مشهدان علي الساحة يثيران الدهشة والفرحة مع العالم المتمدن باحتفالية مباريات كأس العالم في جنوب افريقيا .تحتفل البشرية بالوصول الي قمة المدنية والتطور والانسانية والحب والاخاء والرقي وشيء مايأخذنا باندهاش الي تلك البقعة الساحرة في وسط العرس الرياضي والذي تظهر فيه جنوب افريقيا امكانياتها وكيفية ادارتها لذلك الحدث الرياضي والانساني الضخم في تاريخ البشرية ...أن يحتفي العالم المتمدن كله بالسلام والوئام والرفاهية والتمتع بالحياة الجميلة بتلك النعمة التي وهبنا الله اياها وهي الحياة..

ثم نظرة للعالم الاسلامي اليتيم الفقير الذي ينزوي في خرابة ويغرق في مستنقعات الألم وعلي اسنة الموت القبيح يحيا (وحفلات ) الموت والقتل الذي تقوده باقتدار كل جماعات القتل والابادة التي لم يعرف البشريه مثلها والتي تقتل الابرياء بفتاوي القتل المعلبة وباستمتاع مرضي وتدير حفلات القتل وقطع الرؤوس من مغاوير الجماعات الدينية ..من اول القاعدة وكل مناصريهم ومن يرتدون عباءتهم من الجماعات الاخري التي تدعي السلم مثل الأخوان وغيرهم وضع معهم حزب الله وحماس والحوثيين والسلفية الجهادية وكل مسميات التخلف والقتل والابادة والحق معهم سبب النكبة مفتي الديار الدموية مثل القرضاوي الي بن لادن الي الظواهري الي حسن نصرالله حيث العالم الاسلامي بلاده حبلي بكل انواع الموت الاسود من الكارهين للحياة واعداء الحياة الذين لم يتفننوا ولم يبتكروا بفتاوي القتل الا الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة التي تنفجر كل يوم وكل ساعة علي طول العالم الاسلامي من العراق الي الصومال الي باكستان والصومال لم تفرق بين مسلم وغير مسلم فكل البشر في نظرهم كفرة يستحقون القتل والاعدام الا هم ويستغلون الصبية الصغار برشوتهم اما بالمال او بحل مشاكلهم المعقدة او ترغيبهم بالجنة وكأن الجنة محجوزة مقدما للقتلة سفاكين الدماء الذين ينتسبون زورا للاسلام الذي حرم في قرآنه قتل النفس ( لاتسفكون دماؤكم ) ..واراد القتلة سفاكي الدماء نقل بحور الدماء الي الغرب والدول الغير اسلامية وكأنهم من الحقد علي من صنعوا لأنفسهم طريق الحياة والسلام والتقدم والرفاهية لشعوبهم ومن يأوونه ويعيش بينهم فارا من بلده من المسلمين الذين يعيشون في رغد من العيش في بلاد الكفار التي سموها كذلك ويتنكرون لها الآن لبلاد نعمتهم وهي تلك البلاد المتقدمة التي آوت المطاريد والفارين والهاربين من جحيم الفقر والتخلف وقسوة البداوة الي رغد العيش وديمقراطية وحرية بلاد الغرب فلم يشكروا اصحاب تلك البلاد الذين آووهم وجعلوهم مواطنين اصليين منهم فأذ بهم ينقلبون علي تلك النعمة وتصيبهم فتاوي المتخلفين من عندنا وتصيبهم حمي القتل التي عشقها العرب طوال تاريخهم وانقذهم الاسلا م منها بضع سنين حتي عادوا الي قتل انفسهم والصراع علي السلطة واستباحة دماء الاخرين بفتاوي القتل ..وكأنهم من الحقد علي تلك البلاد التي آوتهم وجعلتهم مواطنين اصليين بما لايحدث للغربيين في بلادنا الذين استباح علماء ومشايخ فتاوي القتل استباحوا بالفتاوي قتل الاوربيين المسالمين الذين اتوا الي بلاد العرب المنكوبة بالمذابح الداخلية والاشتجار الدموي ويسطوا عليهم ابطال ومغاوير تلك الجماعات ليخطفوا الاطباء الاجانب ويطالبوا بفدية او يذبحوهم في خسة ونذالة لم تعرف لها البشرية مثيلا وحتي عصور الظلام امَنت علي الوافدين ورسل السلام الا مشايخنا مثل القرضاوي وبن لادن والظواهري هؤلاء القتلة المجرمين ومن ينشر فكرهم المدسوس علي الاسلام والذي تستباح فيه الحرمات ويقتل فيه الابرياء ...ثم انظرلهؤلاء الاجانب الذين يدافعون عن قضايانا وقتلوا علي سفن الاسطول الذي أتي الي غزة واهلها المحاصرين بالدواء والاغذية يقتلوا بسبب ايمانهم بقضايانا ونتعجب من قتل اسرائيل لهؤلاء الاجانب الشرفاء ولا نتعجب لقتلنا ايضا الابرياء من الاجانب الذين جاؤا لخدمتنا في بلاد الحروب والدمار ليساعدوا الاطفال والنساء المسلمين الفارين من ميادين القتال التي يديرها المغاوير من اعداء الاسلام والانسانية جماعات القتل جاء الاطباء الاجانب ليساعدوا الفارين من المساكين من المسلمين اذ بتلك الجماعات العفنة تأسرهم وتخطفهم وتطالب بالفدية او تقتلهم بلا رحمة ..هل ادان احد منا ذلك العمل مثلما ادنُا بصوت عالي اسرائيل في جرمها بقتل هؤلاء ايضا ؟؟ ..
بين عالمين مختلفين !!
عالم يختفي تدريجيا من الحياة واسمه صراحة عالم الجاهلية الاولي وعالم القتل والدماء والفقر والاجرام والتخلف والبداوة عالمنا نحن وبلا فخر !..
وعالم الاضواء في جنوب افريقيا يحتفي ويحتفل في قمة النضج الانساني والتمتع بما وهبه الخالق لكل البشر عالم يرفل في السلام والامن والعيش الرغد والرفاهية وقمة التطور التكنولوجي لصالح البشرية وانظر وقلب ناظريك باستمتاع ليس بلعب الكرة الذي يأخذ بالالباب ولكن قمة النظافة والشياكة والنظام والجمال والفن وثقافات الشعوب المختلفة تتباري في لقاء لا يتكرر الا كل اربع سنوات وهذه المرة يتطور هذا الاحتفال والاحتفالية في قمة الابداع الانساني ..
هنيئا لهم بالفعل تلك الحياة الجميلة التي يستحقونها لانها جاءت ثمرة لكدهم وتعبهم وجهدهم وصبرهم وارادة الحياة عندهم واحترام انسانية شعوبهم انها احتفالية بكل ابهارات التطور السياسي والاقتصادي والرياضي والاجتماعي والتكنولوجي فليهنأوا باحتفاليتهم ..
اما نحن فلنا أن نبكي ونحزن علي مآسينا وفواجعنا في قادتنا وسياسينا ومشايخنا وفقهاء البداوة والتصحر الاجتماعي والسياسي الذي يتزايد يوميا علي حياتنا القميئة وحتي نختفي من الخارطة الكونية ليستريح العالم المتمدن من (قرفنا وبلاوينا )ويطمئن علي مسيرته وتقدمه الانساني الرائع !كتبه : محمد أمام نويرة






















0 التعليقات
إرسال تعليق