| 0 التعليقات ]







هل فهم العرب والمسلمون " مغزي رسالة الاسلام "

(( واذ اخذنا ميثاقكم لاتسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم أقررتم وانتم تشهدون..الاية 84من سورة البقرة))

(( قل بئسما يأمركم به ايمانكم ان كنتم تؤمنون..الاية 93من سورة البقرة ))


(( وتعاونو علي البر والتقوي ولا تعاونو علي الاثم والعدوان ))

اشلاء وقتلي في كل مكان..لاتمر لحظة حتي تسمع عن عملية انتحارية ( يسموها امراء الحرب وامراء الجماعات الاسلامية "عمليات جهادية" ..تستهدف قتل المسلمين ..تجد ذلك في العراق وباكستان وافغانستان والصومال واليمن ..معارك ضارية وقتلي وتدمير وتخريب ودماء وأشلاء وسيارات مفخخة وضحايا.. ثم المشهد المؤثر.. عمليات هروب وهجرة من فقراء معدومين بالملايين يحملون خرقهم البالية واوعيتهم واطفالهم يترفلون بالفقر والبلايا والاسقام والجوع ..لان امراء الحرب والمشايخ والفقهاء الجدد والعلماء المزعومين يحرقون شعوبهم بنار الحرب والفتاوي ( ذلك السلاح المجرم الذي استخدم طوال تاريخنا الاسلامي للتخلص من المعارضين وقتلهم بفتاوي اخراجهم من الملة ثم قتلهم )....

