بماتفعله التنظيمات الاسلامية من أول القاعدة الي السلفية الجهادية الي الحوثيين واخواتها من الام الاخري التي تدعي انها سلميه لكنها ترضع نفس الفكر مثل الاخوان ودعاة السلفية وانصار السنة والمشايخ مثل القرضاوي ودعاة واصحاب قناة الناس والرحمة الذين ليس لهم قواعد ثابته في التعامل مع مجمل الاحداث ولا تأخذ في حسابها هم كل المسلمون الذي هم خارج تلك التنظيمات باعتبار انهم يهدرون حقوق اي مسلم خارج تلك التنظيمات .
اسال الجميع ..
لماذا حمامات الدم التي تقودها وتقوم بها كل التيارات الدينية الاسلامية نراها كل لحظة في باكستان وافغانستان وغزة والعراق واليمن ولبنان والسودان والصومال وكل الدول الاسلامية بصورة او اخري ..غير العمليات الانتحارية التي تستهدف المدنيين الغير مسلمين في اوروبا وامريكا وغيرها..
سأبدأ من أول من يقوم بالقتال دفاعا عن فكرة يؤمن بها أوقضية ..
هل لجأ الرسول صلي الله عليه وسلم لنشر دين الاسلام بالقوة والقتل والقتال ؟
وهل يليق بأي فكرة او عقيدة او نظرية مهما كانت ان تصبغ مثاليتها وسموها بلون الدم لاقناع الناس بها ؟..ام يجب ان تكون الفكرة في اطار من السمو والرقي في التعامل والاخوة والرقي في التصرفات حتي تستطيع ان تنجح في جذب قلوب الناس ؟
والثانية لوكانت قضية الذين يستخدمون السلاح والحرب والقتال لتحرير ارض هم اصحابها هل استخدام القتال والقتل هو الصورة الوحيدة لاسترداد ارضهم ام التزاوج بين المفاوضات والاقناع مع القتال ؟ ..وهل يصبح القتال والقتل والحرب بأي صورة هو هدف في حد ذاته ام أنه وسيلة قد تؤدي الي تحرير الارض ويتم مبادلتها بالمفاوضات والحوار كما فعلت كل حركات التحرر منذ ظهورها الي الان تزاوج بين الحرب المشروعة لتحرير اوطانهم وتتفاوض في نفس الوقت لان المفاوضات كما قال احد الساسة هي "حرب بوسائل اخري ؟..وانظروا ما حدث من الجيش الجمهوري الايرلندي مثلا بين التزاوج بين اداء الجناح العسكري والسياسي علي سبيل المثال.. لو درسنا كل حركات التحرر الوطني لراينا ان القتال والحرب ليس الهدف او الوسيلة الوحيدة لكنه يستخدم حيث لايجدي غيرها ثم يتم المبادلة مع الوسائل الاخري ؟ فلماذا اذن حركات التحرر الاسلامية مثل حماس تجعل المقاومة العسكرية هي الطريق الوحيد ثم اين مشروعها الكامل هل هو القذف بكل الشعب الفلسطيني لمشروع تحرير كل فلسطين هذا السراب الذي لن يجدي معه الان ميزان القوي بأي صورة من الصور فهل فقط مطلوب من حماس ابادة كل الشعب الفلسطيني ومقاومة اسرائيل بحرب النعوش الفلسطينية بلا نهايه وبلا هدف سوي اثبات قدرتها علي اثارة جو الحروب والمعارك باستمرار حتي ولو بانواع من السلاح لا تساوي شيئا امام الالة الجهنمية العسكرية لاسرائيل والتي فقط يذهب ضحيتها كل الشعب الفلسطيني من اجل صراع عسكري تديره حماس بلا هدف ولاتمتلك مشروع متكامل يستهدف الحفاظ علي الشعب الفلسطيني وحياته وحاضره وامنه ورزقه ؟ لمصلحة من استمرار جو الاحتراب والحروب التي لا تفيد حقيقة مصلحة الشعب الفلسطيني الذي هو في نهاية الامر يصبح الحفاظ عليه هو العنصر الحاسم في المفاضلة الجارية ؟ ( ما الانتصارات التي جنتها القضية الفلسطينية منذ ان تزعمت حماس مشروع مقاوة بلا هدف سياسي سوي ان ساهمت في ازدياد حالة الهاجس الامني عند اسرائيل ( بنت اسرائيل الجدار العازل بعد العمليات الانتحارية من جانب حماس لحماية مدنها وخسرالشعب الفلسطيني اكثر من الجدار واليوم تبني مصرسور حديدي لحماية امنها بعد تصعيد حماس مع مصر بالاضافة لمشروع تهويد الدولة الاسرائيلية بسبب قلق اسرائيل من فلسطيني 48 والتي اخترقتهم حماس وزجت بهم الي عمليات انتحارية من غير تبصر بعواقب ذلك علي مستقبل ووجود كتلة كبيرة من فلسطيني 48 ستتأثر بالفعل بذلك ..حماس تصعد بلا هدف او مشروع سياسي يتم توظيف المقاومة لصالح الحصول عليه وقد قيل بحق لا تحفر حفرة وتعمقها وانت فيها! ) والهاجس الامني كانت اسرائيل علي استعداد بمقايضته مع حماس بحقوق للفلسطينيين وكانت اسرائيل وامريكا تتمني لو امسكت حماس بالملف الفلسطيني وتتفاوض معها لاسباب تتعلق بالشارع الفلسطيني والذي ضغطت بسببه امريكا بوش واسرائيل من اجل قبول حماس في لعبة الانتخابات علي أساس اوسلو ومعرفة حجم الاحزاب الفلسطينية لدي الشارع لكن حماس تنكرت لقبولها الانتخابات مع أن مجرد الاشتراك فيها هي اقرارضمني منها باتفاقات اوسلو التي انجبت مشروع السلطة الفلسطينية التي قبلت بالمشاركة فيه ..لكنها لاسباب ايرانية سورية وصراع اقليمي دخلت في لعبة اخري اكبر منها لتكون بيدقا ايرانيا لا لاعبا فلسطينيا فقط ورفضت الاقرار بما تم سابقا بين منظمة التحرير واسرائيل مع انها غير مسئولة عنه ورفضت المفاوضات ومشروع الدولة مع اسرائيل واليوم تعود للعب بالألفاظ وموافقتها بمشروع الدولة من غير تقدم حقيقي وقبول للمشروع المصري الوحيد الذي يتفق مع انهاء الصراع من اجل التهدئة لصالح الشعب الفلسطيني )..
ثم نأتي الي الامر الثالث وهو ما يجري الان علي مستوي ساحة العالم الاسلامي من القتل بلا ثمن سوي القتل نفسه من اجل ان التيارات الاسلامية اختلقت من عندها عدوا تحاربه ( مع أننا نختلف علي فكرة خلق العدو من عندياتنا لان عالم اليوم او عالم السياسة لايعرف طلاقا بائنا أو زواجا كاثوليكيا لان المصالح هي التي تقود السياسة فهل الجماعات الاسلامية علي دراية بالفعل بقواعد العمل واللعب السياسي ؟؟!! هل عندنا علي مستوي النخب والقيادات التي تقود حماس وكل التيارات الاسلامية من بمستوي الزعماء والقيادات التي تفرزها العقلية الاوربية والامريكية من اول ابوباما الي ميريكل الي ساركوزي وهل نمتلك القواعد التي تتيح استخراج قيادات حقيقية؟؟)
ويروح من اجل الصراع الذي تديره بغباء تلك الجماعات ارواح مئات الالوف من المسلمين غير نقل المعركة الي داخل المدن الاوربية والامريكية تستهدف المواطن الاعزل ...ومالذي يهدف اليه هذا القتل الاعمي ؟ هل هو من اجل انتصار موهوم للاسلام بتلك الطريقة ( الرسول صلي الله عليه وسلم رفض نصح البعض بقتل عبدالله بن سلول مع انه كان يقود جبهة عداء ضد الاسلام الوليد مع اعدا الاسلام ولم يقتله حتي لايقول الرأي العام أن محمدا يقتل أصحابه )
واظهار الاسلام في صورة الدين الذي يدعوا الي سفك الدماء والقتل وقتل المدنيين ..وهل من مصلحة المسلمين الحالية سواء الذين في بلادهم ..او يعيشون في الغرب كمواطنين اوروبيين وامريكيين ..وما الذي ستؤدي اليه الحروب التي تقودها كل التيارات الاسلامية ضد الغرب من المدنيين ورموز حضاراتهم ؟ سوي الاضرار بالوجود الاسلامي في الغرب وبحقوق المسلمين واظهارهم بمظهر القتلة وتضييق الخناق عليهم وزيادة اجراءات الامن التي تلاحق اي مقيم هناك او مسافر اليهم فالمسلم اليوم اصبح ينظر له بريبة لانه قد يكون قد خبأ قنبلة في جيبه او حزام ناسف.. هل لمصلحة الاسلام والمسلمين اظهار المسلم بتلك الصورة القبيحة ؟؟


