تقريــــــــــر :
وإنزال العلم الإسرائيلى وحرقه ورفع العلم المصرى بدلا منه، انتشر الخبر والفيديوهات والصور على الفيس بوك بسرعة البرق، وكالعادة تحولت بطولة الشاب الشحات إلى سخرية موجهة من شباب الفيس بوك الى اسرائيل، وعلى النظام السابق، معبرين عن فرحتهم ببطولة الشاب المصرى، وعلق شاب متهكما على الرئيس السابق " مبارك قال لجيلنا أمشى جنب الحيطة، جيلنا طلع بيمشى على الحيطة "، والبعض الآخر استهزأ من إحساس إسرائيل بالقوة بسبب التكنولوجيا وحذرهم قائلا " فرحانين عندكم طيارات بدون طيارين ؟.. احنا عندنا طيارين بدون طيارات".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و تساءل آخرون ساخرين "ورونا يا إسرائيل هتحطوا سفارتكم فين؟ تحت الأرض؟ دا إحنا عندنا سبايدر مان مش هيبقى عندنا نقار الخشب".
نقلا : عن اليوم السابع
وقد أجرى المحافظ اتصالا هاتفيا بالبطل أحمد الشحات، حيث قدم له التحية على وطنيته وغيرته على وطنه، مشيرا إلى أن هذا التصرف ليس غريبا أو جديدا على أبناء الشرقية.
وأضاف: أحمد عرابى أول من رفع راية رفض التوريث ومحمد المصرى أول من رفع علم مصر على أرض سيناء بعد العبور فى حرب أكتوبر، وعبد العاطى صائد الدبابات الذى كان أسطورة وحطم الغطرسة الصهيونية، وسليمان خاطر وأيمن حسن، واللذان كانا فى طليعة الثائرين لكرامة الحدود المصرية، وأخيرا أحمد الشحات، ذلك الفتى العنكبوتى الذى اقتلع نجمة داوود من فوق سماء النيل وغرس مكانها علم الوطن العزيز.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفاة شاب وهو يعلق لافتة للاخوان بابوحماد شرقية :
وقام آخرون بتحذير الكيان الصهيونى قائلين "إسرائيل مش فى أمان مصر فيها سبايدر مان" و"يا إسرائيل يا طراطير عندنا أولاد بتطير".
الخبر منقول من :الشرقية أون لاين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحليـــــــل :
والسؤال المنطقي لماذا تابع كل المصريين باعجاب حالة الشاب البسيط احمد الشحات واعتبروه رمزا مصريا خالصا والهم شباب مصر كقدوة ...ولماذا انصرف الناس والمصريين عن قصة شاي اخواني شرقاوي من نفس محافظة الشاب احمد الشحات بل ولم ينتبه احد من المصريين لقصة الشاب الاخواني الذي مات وهو يعلق لافتة تخص العمل الاخواني وحتي قصته لم تذكر سوي في موقع اخوان الشرقية ؟؟
من يجيب عن تلك المفارقة...سوي ان حصاد ثمانون عاما من التجربة الاخوانية للعمل في التربة المصرية لم تنجح بعد عشرات السنين في ان تتحول من مجرد قضية خاصة بمجموعة او جروب او جماعة الي ان تكون قضية مجتمعية يتبناها كل المصريين ؟؟ لماذا لم تنجح كل التيارات الاسلامية واقدمها الاخوان ثم الجماعة الاسلامية وجماعة الجهاد وتيارات السلفيين..