

هـذه الضجة المفتعلة التي اسمها النقاب هذه المعركة الدائرة الان بين مؤسسة الازهرومؤسسة التخلف والرجعية مدرسة التعصب الديني والتدين الشكلي المدرسة السلفية
هل وصل بنا الهوان والتخلف الي هذه الدرجة ..هو مش فيه في بلدنا غير ترويكا التعصب.. اسحاق الحويني او الشيخ حجازي عامل محل البقالة.. ومحمد حسان والشيخ محمد حسن
يعقوب مافيش غيرهم يعملوها قضية ليستغلوها في جلب مزيد من الزبائن اصحاب العاهات النفسية ومرضي ومصابي المجتمع المتأزم ..قضية النقاب التي وردالينا من صحراء الحجاز ومن ساكني الخيام ومربي الماعز والذين يحكم حياتهم المنعزلة لايعلمون عن واقع العالم او التقدم او منجزات الحضارة شيئا ..والشيخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وابوسحاق الشيخ حجازي الذين يجعلون من تلك القضايا التافهة سبوبة وارتزاق ليستغلوا مدمني التطرف في الشكل سواء اللحية او النقاب من المرضي النفسيين والذين يريدون "غسيل" القاذورات والسير السيئة.. ظنا منهم انهم بهذا التدين الشكلي سواء النقاب او اللحية مسحوا ونظفوا سيرهم السيئة ( نستبعد من هنا بعض الحالات القليلة التي تاخذ الامر علي انه تدين وطاعة ولهم سيرتهم النظيفة ومن اولاد الاصول بالطبيعة ) المشكلة التي نراها بام اعيننا ان هذا التدين الشكلي والنقاب واللحية كان فرصة لاصحاب الضمائر الميتة والسلوك المعوج واللصوص والحرامية والمجانين والملتاثين ليكسبوا بسهولة اعترافا وصكا علي بياض (بالغش والتدليس ) بنقاء سيرتهم ونظافة ايديهم ومسك رائحتهم العفنة.. وللاسف المجتمع المازوم المريض نفسيا هو الذي يعطي اصحاب اللحي والنقاب مها بة لايستحقونها ..ولان المجتمع مأزوم اصلا ومريض نفسيا ولا يجد في الواقع مثالا نظيفا او سير طاهرة ويري سقوط القدوة امامه كل يوم... يفتقد الي المثال والقدوة والحلم في ان يجد في الواقع الفعلي من يكون قدوة او مثال ..فيلجا الي الماضي يعظمه ويقدسة ويشيد به ليحل مشكلته مع الواقع ويتعصب له سواء في التاريخ الاسلامي يعظم القديم مهما كان ويضيف من عنده ويرسم باقلامه وريشته الوانا زاهية قد تكون غير حقيقية لان الواقع حتي ايام البعثة ونزول الوحي لم يكن المجتمع وقتها كاملا او مثاليا كما نحلم... بل كان هناك منافقين وغير مخلصين وغير أسوياء فضحهم القران واخبر عنهم... فلا يجب ان نبالغ في تصوير الامور ونجعلها غير واقعية.. فالنقاب رغم انه زي لا يملي علي صاحبه اي قيم او سل وك نظيف او طهارة او عفة مالم يكن الشخص نفسه مؤهلا لذلك بحكم تربيته وبحكم اعداده داخل عائلته.. وكذلك اللحية لاتضيف شيئا لصاحبها ولا تملي عليه سلوكا محترما او عفة او صدق ..انما للاسف ...الجماهير المسكينة والمتأزمة والمريضه هي التي تضفي تلك الرتوش وتلك الاوصاف علي اصحاب اللحي والنقاب.. وهذ مرض لابد له من علاج لان اصحاب اللحي او الرداء الاسلامي ايا كان في عهد الصحابة لم يكن المجتمع او الناس وقتها تعطي اي صفة لاصحاب اللحي او النقاب او الزي الاسلامي لان الكل يلتحي ومن يرتدي الزي الاسلامي أو النقاب سواء بحكم العادات والتقاليد في الجزيرة العربية او التدين ولن نختلف في تلك النقطة ولكن نقول ان الانبهار باللحية والنقاب الان لم يكن موجودا