هل لو ظهرت تيارات داخل امريكا واوروبا وليكن مثل تنظيم القاعدة المسيحي في اوروبا ردا علي تنظيم القاعدة الاسلامي واستهدف قتل وطرد المسلمين في اوروبا هل سيكونوا قد ظلمونا بذلك ؟؟..هل لو ظهرت احزاب واستطاعت ان تنجح في اجتذاب الاصوات وتصل الي الحكم في امريكا واروربا برنامجها طرد كل مسلم من اوروربا وامريكا ومثلما حدث من اسرائيل تنادي الان بتهويد الدولة الاسرائيلية حتي لا يعيش فيها الا اليهود واخراج فلسطيني 48 الي الضفة وغزة ..وقد يحدث اذا استمرت تلك الحرب التي تقودها التيارات والجماعات الاسلامية ضد الغرب ومجال المعركة مفتوح ضد المددنيين العزل والابرياء لو حدث ووصلت تلك الاحزاب مستقبلا خلال العشرين سنة القادمة وجعلت دولها قاصرة علي الاديان الاخري غير الاسلام وطردت كل المسلمين الموجودون في اوروبا وامريكا الي بلادهم الاصلية وخصوصا بعد كل تلك المكاسب التي وصلوا اليها واتاحتها لهم قوانين تلك الدول في الوصول لتلك المكتسبات السياسية وحقوق المواطنة.. هل لو قرروا طرد كل المسلمين عندهم. هلي سيكونون بالفعل قد ظلمونا ؟


هل تدري الجماعت الاسلامية مصير الحرب المجنونة التي يشنوها بلا هدف ولا تستهدف فقط الجنود الامريكان والاوربيين الذين يقيمون في الميدان ..ولكن بخسة ونذالة لاتحسد عليها تلك الجماعت الاسلامية تستهدف المواطنين العزل الابرياء والاطفال والنساء حتي المسلم الامريكي الذي اتاحت له القوانين المدنية الامريكية ان ياخذ مكانه في العمل الشريف والكريم داخل احدي القواعد الامريكية ثم بخسة ونذالة وغدر يقتل زملاءه الامريكيين وليس القتل هنا وجها لوجه في ميدان الحرب والجهاد الشرعي والقانوني الدولي الذي تتيحه قوانين الامم المتحدة.. بل تم القتل بخديعة ومكر واحتيال وخسة ونذالة لا يجب ان يتصف بها ابناء تعاليم الاسلام التي امضاها نبي الاسلام العظيم الشريف الذي كان يرفض تلك الاخلاق المرذولة ..ويامر الاسلام العظيم في حروب الشرف والكرامة جنوده الا يقتلوا صبيا ولا امراة ولا عابدا في كنيسته ولا يقطعوا شجرة ولا نخلة.. هل اخلاق الاسلام العظيمة منعت من ينتسبون ظلما للاسلام ان يتخلوا عن اخلاق الغدر والخيانة.
ياجماعة ما هذا الذي يحدث ؟؟
تعالوا واعلموا ان الذي يشيع تلك الاخلاق المريضة هم مشايخنا الاعزاء للاسف من اول دعاة السلفية الذين يمتلكون قنوات الارباح والتكسب باسم الاسلام يشيعون التعصب المقيت لارائهم ولا يقبلون الخلاف من مسلمون مثلهم في الراي الفقهي فما بالك بالخلاف مع الاخر.. المرض يبدأ من هنا وايضا انظروا الي الشيخ الذي كبر وكلما كبر زاد في التعصب المرضي والسفه الشيخ القرضاوي الذي ما ان يصدر اي تصرف في الغرب الا ويدعوا الي التظاهر لحرق السفارات الاجنبية واثار الدنيا ضد قضية الماذن في سويسرا التي رفضها الغرب نفسة وسيتم معالجتها لانها تخالف اسس الحضارة الغربية التي تحترم الاديان وليسوا مثلنا لانحتمل اخر اسلامي فما بالك لوكان علي ملة اخري مع ان هذا مخالف لسيرة الرسول صلي الله عليه وسلم الذي كان يحترم اهل الكتاب الا اذا كانت هناك حرب مع طائفة منهم فالحرب مشروعة في ميادين القتال اما داخل المجتمع المسلم فلهم الاحترام ..حتي القران العظيم احترمهم ووصفهم باهل كتاب احتراما لهم فهل نتصف نحن باخلاق القران العظيم؟؟