نيران الفتوي والقتل والتدمير وحرق الاخضر واليابس من طلائع وفلول تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين والمغرب العربي وباكستان وطالبان افغانستان وباكستان والحوثيين وحزب الله اللبناني والايراني والعراقي والسلفية الجهادية وحماس وحتي قوافلهم المتأخرة التي تدعي السلم ولكنها لاتفترق عنهم فقط الا في التوقيت لاستخدام السلاح مثل الاخوان والاتجاه السلفي وكل مسميات الجماعات المتخلفة التي تحارب السلم والتطور والمدنية وتحارب الاسلام نفسه لصالح سلطه مفقودة للجوعي من الامراء المزعومين تساندهم كتائب مايسمي العلماء مثل القرضاوي الذي يقف بجوار تنظيمات الحرب مثل حماس والاخوان ومثل مشايخ الوهابية في السعوديه واذيالهم من الحركات السلفيه التي ترتبط بنفطهم ومالهم واموالهم المتعفنة..والضحيه هم هؤلاء الفقراء المعدومين من الافراد الذين جندوهم بالسلاح والفتوي والمال البسيط وبشروهم بالجنه لو قتلوا الناس اخوانهم في الدين ..اولو هم قتلوا فالي الجنة ...غير اباحة قتل المدنيين العزل والنساء من الاديان الاخري سواء في برج التجارة او مترو الانفاق في لندن او عواصم الدول الاوربية التي تحتضن المسلمين من المهاجرين والفارين من جحيم بلادهم واحسنوا ضيافتهم وجعلوهم هم واهل البلاد التي ارتحلوا اليها سواء في الحقوق والواجبات ورغد العيش لهم ولاولادهم.. فما كان منهم الا جزاء سنمار.. ان اباحوا قتل اهالي تلك البلاد ..بأي ذنب يقتلون هؤلاء من المسلمين ومن اصحاب الاديان الاخري والاجانب الذين يأتون بلادنا للقيام علي خدمة المسلمين الفقراء سواء في المستشفيات التي أقاموها ..او الجمعيات الخيرية ومنظمات الامم المتحدة.. كلهم مستهدفون وملاحقون بالقتل بفتاوي مشايخ تلك الجماعات المتعطشة للدماء والقتل..هل القران العظيم يدعو للقتل ؟؟..كلا ..﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَإِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ [المائدة-27:28]لاحظ كيف ينقل إلينا الله تعالى كلمات القتيل الشهيد، ويتجاهل تماما كلمات القاتل. عاد القاتل يرفع يده مهددا.. قال القتيل في هدوء:﴿إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ﴾ [المائدة-29]هكذا تجد تحريم قتل النفس التي خلقها الله منذ بدأ الخليقة..واقرأ الايه المذكورة في صدر المقال ((واذ اخننا ميثاقكم لاتسفكون دماءكم ..الاية..)) هل هناك أبلغ من ذلك في تحريم قتل النفس التي خلفها الله.. فلماذا اذن هذا السيل من الدماء يجري انهارا في العالم الاسلامي بل ونقلناه ببركتنا المعهودة الي العالم الاخر الذي يحتضن المسلمين ويحسن ضيافتهم اكثر من بلادهم ..ان اسباب ذلك استعصت علي الفهم لكنه الصراع علي السلطة بين الامراء والمشايخ والعلماء وقديما قتل الحسين رضي الله عنه بفتاوي دينية مازلنا الي اليوم ندفع ثمنها كل لحظة ..ثمنا للسلطة المتنازع عليها من اصحاب الامراض المستعصية.. فيقتل الناس والابرياء.. حتي احفاد النبي صلي الله عليه وسلم دفعوا الثمن ..وانظر الي الجماعات الشيعية للصدر وغيره وامامها ايضا تنظيم القاعدة في العراق كم قتل علي ايديهم من اهلهم في العراق.. وانظر الي حزب الله الذي يعيث فسادا لتدمير لبنان لصالح المشروع الايراني المدمر ومعه حماس التي قتلت قبل رمضان بيومين جماعة دينية محلية صغيرة.. قتلتهم في ديارهم ومعهم نساءهم واطفالهم ..هذا السيل من الدماء ماالذي يعنيه ..هل فهم المسلمون حقا مقاصد ومعاني الاسلام ؟؟؟ابدااا والله فمنذ كربلاء وموقعة الجمل وصفين.. مازلنا ندفع الي اليوم ثمن تلك الخصومة التي يندي لها الجبين ..ومازال الخطاب التبريري هو سمة الفقهاء علي مدي التاريخ ولا يسمح لنا بان نبحث عن اخطاؤنا التي ادت بنا الي تلك الحالة المزرية من عشق الدماء والقتل والابادة والسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية يسبقها فتوي لمجنون باع ضميره للشيطان يبيح القتل لمجرد الاختلاف في الراي وهذه افه تاريخنا العربي والاسلامي ولان جنسنا العربي يعشق طوال تاريخه الولوغ في الدماء والقتل وكانت الحروب قبل الاسلام تجري بانهار الدم اربعون عاما لمجر الخلاف في مباراة رياضية للخيول ..هكذا جاء نبي الاسلام العظيم ليجد العرب يعشقون القتل والدماء وماان حل الاسلام ببركته علي القلوب فهدأت رويدا حتي عادوا بسرعه لمجرد قولة قالها يهودي "ماذا حدث يوم بعاث ؟؟" فسلوا سيوفهم علي بعضهم فخرج نبي الاسلام يقول لهم قولته المشهورة لاتعودوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ؟؟..وعادوا لممارسة هواياتهم فكان القتل والحروب والمعارك حتي طالت اشرف الابناء واجلهم علي وجه الارض احفاد النبي صلي الله عليه وسلم...ومازلنا الي اليوم تستخرج عصابات القتل التي تسمتع بالقتل تستخرج بالقوة مايؤيدها من نصوص الدين المظلومة معهم لتؤيدهم في معاركه الباطلة ويشيعون القتل والتهجم علي الاخرين ..سواء من بني جلدتنا من الابرياء او من المدنيين العزل من اتباع الاديان الاخري ..فمتي نسمح لانفسنا بان ننقد ذاتنا في تلك الامور علي مدي تاريخنا.. ولان انفسنا كلها ليست منزهة ولا مقدسة فيجوز ان ننقد تاريخنا كله ونستخرج الدروس والعبر واخطاؤنا.. لكي نبدأ المسيرة من جديد ..لكن الذي يقف حجر عثرة امام ذلك النقد تحت اي دعاوي اخري هم من يدعون انهم علماء ومشايخ خوفا من انتزاع سلطتهم البابوية علي الجماهير المريضة والتي تتبعهم وتتأثر بهم وتدفع لهم من الزكوات والصدقات مايعينهم علي استمرار المسيرة المأفونة التي تدعي حراسة الاسلام وهي اشد عداوة علي الاسلام من أعدائه الحقيقيين ..يجب ان ننزع القداسة والتقديس لاي احد مهما كان ..ولانقدس اراؤه وفتاويه وكلامه ..لان كل مايقوله هو في النهاية رأي شخصي له ينطلق من تجربته الخاصة التي ربما تكون تجربة متعفنة لشخص مأساوي تربي علي الحقد والكره وتربي علي الجوع والحرمان فخرج يدمر الاخضر واليابس باسم الدين ..ان التقديس هنا لهؤلاء يتنافي مع دعوي الدين الحقيقي الذي يدعوا الي اعمال العقل والوعي وعدم تقديس احدا سوي الله عز وجل وأن احدا يؤخذ من كلامه ويرد الا المعصوم صلي الله عليه وسلم ...ان الغرب وصل بعقله داخل مجتمعاته بان حقق مراد الاسلام وعدله ورحمته بالناس.. ونحن اصحاب الرساله والوحي خاصمناها بجهلنا وضيعنا مراميها ومقاصدها الحقيقية التي تهدف الي تكريم الانسان اي انسان لانه ابداع الخالق عز وجل.. فهل فهم المسلمون حقا رسالة الاسلام ؟؟؟؟؟؟.....

كتبه : محمد امام نويرة

0 التعليقات

إرسال تعليق