في عهد الصحابة لان العبرة عندهم بالسلوك اما الشكل فلايقدم لصاحبه اي ميزة وانما سلوكه وعمله وسيرته... انما الان ولا ن المجتمع مأزوم ويفتقد الي المثال في واقعه ونعيش علي طول البلاد الاسلامية وعرضها ازمة تخلف ثقافي وفكر ي رهيبة فنبحث في الاثار عن قيمة ندافع عنها ونتشبث بها حتي لانغرق... اما نعود لتاريخنا الاسلامي ونستخرج منه مايرضي احلامنا او عند اخرين نرجع الي التاريخ الفرعوني لنشيد باننا اصحاب حضارة في واقع نحن فيه فاشلون ومتخلفون علي كل الاصعدة ..والذي الفت النظر اليه وانادي الجميع به ..هل هناك احد يختلف معي علي ان الواقع الذي نعيشه علي مستوي العالم الاسلامي واقع متخلف وبالمقارنه مع العالم الحر الذي نكفره ونلصق به كل تهمة... هل نحن مثلهم ؟؟..علي مستوي التقدم الانساني والعلمي والتكنولوجي وحتي القيمي انظر فقط الي فضيلة واحدة وهي الصدق انهم لايكذبون سواء سياسييهم او قادتهم او مواطنوهم .. واتقانهم لعملهم مشهود..لا أحد يشكك فيه استحقو بذلك ان يتسيدوا العالم الان ...اما نحن فامتنا مريضة غارقة في التخلف والكذب والغش والنصب والحداقة والفهلوة والخداع ..ولا تجد سلعه متقنة رغم صراخ الشيخ محمد حسان وبكاء محمد حسين يعقوب وابوسحاق الحويني وغيرهم .. لم يتغير شيء علي مستوي القيم والسلوك العملي انظر حتي في حياتنا اليومية وفي الشارع انظر لاسحاب السيارات والسواقين والتكتوك والموتوسيكلات وسيارات الاجرة والميكروباس انظر لاخلاقهم وكيف يتعاملون في حياتنا اليومية في الشارع انظر للناس كلها واسال نفسك هل تغير شيء ؟ رغم انتشار النقاب واللحي انتشار النار في الهشيم ورغم التشدد في الاقوال والحركات لاتجد اخلاقا قد تغيرت.. انها موضة جديدة ذلك الشكل من التدين الذي يركز علي الزي والشكل ..نيولوك جديد.. حتي المشايخ محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وابوسحاق الحويني.. مثلهم مثل كل النجوم في الطرب والموسيقي والتمثيل وكرة القدم يسعون الي النجومية بحرص ونهم شديد ومعهم عمرو خالد يسعون الي المكسب والربح والملايين والفيلل وتعدد الزوجات والي ركوب احدث السيارات والي عشق وجنون الجماهير بهم.. وتري العجب ان معجبيه م من اصحاب النقاب واللحي يرمون انفسهم تحت سياراتهم لمجرد ان يتباركوا بلمس سيارات المشايخ او بشرتهم المعطرة ولحاهم المنقوعه في روائح المسك الثمين.. تلك الجماهيرة المفتونة بهم والمجنونة بهم لاتسمح لاحد ايا كان ان ينقد اي شيخ منهم ..كان ايام سيدنا عمر ممكن نقده علي الملا ولاتجد احد يمنعك مثل المراة التي راجعته.. اما الان.. لاتستطيع ان ترمش بعينك او مجرد نقد ما للمشايخ الاربعة المذكور اسمائهم بعاليه ...حتي الشيخ محمد الغزالي كنا في السبعينات نتهمه وننقده ونثير حفيظته ونتشاحن معه ويمر الامر... اما الان فلا يجوز في فقه الجماهير المسلوب عقولها ان ينتقد ا حد هؤلاء المشايخ الذين هم في ميزان العلم الحقيقي لاوزن لهم اللهم الا بضع كتب سلفيه من المكتبه الوهابية نعرفها جميعا والتي تروج لنوع من التدين والفقه سماه الشيخ محمد الغزالي بحق الفقه البدوي هذا الفقه الذي لاينفع ولا يحل مشكلات مجتمعات حضارية كبري مثل مصر وتونس والمغرب وسوريا وبغداد والاردن ولبنان لانه فقه نشأ وترعرع ونبت في صحراء البادية لا يصلح الا مع حياة بدائية ومحرومة من اي لون من الوان المدنية ( تغير الفقه من مكان لاخر م عروف حتي ايام الشافعي حدث ذلك لما جاء من العراق الي مصر ..