| 0 التعليقات ]

عزيزي الاستاذ المصري سابقا والاخواني سابقا ايضا / كمال الهلباوي ـ لندن :
في ندوة الجزيرة مباشر بالامس لاول مرة اتعرف عليك جيدا مع انني سابقا قرأتك شخصيا من بعض القصاصات هنا وهناك ومن بعض الحديث عنك كنت أشعر [ان رأيي فيك لن يعجبك حتي بالامس صدقت ظنوني فيك ووجدتك للاسف الشديد عبارة عن كائن بشري ليس له رأس ولكن "دمل" ينضح صديدا ..
ما هذه التفاهات ..اهذا انسان يتعرض للعمل العام ويضع نفسه في صورة الزعيم الاسلامي والمفكر والمناضل فلم يتمخض الجبل الا فأرا ولم تسفر الزوبعة الا عن "دمل" ..لايستحق الا جراح ماهر لبتره ليستريح صاحبه أو يستراح منه..
خلال الشهر الماضي ملأت الدنيا ضجيجا لأنك ترشح المناضل المغوار الساذج والأهطل ( الصغير ! ) في عالم السياسة المدعو رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية ترشحه ليكون مرشدا للاخوان لانه في نظرك يشبه الشيخ حسن البنا في فصاحته وشكله !!!
أهكذا تعالج امور المسلمين بتلك الطريقة التي لا تستحق الا الرثاء والسخرية ..هل هانت علينا شعوبنا ودولنا حتي يأتي أمثال الهلباوي ليعالجوا امور السياسة وادارة الحكم بذلك الطرح السخيف الساذج والتصورات البائسة والساذجة لامور المصالح الحيوية لشعوبنا ودولنا..
الان انا تأكدت من أن كل الجماعات الاسلامية وعلي رأسها الاخوان لاتستقطب في صفوفها الا السذج واصحاب العاهات النفسية والعقلية والمأزومون والمرضي والمعتوهين وحتي شروط الانضمام اليها لا تترك الا الساذج والاهبل والاهطل الصغير لكي ينضم اليها اما النخب والمميزين والموهوبون في كل المجالات فليس لهم مكان في تلك الجماعات لانهم يفكرون بحريه ولايقبلون ان يتأمر عليهم "محولجي سكة حديد" او "عامل في ورشة "او "نقاش" مع الاعتذار لاصحاب تلك المهن هل هؤلاء هم الطليعة او طليعة الامه كما يدعون من المرضي والجهلة واذا كان هؤلاء عند الاخوان او غيرهم من الجماعات الاسلامية كلها لهم مكان ومكانة كبيرة بينهم فليس من الضرورة ان يلزمونا بهم او يلزموا المجتمعات خارجهم  ان يقروا باختياراتهم مقدما وسلفا لمجرد انهم يرفعون كذبا الشعارات الاسلامية التي يخالفونها نصا وروحا ولا يبالون ..
انظر الي احاديث اعلامهم في الفضائيات او الندوات فتجد انهم من تلك النوعية التي لا تمتلك اي رصيد ثقافي او معرفي او حياتي بل هؤلاء من الجالسين في اخر تختة في الفصل الدراسي من الفشلة والمحدودين في اي شيء..
ان الهلباوي في حديثة يطرح حلولا للمشاكل التي تعاني منها المنطقة الاسلامية ويهاجم امريكا ويهاجم الغرب مع انه اصبح صاحب ملايين من تسامح الغرب مع امثاله يأكلون خيرهم ويشتمونهم  بخسة ونذالة ( طب ياخويا لما مش عاجبك الغرب تعالي عيش معانا القرف اللي احنا عايشينه بسبب خطابكم الذي سيطر علي طرائق تفكيرنا طوال عشرات السنين واوصلنا الي الازمة التي تنكرونها وتحملونها لغيركم ) ..حتي المستمعين الذين تابعوا البرناج واتصلوا بمداخلات للاسف لا تنبيء الا علي عقليات تافهة مريضة مأزومة ..