ومعهم كل مفكري التيار الاسلامي من فهمي هويدي الي العوا الي طارق البشري وغيرهم وخلال ثمانون عاما اكثرها صداما اما مع الدولة المصرية بكافة نظمها السياسية وايضا صدامهم مع مؤسسات الدولة ثم ايضا مع الاحزاب الكبيرة مثل حزب الوقد قبل ثورة 52 ثم مع كافة اطياف العمل السياسي والناس والصدام المشهور مع ثورة 23 يوليو وزعيمها عبدالناصر واخيرا هذا الصدام بعد الاستفتاء علي التعديلات الدستورية مع كافة القوي المصرية وشباب الثورة وانشقاق كافة التيارات الاسلامية وكتابها ومبالغتهم في رمي الفريق الآخر المعارض للاستفتاء بكل انواع التهم ولماذا اللجاجة في الخصومة رغم ان الفريق الآخر يضم شباب الثورة الحقيقي الذي فجر الثورة ولحق الاخوان بالعربة الاخيرة وتماهومع الثوار حتي احداث الاستفتاء وغزوة الصناديق ناهيك عن ان السلفيين الذين يريدون ركوب موجة الثورة الآن هم اول من وقفوا ضدها بالفتاوي التي تؤيد امامة مبارك وعدم الخروج عليه ؟؟
حتي لوكانت هناك قناعة ما..لانريد ان نمحوها لكل الاسلاميين وعندهم وجهة نظر نحترمها ونقدرها لكن ماكان يجب علي الاخوان والاسلاميين اثارة الذعر والقلق والخوف عند الاطراف الاخري ومنها المجتمع المصري الذي اقلقه بشده ما خرج من شعارات في جمعة الارادة 29 يوليو وكان حريا بالتيار الاسلامي بزعامة الاخوان بما عنده من تجربة تاريخية ونضج سياسي مفترض ان الاخوان يمتلكوه كان عليهم بعد الثورة السعي لطمئنة الشعب المصري وكافة الفصائل بعد ان اتيحت الفرصة للاخوان بعد الثورة ان تمسح كل ماعلق بها من تفزيع وتخويف منها اراده النظام السابق فاذا بالاخوان يستمرون في نهج التخويف والاصرار علي ما يشق الصفوف بدلا من تجميع الكل تحت شعارات مجمعة وعينا اهميتها في تجميع الناس وفطن لها شباب الثوار في ميدان التحرير من عدم رفع شعارات لها اي ايدلوجية ورفع شعارات تهم الشعب المصري مثل عيش وكرامة وحرية لماذا لم يسعي الاخوان بدلا من التصالح مع المجلس العسكري الذي يمثل السلطة الحالية وكما فعلوا دائما في اتجاههم لارضاء اي سلطة وعقد الصفقات معها لما يظنوه ان ذلك يصب في النهاية في مصلحة الدعوة وكان حريا بالاخوان ان يتخلوا عن كل ممارساتهم السابقة التي اوصلتهم الي الفشل ان كانوا يعترفون بذلك لانهم يعتبروه محنة وهذا من سنن الدعوات كما في ادبيات الاخوان بدلا من ان يرجعوا الامر لتصرفاتهم البشرية واخظائهم وسلوكهم..
ما يعنينا الآن في هذا المقام هو السؤال الذي يعبر عن المفارقة بين حالتي الشابين احمد الشحات والشاب الاخواني الذي مات وهو يعلق لافتة للاخوان ..
المشكلة التي اراها ان الاخوان وكافة فصائل التيار الاسلامي وكتابه لم يفطنوا الي ان نهجهم وفكرهم لم يعطي تفهما كاملا للشخصية المصرية ولا تفاصيل تلك الشخصية ومنها ان الشخصية المصرية متدينة بطبعها لكنها ترفض التشدد السلفي الذي تستقي منه كافة التيارات الاسلامية والاخوان نمط التدين فعذا النمط من التدين اتي من الجزيرة العربية محملا بكل مناخه الصحراوي المتشدد وان المصريين في نهجهم للتدين كان يميل دائما الي الوسطية والتصوف وحب آل البيت حتي قيل عن مصر انها شيعية الهوي سنية المذهب ولذلك لا تستغرب حين تجد المصريين بكافة طبقاتهم الاجتماعية ينفرون من تدين الجماعات الاسلامية المتشددة لانها ضد طبيعة المصريين والمصري بطبيعته لايحب العنف ولا التشدد ويحترم ويبر كل الاديان الاخري والمذاهب ..