فالفقه يتأثر بطبيعه المكان وثقافته ونوعية القضايا التي يطرحها ).. لكنه للاسف غزانا مع صحوة البترول وعودة محدثي النعمة من هناك بالجلابية البيضاء والعمة والسواك واللحية والنقاب والمسك الرخيص المقزز.. ولا تسال اصحاب ذلك التدين علي اي سلوك او اخلاق او طهارة فليس في جعبتهم شيئا من ذلك ..ولا يدعوهم احد الي المخاطرة بالاخلاق النظيفة حتي لايفتقروا او ينزلوا من سلطتهم التي ن صبها لهم مشايخ الوهابية علي الناس بالحكم عليهم وعلي نياتهم وعلي ضمائرهم وعلي اسلامهم وايمانهم وتكفير الناس وخلق حياه منعزلة خاصة بهؤلاء فقط بعيدا عن مجتمعات الناس ..حياة في كانتونات تتخاصم مع الحضارة والسلوك الراقي والتعامل الذوقي والاخلاقي مع الناس.. انها اخلاق الباديه تجلت فيهم فظنوها تدينا ولكنها في الحقيقة حلت مشكلات نفسيه وعاهات مرضية لشريحة من المجتمع مريضه ومهمشة اجتماعيا ..وتعيش في مستوي متدني ومن بيئا ت ومستنقعات عشوائية وجدت نفسها فجأة في ذلك المظهر والشكل المتدين حلا لمشكلاتها في الانتماء والظهور في مجتمع ينكرهم ويحتقرهم ويعيشون علي حواف البرك والمستنقعات كالفئران ..فوجدو الفرصة في الموضة الجديدة التي ابتدعها ويغني لها ليل نهار اصحاب "تامر حسني" من نجوم موضة التدين الجديد والكليبات الدينية.. محمد حسان ومحمد حسين يعقوب والشيح حجازي بتاع الجبنه الفلمنك والرومي ابواسحاق الحويني عشاق النجومية والاخراج المسرحي و خلف الكاميرا ..المخرجين ومهندسي الصوت يضبطون لهم بمنتهي التطور التكنولوجي دروسهم المصورة فيديو كليب ..ويزداد تعلق المقهورين نفسيا وبدنيا بهم من داخل غرف النوم والصالونات والكافي شوب وسواقي الميكربا سات الحرامية وسواقي التاكسيات الاجرة وعربات الرمل والزلط والصرف الصحي ....ياشيخ الازهر ويا مشايخ الازهر متتعبوش نفسكوا مع هؤلاء الناس لانكم السبب في ظهورهم وكذلك السياسة لعنها الله التي تجعل صاحب الحقل يترك الفئران لتلتهم الصراصير ثم يطلق القطط لتلتهم الفئران ثم بعد فترة يطلق الكلاب للقطط ثم ... ثم .....
ارحمونا من قصة النقاب فالنقاب ليس له اي دليل فقهي او ديني ولكن له اسباب سياسية ونفسية واجتماعية تكفي للاقتناع به وكذلك اللحية ..هل يعجبكم حديث الافك ان يختزل الاسلام في تلك الغلاله الرخيصة التي هي النقاب وان تترك المسائل الكبري والاعمق والتي ادت بنا الي هذا التخلف والسقوط الحضاري في زمن نحن مشغولين فيه بتلك التفاهات الي هي النقاب واللحية التي لاتقدم ولا تؤخر وينشغل فيه الاخرون بالتقدم التكنولوجي والتقدم العلمي وزمن الفمتو ثانية ومسافة بيننا وبينهم هي قرون طويلة.. فعلا في زمن الحضارة التي بلغت هذا العلو والتقدم ونحن في مستنقع من الطين والقاذورات... فعلا علينا ان نلبس جميعا رجالا ونساءا النقاب !!..وننتظر الموت والفناء ونحن نسمع شرايط نجومنا من المشايخ المذكورين ..ايه رأيكم ؟؟؟؟
كتبه : محمد امام نويرة























0 التعليقات
إرسال تعليق