كلها تنقد امريكا واوباما والغرب  وتطلبهم بعمل المعجزات لصالح شعوبنا ..ويسخرون من اوباما لانه جاء لمنطقتنا ويخطب ودنا ويمد يده ثم من وجهة نظرهم رجع في كلامه واستمر في الغزو لافغانستان كسابقه.. اريد ان اسالهم سؤالا يتعبني وماذا قدمنا نحن كعرب ومسلمون من انفسنا لصالح قضايانا ماذ فعلنا نحن ؟؟..هل تصالح فريقي قضية فلسطين فتح وحماس و13 فصيل فلسطيني هل توحدوا واتفقوا علي ان يتفاوضوا مع امريكا واسرائيل برؤية واحدة علي الاقل لصالح شعبهم الذي يعاني الامرين  ام صارت القضية الفلسطينية بعدماكانت بيننا وبين اسرائيل.. الان بفضل حماس وغيرها صار هم مصر والعرب ان يتصالح الاخوة الاعداء سويا وانبري كل فريق منهم في مكان فتح في الضفة وحماس في غزة وكل ذلك من اجل السلطة اما قضية فلسطين وهم ومشاكل شعوبهم المسكينة فلتذهب الي الجحيم ..اذا كان هذا حالنا فكيف نطالب غيرنا بان يحل مشاكلنا بالله عليكم كيف ؟؟  ان الخطاب الاسلامي الذي تعلنه وتدعوا اليه الجماعات الاسلامية في كل مكان اوصلنا الي الازمة والحروب الداخلية وتقسيم المجتمعات وحرب الطوائف والديانات والصدام مع الحضارة الغربية والحرب علي المدنيين ولم ينجح ابدا في تقديم مشروع سياسي لحل ازماتنا ومشكلاتنا سوي الاسفاف في استخدام الشعارات الدينية المتناقضة مع واقعهم السيء...
ايضا في افغانستان ماذا يفعل اوباما مع تنظيم طالبان والقاعدة والذي اعلن الحرب علي الحضارة الغربية ويحيك اعمال القتل والاعمال الانتحارية التي تستخدم شعارات دينية واخر عملية كانت النيجيري الفاشلة في الطائرة الامريكية ليلة راس السنة ماذا يفعل اوباما مع تنظيم لايريد ان يلقي السلاح ويحارب فقط المدنيين العزل هل قبلوا ان يجلسوا مع اعدائهم الذين يحاربونهم ويلقوا السلاح ةيمتنعوا عن قتل المدنيين لن يقبل الاسلاميين التفاوض لانهم لايمتلكون مشروعا سياسيا اصلا غير الرغبة في الانتحار والموت فقط ماذا تفعل امريكا فيمن يريد قتل شعوبهم ومدنييهم والعمليات الانتحارية التي تستهدف متروا الانفاق او راكبي الطائرات ولو بالمقارنة عندما ثار الحوثيين في اليمن واخترقوا الحدود السعودية قامت الطائرات السعودية والجيوش الجرارة السعودية بضرب اليمن والحوثيين لاتفرق بين مدني ومحارب ولم يعترض احدا من خطاب الحركة الاسلامية او غيرهم لان السعودية تمتلك ناصية الابداع في الفتاوي الدينية ولن يجاري علماء الوهابية احد في شن سلاح التكفير ؟؟!!!
ان فرصة وصول اوباما للحكم في امريكا فرصة لن تتكرر للعرب والمسلمون لكن نحن الذين افشلنا كل مبادراته لاننا لم نصنع شيئا لانفسنا فلا الفلسطينيين توحدا علي كلمة واحدة ولا ابطال باكستان والقاعدة وطالبان مصاصي الدماء قبلوا التنازل عن التآمر عن عمليات القتل العشوائية ولا ايران تركت احلامها في صنع القنبلة النووية لا لمواجهة اسرائيل ابدا والله ولكن للسيطرة علي الخليج والسعودية ومصر والمنطقة الاسلامية هذا هو طموح واحلام الامبراطورية الفارسية التي توظف المذهب الشيعي لصالح احلامها الامبراطورية ..
