| 0 التعليقات ]

فجأة.....بعد أن لحق الأخوان بعربة القطار الأخيرة في ثورة 25 يناير وتظاهروا انهم مع الثورة رغم اشتراكهم المتأخر وبعد أن ربضوا كالثعالب وقد نكُسوا شعاراتهم في ميدان التحرير ليتمكنوا من سرقة الثورة وفي نفس الوقت عقدو الصفقات مع عمر سليمان ليكملها ويتبناها المجلس العسكري صاحب السلطة في البلاد ...بعد أن شاركوا بمنتهي النفاق ثوار التحرير انقلبوا عليهم منذ الاستفتاء علي التعديلات الدستورية التي امر بها حسني مبارك قبل الرحيل...
وحتي الآن بنفس اسلوب الحزب الوطني وهم قد ورثوا مكانه واصبحوا ( الحزب الوطني فرع المعاملات الاسلامية ) يهاجمون الآن بضراوة معتصموا التحرير وهم يعلمون انهم هم نفس شباب الثورة الذي قرر النزول يوم 25 يناير والان بدأت رائحة الصفقة تفوح ويقوم الاخوان بتزعم الحركات الاسلامية والسلفيين بعد عقد الصفقة الآن مع السلطة الحالية لضرب شباب الثورة الذي استجاب له المجلس العسكري خلال الايام الماضية وتم تغيير حكومة شرف واخراج وزراء لجنة السياسات والموافقة علي اذاعة المحاكمات وكذلك وافق المجلس العسكري علي استباق تعديل الدستور بوضع المباديء الحاكمة للدستور والتي قدمها كاوراق شباب الثورة والازهر وبعض القوي السياسية..
الآن الاخوان يرفضون عمل اي مباديء حاكمة للدستور المنشود ويهاجمون من يفعل ذلك وعلي طريقة الحزب الوطني يتهمون من يقوم بذلك بانه ( التفاف ) علي الاستفتاء ..
ويدعون مع التيارات الدينية الي جمعة الشريعة في 29 يوليو للاعتراض علي  عمل مباديء توافقية فوق الدستور يلتزم بها من يضع الدستور خروجا من مأزق الدستور اولا او الانتخابات اولا..
لماذا الاخوان يعطلون استكمال اهداف الثورة التي وافقوا علي اهدافها عندما لحقوا بعربة قطار الثورة الاخير...لماذا ؟؟ هل لانه هناك صفقة ما تلزمهم بضرب ومحاربة شباب الثورة وكل التيارات التي نزلت لميدان التحرير ..
هل الاخوان يقودون الآن مع باقي التيارات الدينية" الثلث المعطل " علي طريقة حزب الله وهو الثلث الذي يتوقع ان يحصلوا عليه في الانتخابات القادمة ...انهم يثيرون الآن حربا اهلية بدفع الاسلاميين كلهم للاصطدام بقوي الثورة وكل الاتجاهات الاخري ويتحالف معهم في ريبة حزب الوفد ..هل السلطة التي تدير البلد الآن هي التي طلبت من كل القوي التي كانت تتعاون مع نظام مبارك ومع امن الدولة هي التي تتعاون بنفس الطريقة مع المجلس العسكري لعدم ازالة نظام مبارك من السلطة والذي بانهياره سيصب في جانب التيارات الثورية كلها والليبرالية وسيخسر فيها الاسلاميين ؟؟  هل يرضي الاخوان الآن بالوقوف في صف واحد مع فلول الحزب الوطني ومع الفاسدين الذين من المفروض ان يحاكموا بجدية لكن الاخوان بموقفهم هذا الآن وانسحابهم من ميدان التحرير لصالح وقف محاكمات النظام السابق وحسني مبارك....هل يرضي الاخوان بتقسيم مصر الي فريقين يقتتلان والي حرب اهلية لن ينجوا منها الاخوان وعلي طريقة الاسلاميين الفاشلين في السودان الذين وصلوا للحكم لكنهم بسبب حروبهم الدينية التي ادت في النهاية الي تقسيم السودان الي دولتين بفضل وجود الاسلاميين في السلطة ..
هل يكرر الاخوان تجربة حماس في غزة وتقسيم السلطة الفلسطينية في انقلاب قامت به حماس وانفردت بالاستيلاء علي غزة حتي الآن ..كل تجارب الاسلاميين ادت الي الحروب الاهلية والتمزق وتقسيم الاوطان ومن حق كل المصريين ان يخافوا ويقلقوا من اساليب التيارات الدينية وهذا سيؤدي في مصر الي جر البلاد في اتون حرب اهلية لن تبقي ولا تذر بدلا من ان يتسع مشروعهم لكل القوي الوطنية والتعاون مع الجميع لتحقيق مشروع وطني ديمقراطي يحتوي الجميع ..بدلا من ذلك يلجأون الي السلفيين والجماعة الاسلامية للضغط واللعب علي الوتر الديني لحرق قوي الثورة التي تريد محاكمة كل رموز النظام السابق ومحاكمة مبارك والغاء المحاكم العسكرية للمدنيين وكما تفوح رائحة الصفقة بين الاخوان ومعهم الاسلاميين لضرب قوي الثورة الحقيقية والتي تريد وتسعي لازالة النظام بالكامل والذي قامت الثورة من اجل اسقاطه لكنه للآن مازل يحكم ومع ذلك فقد تخلي الاخوان عن مواصلة الثورة لاستكمال اهدافها ويسيرون في طريق اثارة الحرب الاهلية والتي في النهاية هم من سيدفعون فاتورتها ومن ورائهم من الذين دفعوهم وزجوا بهم في اتون تلك الحرب...
هل يعقل ان يقف الاخوان الآن حتي في متابعة الاخبار في مواقعهم يتكلمون عن متظاهري روكسي باحترام وكأنهم من الاخوان والكل يعلم انهم مأجورون للدفاع عن مبارك لمنع محاكمته..
نعم.....وكما حدث من الاخوان في بداية ثورة 23 يوليوا يكررون نفس الاخطاء التاريخية وسيدفعون الثمن هذه المرة يكفي ان كل شباب الاخوان الحر يخرج الآن ساخطين علي تصرفات عواجيز الفرح من اصحاب المؤخرات السمينة والذين ادمنوا عقد الصفقات بليل وبيع الاخوان في سوق النخاسة ..
سيدفع الاخوان الثمن ...هذا هو حكم التاريخ وسيقدموا دليلا آخر علي فشل الاسلاميين في مشاريعهم السياسية والدليل الحي ما يحدث الان من ظهور قوي جديدة في الشارع بدأت الثورة وتمضي قدما وتنضج كل يوم في اختبارات النار متشبعين بكره الأخوان والتيارات الدينية لانهم باعوهم عند اول منعطف..

0 التعليقات

إرسال تعليق