طيب لما القرضاوي الذي يثير الدنيا لاتفه الاسباب لما صدر قرار المحكمة في مقتل مروة الشربيني هل سمعنا منه كله حق وانصاف في حق القانون الاوربي او الالماني وفي المجتمعات الالمانية ونظمها التي تعدل مع المواطنين بصرف النظر عن دينهم.. لماذ لا يعدل هنا مشايخنا والشيخ القرضاوي ويقدموا صورة طيبة عن اننا لا نتعصب ضد الغرب ولكن فقط ضد تصرفات بعينها مسيئة للمسلمين واننا نقدرهم ونشكرهم ونظهر امتناننا لاننا مسلمون نحكم بالعدل مع اقرباؤنا واصدقاؤنا حينما يتصرف الغرب فيظهر احترامه لحقوق المسلمون ؟؟ اين صوته ولما سكت ؟؟
هل عرفتم لماذا القاعدة تفعل ذلك لان تلك ثقافتنا المريضة ولاننا متعصبون بالفعل وضد الحياة وضد البشرية وضد الحضارة ومرضي مأزومون ولا علاج لنا من تلك الحالة وهذا هو سبب تخلفنا الحضاري الذي لن ننفك عنه ابدا مادامت تلك الجماعات موجودة بتلك الافكار والنفسيات المريضة ..ليست الجماعات تعيش تدينا حقيقيا ولكنها حالة نفسية يعيشها وتعيشها مجتمعاتنا المتخلفة المتعصبة حتي اننا لانقبل داخلنا كمسلمون اي خلاف في راي سياسي او حتي فقهي وانظروا الي قيادات تلك الجماعات ( من اول الاخوان الي السلفيةالجهادية للجهاد والجماعة الاسلامية والقاعدة ) ماذا تقول عن نفسها ارجع الي كتب سيد الامام ومساجلاته مع ايمن الظواهري انظر لخلافاتهم حينما تظهر علي السطح انظر لاي تيار اسلامي لم يقدم اي تجربة محترمة حتي لو اجروا انتخابات داخلية زوروها باسم الاسلام من اول التيارات الدينية في مصر( انظر انتخابات الاخوان الداخلية ) حتي دولة ايران التي تقمع اصحاب رؤية اخري محترمة من داخل افكارة الثورة الخوموينية نفسها لا يقبلون الخلاف ويعتقلون ويعذبون الناس مثلما كان يحدث من نظام الشاه بل اسوأ ماالذي حدث يعد الشاه (السافاك هي هي الباسيج ) ولا تغيير.. وتلك هي الحقيقة في كل مشروعات الاسلاميين لو وصلوا للحكم ستكون دولا نازية وفاشية تجري الدماء فيها انهارا.
هل اذكركم بتعاليم الاسلام والقران التي تحرم القتل
( واذا اخذنا ميثاقكم لاتسفكون دماؤكم ) اقرؤا القران حينما تحدث عن احد ابني ادم حينما قتل اخيه...
هل نحن فعلا ننتسب لتعاليم القران والاسلام العظيمة.
وارجعوا لكلام الشيخ محمد الغزالي.
واسال الجميع سؤالا لماذا الدعاة والعلماء الذين تعاملوا في كتبهم وافكارهم من غير دعوة لتعصب ولا هجوم علي الانسانية والبشرية والحضارة الانسانية بل دعت الي احترام الحضارة وقيمة الانسان مثل الشيخ محمد عبده والشيخ العزالي لماذا خطابهم لا يستهوي الناس وليس لهم جمهور في مقابل دعاة التشدد والاحتراب وانكار الاخر والتعصب لهم اتباعهم المتعصبون لهم ويستقطبون الشارع والجمهور (لاننا بيستهوينا الاكشن )
ان كل انسان يأخذ من الاسلام والقران ما تستهوية نفسه وثقافته وحالته المزاجية والنفسية وهذا ماقاله الامام علي بن ابي طالب فيما معناه ان القران حمال اوجه
هل علمتم وعرفتم اين المشكلة.. ان المشكلة هي نحن.. بنفسيتنا المريضة وثقافتنا البائسة وحالتنا النفسية والعقلية التي تنتقي من الاسلام والقران ما يناسب تلك الحالة النفسية المريضة .. المشكلة فينا وليست في تعاليم الاسلام العظيم فالاسلام ليس مسئولا عما يحدث من جانب فريق يعشق الدماء بالفطرة والجينات والثقافة ويهوي القتل حتي احفاد النبي صلي الله عليه وسلم لم ينجوا من القتل بتلك الفتاوي ايضا ؟؟؟؟؟!!!!
كتبه : محمد امام نويرة






















0 التعليقات
إرسال تعليق