الامويين والي اليوم مازال هذا الفكر الاسود ينتشر بين طوائف من المسلمين وتلك بقاياهم في باكستان واليمن والصومال وافغانستان والقاعدة والحوثيين والجهادية السلفية وكل من تبعهم من التيارات الدينية يستخدمون نفس السلاح الفتوي في مجال اراده الاسلام فسيحا واسعا بلا نص فقط الاجتهاد فيه للمصالح العامة والمرسلة اننا مازلنا الي اليوم نذفع ثمن قتل الحسين فلما تجرأنا علي قتله وسط هروب البعض من نصرته أو علي الاقل منع قتله عطشا هو واسرته الكريمة احفاد نبي الاسلام العظيم محمد صلي الله عليه وسلم اقول لما تجرأنا وسفحنا دم الحسين بين أيدينا جرت الدماء انهارا من يومها حتي الان ولم تقف ولن تقف لان الجميع مدان وقتها لسكوتهم علي ظلم الامويين ولم تمنع ايديهم السافلة عن تلويث تاريخنا بتهمة قتل ابن الشريفين وتلك بقايا الدولة الاموية تغتال كل يوم الابرياء والنساء والاطفال سواء من المسلمين او غير المسلمين من القاعدة والوهابيين والسلفية الجهادية وطالبان وباكستان وافغانستان والصومال بفتاوي معلبة وجاهزة من مدرسة الامويين باستحلال دماء الابرياء ..والحسين ليس ملكا للشيعة انه ملكا للمسلمين جميعا لانه حفيد نبي الاسلام ونحن نعلم حقد بني امية علي بني هاشم منذ الجاهلية الاولي حتي هند بنت عتبة ام معاوية استمتعت بقتل سيدنا حمزة اقول كان يجب علينا جميعا اهل السنة والجماعة ذلك الحزب الذي نشأ في احضان الحكم الاموي ومساند لهم لانه الحزب الحاكم كان علينا تقديم اعتذار جماعي عن تلك الجريمة التاريخية وجريمة ملاحقة كل من وقف مع الحسين أو سيدنا علي ...جرائم لم تعرف البشرية قوما اقسي قلوبا من الذين قتلوا او سكتوا علي حد سواء علي قتل الحسين رضي الله عنه وتعذيب اسرته الشريفة..
اقول هنا اننا ايضا جميعا ضد الغول الايراني والمشروع الايراني المجرم الفارسي والذي يريد ان يستغل المذهب الشيعي للتوظيف السياسي لمشروعه الفارسي الامبراطوري لسنا ضد الشيعة فالشيعة فريق من المسلمين اخوة لنا ولكن ان تستغل ايران التشيع لصالح مشروعها التوسعي هذا ما نرفضه كما نرفض ظاهرة التوظيف السياسي للدين كما يرفض الجميع الحركة الصهيونية ذلك المشروع السياسي الذي يستغل اليهودية كدين ونحن كمسلمين نقر بأنهم اهل كتاب لكن الصهيونية نرفضها ونحاربها وكذلك تاريخيا الحروب الصليبية التي استخدمت ووظفت ورقة الدين المسيحي لصالح مشروع سياسي ونقول ان كل المشاريع التسلطية المتعصبة والتي تستغل اي دين مصيرها الفشل حتي استغلال العواطف القومية بديلا عن الدين هنا خطر علي الانسانية مثلما فعل اصحاب الدم الازرق او استغلال هتلر القومي للجنس الاري ليوظف ذلك لمشروع توسعي دموي كل تلك المشاريع التي هدفها في النهاية السلطة ستنتهي الي الفشل ..
اقول للدكتور القرضاوي رغم حربك علي التشيع السياسي لصالح ايران اقول انك هنا تقبل برؤية ايران السياسية التي تريد ان تنال من مكانة مصر العظيمة وتصدير مشكلة غزة اليها بدلا من تحميلها للمتسببون اصحاب العاهات النفسية من حماس والتي هربت من استحقاقاتها وبرؤية ايرانية يتم تصديرها اعلاميا الي الجانب المصري ليتك تنبه اتباعك من اخوان حماس ان يخرجوا من لعبة المشروع الايراني ويتحملوا مسئولياتهم التاريخية امام شعوبهم ويتوحدوا مع فتح ليواجهوا اسرائيل سلما او مقاومة بجبهة واحدة ..
اما مصر فابعدوا عنها كفاية انها شايلة مسئولية ثلثي العرب اللي همه المصريين بعد مادفعنا الغالي والرخيص في حروب مستمرة لصالح فلسطين وطالبوا الاخرين يشيلوا الموضوع سواء قطر ولا سوريا ولا ايران ولا حزب الله اما مصر "ستوب" كفاية كده كلكوا عاوزين بزعامة ايران تورطونا في حروب مع اسرائيل وتتفرجوا علينا وتضحكوا علينا احنا اللي هنتفرج عليكوا ياعرب هتعملوا ايه قدام المشروع الايراني من غير مصر وابقوا قابلوني عند وديع وتهامي باشا !
كتبه : محمد امام نويرة






















0 التعليقات
إرسال تعليق