حتي المشروع السياسي للتيارات الاسلامية التي تصر علي وضع الفيل في الابريق باصرارها علي ان مشروعها يمثل الاسلام وهذا اكبر خطأ وقع فيه الاسلاميون فالاسلام اكبر من اي حزب او جماعة او تيار ولايصح ادعاء حمل الاسلام لجماعة اقلية في الشعب المصري فهذا ليس من مصلحة الاسلام فالاسلام بطبيعته يسري في دماء وقلوب المصريين فمن الخطأ مناداتهم واعلانهم مرة اخري ان يدخلوا في السلم كافة او ان يدخلوا في الاسلام مرة اخري علي طريقة فكر سيد قطب وحسن البنا وغيرهم من المصرين علي ان المصريين قد خرجوا من الاسلام عمليا او بحكم الجهل وهذا المنطق الغريب والدعوة الغريبة لم تجد لها عند المصريين صدي وبالتالي فان المصريين عندما يرون رموز ومفكري وقادة واعضاء الاخوان والتيارات الاسلامية يتعرضون للمحن والابتلاء فانهم لايتعاطفون معهم ولاتعنيهم هذه القضية اصلا لماذا ؟؟ ..لان منطق وفكر تلك الجماعات مرفوض اصلا عن المصريين ولم ينجح ان ينتشر ويتلقاه المصريون...
لو وعي الاخوان وغيرهم الدرس في قصة الشابين احمد الشحات والشاب الاخواني لراجعوا انفسهم وتسائلوا مع بعضهم البعض وقالوا لماذ اختفي الشاب الاخوان من اذهان الناس ولم ينتبهوا له بينما انتبه الجميع للشاب المصري الذي دفعته بساطته ومشاعره الوطنية ان يفعل هذا الفعل الجريء؟؟ ..هل لأن احمد الشحات يري المصريين انفسهم فيه؟؟ وان اي مصري علي مدي التاريخ لم يتواني عن الوقوف مع شعبه .. من كافة طبقاته الدنيا وحتي الطبقة المتوسطة العليا وعلي سبيل المثال احمد عرابي وعمر مكرم ومصطفي كامل ومحمد فريد وسعد زغلول ..هل هؤلاء الناس ثم شباب الثورة ثم احمد الشحات وغيرهم ..كل هؤلاء.... هل عندما قاموا بفعلهم الوطني اصروا علي رفع شعار الاسلام هو الحل او رفع شعارات دينية..؟؟ لماذا والاسلام اصلا يجري في دمائهم واجسادهم وهو المكون الرئيسي في الشخصية المصرية والفداء والتضحية بدون شعارات الجماعات الاسلامية ...( لماذا الاصرار علي تنميط وقولبة الشخصية المتدينة علي طريقة مسلمي البادية والحجاز مع ان تدينهم الصحراوي هو نتاج تداخل بيئتهم مع الاسلام ونحن هنا في مصر بيئة مختلفة لها حضارتها العريقة فمن المؤكد ان الشخصية المتدينة علي الطريقة المصرية ستكون نتاج الامتزاج بين الاسلام والمعطيات الحضارية للتربة المصرية ؟؟..
هل من الممكن ان يتراجع الاسلاميون عن اخطائهم التاريخية ويراجعوا انفسهم ويوجهو تحالفاتهم وصفقاتهم الي الشعب والبسطاء وبفهم كامل لمفاتيح الشخصية المصرية ويتخلوا عن برامجهم الخاصة بتنظيماتهم التي لم تنجح سوي ان تخلق لهم كيانات خاصة وكانتونات او جيتو خاص بطوائفهم وسط المجتمعات ولان الشعب لن يتبناها ابدا طالما اصرالاسلاميين علي اداء مونولوج خاص بهم وعليهم ان يتحولوا الي الغناء الشعبي المصري الاصيل ..
ممكن ؟؟
كتبه : محمد امام نويرة
بمجرد أن قام الشاب المصرى أحمد الشحات الذى أطلق عليه الشباب سبايدر مان المصرى بتسلق مبنى السفارة الإسرائيلية
وإنزال العلم الإسرائيلى وحرقه ورفع العلم المصرى بدلا منه، انتشر الخبر والفيديوهات والصور على الفيس بوك بسرعة البرق، وكالعادة تحولت بطولة الشاب الشحات إلى سخرية موجهة من شباب الفيس بوك الى اسرائيل، وعلى النظام السابق، معبرين عن فرحتهم ببطولة الشاب المصرى، وعلق شاب متهكما على الرئيس السابق " مبارك قال لجيلنا أمشى جنب الحيطة، جيلنا طلع بيمشى على الحيطة "، والبعض الآخر استهزأ من إحساس إسرائيل بالقوة بسبب التكنولوجيا وحذرهم قائلا " فرحانين عندكم طيارات بدون طيارين ؟.. احنا عندنا طيارين بدون طيارات".ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و تساءل آخرون ساخرين "ورونا يا إسرائيل هتحطوا سفارتكم فين؟ تحت الأرض؟ دا إحنا عندنا سبايدر مان مش هيبقى عندنا نقار الخشب".
