نجحت اموال ورشاوي السعودية ودول الخليج وقطر في انتصار حزب النهضة الاسلامي علي شباب وثورة تونس العظيمة التي يخافون من نجاحها وتحويل تونس الي دولة حديثة مدنية وديمقراطية يخاف من وصول تونس الي ذلك فريق الذل والعمالة العربي والذي باع اوطاننا وبلادنا للمشروع الاسرائيلي الامريكي وهم حسني مبارك وبن علي والقذافي وال سعود والامارات وقطر والكويت كلهم خونة عملاء باعونا بلاثمن في زمن النخاسة العربي باعونا لامريكا واسرائيل ومايتم الآن في مصر وتونس هو القضاء علي الثورة ومنعها من الوصول بشكل طبيعي الي محطتها الاخيرة لانشاء مجتمع يحلم به شباب الثورات العربية حيث الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة وحقوق الانسان العربي الذي لم تعرفه المنطقة العربية في تاريخنا كله منذ انقلاب معاوية حتي الآن..انهم يخافون من نجاح تجربة تونس ومصر علي انظمه شاخت وشاهت في السعودية والخليج يخافون ومعهم الغرب علي استمرار سرقتهم للبترول العربي والذي كان من المفروض ان يمول مشروع الحضارة العربية القائمة علي العلم والحرية وحقوق الانسان لتتفجر طاقات وابداعات الشباب العربي لتصنع حضارة ستغير وجه الدنيا...اهتمت السعودية بنشر الفكر الوهابي وانفقت عليه المليارات ليقضي علي اي فرصة للتحول الي الدولة المدنية فمجرد ان يقع الشباب في فخ الفكر الوهابي يدمر نفسه ذاتيا ويكفر المجتمع ويصبح اما قنبلة موقوتة تنفجر في اي ميدان مصطنع لاستنفاذ طاقات الشباب العربي في عمليات انتحارية والمهم انها تبتعد بهذا الشباب عن ميدان التغيير الحقيقي والسلمي والعلمي والديمقراطي لتستمر تلك الانظمة العفنة التي امتصت عقولنا واموالنا ..
انهم اعادوا القذر والفاشل الشيخ راشد الغنوشي بسرعة الي تونس محملا باموال قطر والسعودية والخليج ومدجنا بسلاح قناة الجزيرة الاعلامية بوق الدعاية الهتلرية في العالم العربي
نزل راشد الغنوشي وهبط بالبراشوت بسرعة ليستولي علي دماء شباب تونس الطاهر والذي فجر سلسلة الثورات العربية في المنطقة فارادوا قتل هذا الشباب مرة اخري باستيلاء وانقلاب بالاحتيال والمال للقضاء علي ثورة تونس وايصال حزب بن علي الجديد والذي اصبح الآن حزب النهضة والذي نشأ في مناخ وظروف وقائع مريضة في الماضي البغيض والمفروض ان كل نتائج واقع ومناخ بن علي ذهب الي زبالة التاريخ ولا يعود مرة اخري لان الثورة التونسية لم تقم للقضاء علي شخص بن علي فقط ولكن قامت لكل التداعيات وكل النتائج وكل ماتولد في مناخه وشاركه واعطاه الشرعية حتي بمجرد مشاركته واقراره بدخوله الانتخابات كمافعلت النهضة في اوائل بن علي فهي شاطرت بن علي عهده وبالتالي فلايلزمنا مناخ ولانتائج فترة بن علي باي شيء ..
ان الاحزاب الاسلامية والحركات الاسلامية والاخوان والسلفيين وحزب النهضة التونسي ليس في اجندتها اي اهداف من تلك الاهداف التي قامت من اجلها الثورات العربية همها الاول طول اللحية وطول الحجاب او النقاب وطول السواك والسيطرة علي المساجد لكي يصبح الدين ملكها هي وهي المنوط بها التحدث باسمه وان تصبح لها السلطة ( ويصبح الحديث الدائر في المجتمع قضايا دينية قديمة ليست من اولوياتنا ولاهي محل للنقاش هي فقط اصطنع الحديث عنها واثارتها لتكون بديلا عن النقاش المهم حول التنمية والتقدم وحقوق الانسان والحرية وعلاج الفقر) وهي لاتختلف ابدا مع بن علي ولا مبارك في طريقة الحكم فالاسلاميين وحزب النهضة يؤكدون في ادبياتهم وحتي داخل حركاتهم علي الاستبداد والدكتاتورية بنفس طريقة حكم بن علي ومبارك وال سعود وامراء الخليج والاستيلاء علي اموال الشعوب ومصادرتها لتكون ملكا مباحا للامراء وللشيوخ وامراء الحركات الاسلامية وحزب والنهضة والاخوان والسلفيين ويؤكدون ايضا علي طاعة الامير طاعة مطلقة وان له ان يقرر طريقة توزيع الاموال وانفاقها بلارقابة داخلية او خارجية ....الاسلاميين لايختلفون مع النظم الدكتاتورية التي حكمتنا لكن خلافهم فقط علي نصيبهم في الكعكة من هنا جاءت ثورة تونس وبعدها مصر ثم ليبيا والاخرون للخروج من المازق العربي الراهن التي اوصلتنا اليه تلك النظم ومنها الجماعات الاسلامية وكل الحركات التي ولدت من رحم تلك النظم..يجب (بعد نتيجة انتخابات تونس ) ان تقاطع الاحزاب التي شاركت في صنع الثورة وتنسحب من المجلس المنتخب ولاتعترف بشرعيته.. كيف يقر الثوار الحقيقيون بانقلاب النهضة والممول باموال السعودية والخليج كيف تسرق ثورة تونس ودماء شبابها هكذا كيف يقر التونسيين بان يحكمهم احفاد هتلر الجديد وهو الشيخ الغنوشي الذي وقف ضد الثورة منذ تفجرها وراح يماليء القذافي والثورة مشتعلة في تونس وتصريحات حمادي امين حزب النهضة والمهينة اليوم لاهالي سيدي ابوزيد الشرفاء الذين هم السبب الرئيس في تفجر الثورات العربية ومن هذا الكلب امين حزب النهضة الذي يلعق احذية الدكتاتوريين العرب ومشايخ البترول اين هو من شرفاء سيدي ابوزيد وهو لايصلح الا مغسلا للموتي فكيف قيادة تونس بعد الثورة ...
اولويات حزب النهضة وسلوكه وبرامجه واهدافه لن تكون ابدا هي اهداف الثورة التي قامت من اجلها ولو سكت التونسيين علي استيلاء حزب النهضة علي حكم تونس سيكون الوضع اسوأ من نظام بن علي وستصبح تونس مثل السودان والصومال وباكستان وافغانستان وتلك هي تجارب الاسلاميين التي اوصلت تلك البلاد الي حافة الزوال من الخرائط الدولية والي دمار واهلاك وقتل شعوبهم الفقيرة ويكفي الحركات والاحزاب الاسلامية انها تعيش برفاهية اموال البترودولار..يجب علي الاحزاب الاخري التي فازت في الانتخابات الانسحاب من المجلس والدفاع عن الشعب التونسي العظيم من الشارع كما فعلوا ايام المخلوع بن علي ووقتها لن يعمر حزب النهضة طويلا فهم كالفئران تعودوا علي حياة الجحور ولايعيشون في النور ابدا
وعاشت سيدي ابوزيد وعاشت تونس حرة ابية..
كتبه : محمد امام نويرة




















0 التعليقات
إرسال تعليق