اننا اعداء انفسنا وليس اوباما نحن جميعا شعوبا ودعاة وأمراء حرب لا نريد ان نصنع مستقبلا زاهرا لامتنا بل نريد ان نتفنن في صنع الموت بضاعتنا الوحيدة التي نفخر بها في عالم لم يصل في تاريخه الي التقدم والرقي والحضارة والسباق من اجل التقدم والديمقراطية وحقوق الانسان كما هو حادث اليوم ..نحن نريد الموت  كما ندعي في سبيل الله كذبا ولماذا لاتكون الحياة في سبيل الله اسمي امانينا نحن اصحاب حضارة الموت بلا فخر لم نقدم للبشرية اي شيء يذكر اما الاسلام العظيم فهذا ليس صناعة بشر ليقتخروا بانهم اصحابه ولكنه دين سماوي استهدف كل البشر ولم يختص عربا ولا عجما لانه ملك لكل خلق الله في اي مكان ولا يحق لعربي ان يحصر التفاخر بالاسلام وكانه ملك للعرب ان من غير العرب من قدموا للاسلام افضل واكثر من العرب انفسهم تلك القبائل التي لا تعرف ابدا سوي الحروب والنزاعات والشقاق والقتل وعشق الدماء ولا يسأل الاسلام عن ذلك لان الاسلام حجة عليهم ليس لهم ؟؟!!
ايها الناس امريكا ليست عدوا لنا ولكن نحن اعداء انفسنا والسياسة وقوانين السياسة التي يجهل طبيعتها الاسلاميون لا تدور في عالم اليوم علي تسويق المباديء ولكن دفة السياسة تسير مرتبطة بمصالح الشعوب فقط الصراع اليوم هو صراع مصالح وقد تكون لنا مع امريكا مصالح مشتركة وقد لاتكون بل ان العالم الغربي اليوم هو انضج وافضل منا ليس عنده حقائق مطلقة يعني علي استعداد ان يتفاوض معنا وهو حتي هذه اللحظة يرسل وفوده لمفاوضتنا في كل صغيرة وكبيرة ولا يفعل شيئا الا بموافقة حكامنا وانظمتنا لانه عالم متحضر يعمل بالاساليب العلمية في ادارة شئونة لا يتعصب لرأي حتي داخل امريكا رؤية اليمين المحافظ التي سيطرت علي توجهات امريكا في عهد بوش الابن بسرعة تم نقدها ذاتيا حتي من دعاتها وتراجعوا عنها وتراجعت شعوبهم عنها وحاسبتهم واسقطوا حكم المحافظين الجدد وجاء اوباما علي انقاض رؤية ومنهجية اليمين المحافظ ولم تسقطها ابواقنا نحن ولكن هم الذين اسقطوها لان التفكير الغربي والامريكي لايعرف التقديس لاي فكر اورؤية فهل نحن كذلك علي استعداد لاسقاط الخطاب والرؤية التي يبثها الفكر المتخلف للاسلاميين والقوميين العرب والناصريين والتي استمرت في احتلال العقلية العربية طوال قرن من الزمان ولم تؤدي الي اي نصر في اي مجال سوي الهزيمة والنكسة والاندحار هل من الممكن ان تتغير طريقة التفكير العربية والعقلية العربية مثلما حدث للعقلية الغربية التي نضجت وتتحرك بعلم وقواعد علمية واوصلتهم بحق ليكونوا سادة العالم بحق ؟؟!!!
كتبه محمد امام نويرة

0 التعليقات

إرسال تعليق