نقلا : عن اليوم السابع
شقة ووظيفة للبطل الشرقاوى الذى أنزل علم إسرائيل من سماء القاهرة
قرر الدكتور عزازى على عزازى محافظ الشرقية تكريم "أحمد الشحات" البطل الشرقاوى الذى أنزل علم إسرائيل من على سفارتها بالقاهرة، ورفع العلم المصرى، وذلك بإقامة حفل كبير له بديوان عام المحافظة، وتوفير فرصة عمل تليق بمكانته الوطنية وتخصيص وحدة سكنية له ليتمكن من الزواج.وقد أجرى المحافظ اتصالا هاتفيا بالبطل أحمد الشحات، حيث قدم له التحية على وطنيته وغيرته على وطنه، مشيرا إلى أن هذا التصرف ليس غريبا أو جديدا على أبناء الشرقية.
وأضاف: أحمد عرابى أول من رفع راية رفض التوريث ومحمد المصرى أول من رفع علم مصر على أرض سيناء بعد العبور فى حرب أكتوبر، وعبد العاطى صائد الدبابات الذى كان أسطورة وحطم الغطرسة الصهيونية، وسليمان خاطر وأيمن حسن، واللذان كانا فى طليعة الثائرين لكرامة الحدود المصرية، وأخيرا أحمد الشحات، ذلك الفتى العنكبوتى الذى اقتلع نجمة داوود من فوق سماء النيل وغرس مكانها علم الوطن العزيز.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفاة شاب وهو يعلق لافتة للاخوان بابوحماد شرقية :
توفي عبدالله محمد حسن النمر 27 سنة "أحد شباب الإخوان " من قرية بني جري التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية اليوم السبت وهو يعلق لافتة للصومال على أعمدة الإنارة ، وكانت جنازته كبيرة وخيم الحزن على وجوه الحاضرين وبكوه جميعاً .
وذكر المهندس السيد حزين في خطبته أن الفقيد وهو يفطر قبل وفاته بيوم قال لأخيه " أتمنى أن يذهب هذا الأكل لإخواننا في الصومال " .
وقد تحدث على قبره كل من المهندس السيد حزين والدكتور صفوت الهادي سويلم القياديان في الإخوان المسلمين .
الخبر منقول من :الشرقية أون لاين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحليـــــــل :
والسؤال المنطقي لماذا تابع كل المصريين باعجاب حالة الشاب البسيط احمد الشحات واعتبروه رمزا مصريا خالصا والهم شباب مصر كقدوة ...ولماذا انصرف الناس والمصريين عن قصة شاي اخواني شرقاوي من نفس محافظة الشاب احمد الشحات بل ولم ينتبه احد من المصريين لقصة الشاب الاخواني الذي مات وهو يعلق لافتة تخص العمل الاخواني وحتي قصته لم تذكر سوي في موقع اخوان الشرقية ؟؟
من يجيب عن تلك المفارقة...سوي ان حصاد ثمانون عاما من التجربة الاخوانية للعمل في التربة المصرية لم تنجح بعد عشرات السنين في ان تتحول من مجرد قضية خاصة بمجموعة او جروب او جماعة الي ان تكون قضية مجتمعية يتبناها كل المصريين ؟؟ لماذا لم تنجح كل التيارات الاسلامية واقدمها الاخوان ثم الجماعة الاسلامية وجماعة الجهاد وتيارات السلفيين..ومعهم كل مفكري التيار الاسلامي من فهمي هويدي الي العوا الي طارق البشري وغيرهم وخلال ثمانون عاما اكثرها صداما اما مع الدولة المصرية بكافة نظمها السياسية وايضا صدامهم مع مؤسسات الدولة ثم ايضا مع الاحزاب الكبيرة مثل حزب الوقد قبل ثورة 52 ثم مع كافة اطياف العمل السياسي والناس والصدام المشهور مع ثورة 23 يوليو وزعيمها عبدالناصر واخيرا هذا الصدام بعد الاستفتاء علي التعديلات الدستورية مع كافة القوي المصرية وشباب الثورة وانشقاق كافة التيارات الاسلامية وكتابها ومبالغتهم في رمي الفريق الآخر المعارض للاستفتاء بكل انواع التهم ولماذا اللجاجة في الخصومة رغم ان الفريق الآخر يضم شباب الثورة الحقيقي الذي فجر الثورة ولحق الاخوان بالعربة الاخيرة وتماهومع الثوار حتي احداث الاستفتاء وغزوة الصناديق ناهيك عن ان السلفيين الذين يريدون ركوب موجة الثورة الآن هم اول من وقفوا ضدها بالفتاوي التي تؤيد امامة مبارك وعدم الخروج عليه ؟؟
حتي لوكانت هناك قناعة ما..لانريد ان نمحوها لكل الاسلاميين وعندهم وجهة نظر نحترمها ونقدرها لكن ماكان يجب علي الاخوان والاسلاميين اثارة الذعر والقلق والخوف عند الاطراف الاخري ومنها المجتمع المصري الذي اقلقه بشده ما خرج من شعارات في جمعة الارادة 29 يوليو وكان حريا بالتيار الاسلامي بزعامة الاخوان بما عنده من تجربة تاريخية ونضج سياسي مفترض ان الاخوان يمتلكوه كان عليهم بعد الثورة السعي لطمئنة الشعب المصري وكافة الفصائل بعد ان اتيحت الفرصة للاخوان بعد الثورة ان تمسح كل ماعلق بها من تفزيع وتخويف منها اراده النظام السابق فاذا بالاخوان يستمرون في نهج التخويف والاصرار علي ما يشق الصفوف بدلا من تجميع الكل تحت شعارات مجمعة وعينا اهميتها في تجميع الناس وفطن لها شباب الثوار في ميدان التحرير من عدم رفع شعارات لها اي ايدلوجية ورفع شعارات تهم الشعب المصري مثل عيش وكرامة وحرية لماذا لم يسعي الاخوان بدلا من التصالح مع المجلس العسكري الذي يمثل السلطة الحالية وكما فعلوا دائما في اتجاههم لارضاء اي سلطة وعقد الصفقات معها لما يظنوه ان ذلك يصب في النهاية في مصلحة الدعوة وكان حريا بالاخوان ان يتخلوا عن كل ممارساتهم السابقة التي اوصلتهم الي الفشل ان كانوا يعترفون بذلك لانهم يعتبروه محنة وهذا من سنن الدعوات كما في ادبيات الاخوان بدلا من ان يرجعوا الامر لتصرفاتهم البشرية واخظائهم وسلوكهم..
ما يعنينا الآن في هذا المقام هو السؤال الذي يعبر عن المفارقة بين حالتي الشابين احمد الشحات والشاب الاخواني الذي مات وهو يعلق لافتة للاخوان ..
المشكلة التي اراها ان الاخوان وكافة فصائل التيار الاسلامي وكتابه لم يفطنوا الي ان نهجهم وفكرهم لم يعطي تفهما كاملا للشخصية المصرية ولا تفاصيل تلك الشخصية ومنها ان الشخصية المصرية متدينة بطبعها لكنها ترفض التشدد السلفي الذي تستقي منه كافة التيارات الاسلامية والاخوان نمط التدين فعذا النمط من التدين اتي من الجزيرة العربية محملا بكل مناخه الصحراوي المتشدد وان المصريين في نهجهم للتدين كان يميل دائما الي الوسطية والتصوف وحب آل البيت حتي قيل عن مصر انها شيعية الهوي سنية المذهب ولذلك لا تستغرب حين تجد المصريين بكافة طبقاتهم الاجتماعية ينفرون من تدين الجماعات الاسلامية المتشددة لانها ضد طبيعة المصريين والمصري بطبيعته لايحب العنف ولا التشدد ويحترم ويبر كل الاديان الاخري والمذاهب ..
حتي المشروع السياسي للتيارات الاسلامية التي تصر علي وضع الفيل في الابريق باصرارها علي ان مشروعها يمثل الاسلام وهذا اكبر خطأ وقع فيه الاسلاميون فالاسلام اكبر من اي حزب او جماعة او تيار ولايصح ادعاء حمل الاسلام لجماعة اقلية في الشعب المصري فهذا ليس من مصلحة الاسلام فالاسلام بطبيعته يسري في دماء وقلوب المصريين فمن الخطأ مناداتهم واعلانهم مرة اخري ان يدخلوا في السلم كافة او ان يدخلوا في الاسلام مرة اخري علي طريقة فكر سيد قطب وحسن البنا وغيرهم من المصرين علي ان المصريين قد خرجوا من الاسلام عمليا او بحكم الجهل وهذا المنطق الغريب والدعوة الغريبة لم تجد لها عند المصريين صدي وبالتالي فان المصريين عندما يرون رموز ومفكري وقادة واعضاء الاخوان والتيارات الاسلامية يتعرضون للمحن والابتلاء فانهم لايتعاطفون معهم ولاتعنيهم هذه القضية اصلا لماذا ؟؟ ..لان منطق وفكر تلك الجماعات مرفوض اصلا عن المصريين ولم ينجح ان ينتشر ويتلقاه المصريون...
لو وعي الاخوان وغيرهم الدرس في قصة الشابين احمد الشحات والشاب الاخواني لراجعوا انفسهم وتسائلوا مع بعضهم البعض وقالوا لماذ اختفي الشاب الاخوان من اذهان الناس ولم ينتبهوا له بينما انتبه الجميع للشاب المصري الذي دفعته بساطته ومشاعره الوطنية ان يفعل هذا الفعل الجريء؟؟ ..هل لأن احمد الشحات يري المصريين انفسهم فيه؟؟ وان اي مصري علي مدي التاريخ لم يتواني عن الوقوف مع شعبه .. من كافة طبقاته الدنيا وحتي الطبقة المتوسطة العليا وعلي سبيل المثال احمد عرابي وعمر مكرم ومصطفي كامل ومحمد فريد وسعد زغلول ..هل هؤلاء الناس ثم شباب الثورة ثم احمد الشحات وغيرهم ..كل هؤلاء.... هل عندما قاموا بفعلهم الوطني اصروا علي رفع شعار الاسلام هو الحل او رفع شعارات دينية..؟؟ لماذا والاسلام اصلا يجري في دمائهم واجسادهم وهو المكون الرئيسي في الشخصية المصرية والفداء والتضحية بدون شعارات الجماعات الاسلامية ...( لماذا الاصرار علي تنميط وقولبة الشخصية المتدينة علي طريقة مسلمي البادية والحجاز مع ان تدينهم الصحراوي هو نتاج تداخل بيئتهم مع الاسلام ونحن هنا في مصر بيئة مختلفة لها حضارتها العريقة فمن المؤكد ان الشخصية المتدينة علي الطريقة المصرية ستكون نتاج الامتزاج بين الاسلام والمعطيات الحضارية للتربة المصرية ؟؟..
هل من الممكن ان يتراجع الاسلاميون عن اخطائهم التاريخية ويراجعوا انفسهم ويوجهو تحالفاتهم وصفقاتهم الي الشعب والبسطاء وبفهم كامل لمفاتيح الشخصية المصرية ويتخلوا عن برامجهم الخاصة بتنظيماتهم التي لم تنجح سوي ان تخلق لهم كيانات خاصة وكانتونات او جيتو خاص بطوائفهم وسط المجتمعات ولان الشعب لن يتبناها ابدا طالما اصرالاسلاميين علي اداء مونولوج خاص بهم وعليهم ان يتحولوا الي الغناء الشعبي المصري الاصيل ..
ممكن ؟؟
كتبه : محمد امام نويرة




















0 التعليقات
إرسال تعليق