| 0 التعليقات ]


اخيرا خرج علينا السفاح عاشق الدم من مكمنه الذي يعيش فيه مع الجرذان والصراصير....
مالذي نجحت فيه القاعدة بعد كل تلك البيانات  والجرائم ؟
وهل تلك هي الصورة التي يصورونها للاسلام العظيم الذي نهي عن الافساد في الارض وقتل النفس التي حرم الله وحرم علي الجيوش المسلمة الا تقتل راهبا في صومعته ولا طفل ولا امرأة ولاشجر ولا زرع ...فقط ملاقاة الجيوش المحاربة في الميدان وجها لوجه بلا نذالة ولا خسة ولا غدر ..هل تلك الصورة المشوهة للدين الاسلامي العظيم والتي نجح بن لادن وهارب العدالة ايمن الظواهري في رسمها في عالم اليوم ..في الفضائيات والميديا الغربية والعالمية  هل هي من مصلحة الاسلام أو الدعوة الأسلامية ؟؟!! ولماذا لا نبرز الوجه المشرق للمباديء الاسلامية التي تحترم الانسان اينما كان لانه صنعة وخلق من الله ؟؟!!

 هل يفتخر بن لادن في شريطه الذي ينفث فيه السم من قلوب قاسية اقسي من الحجارة كما وصف القران العظيم بني اسرائيل في القران وحرم عليهم قتل انفسهم بل وفي سورة هي اكبر سورة في القرآن سميت علي اسم قصة قتل نفس واحدة غيلة وغدرا هي سورة البقرة ووجه الوحي الالهي الي الامر بذبح بقرة ..كل تلك القصة الشهيرة لانه في النهاية يريد الله عز وجل الذي كرم بني آدم كشف قاتلي الرجل اليهودي الذي احياه الله عز وجل ليقول اسم قاتله ...هل بعد ذلك مهما استدلوا ووظفوا الدين المظلوم منهم في قتل المدنيين المسالمين في الغرب واغلبهم يتظاهر ضد الاعتداء علي مسلمي غزة باكثر من تلك الجماعات بل ويجمعون المساعدات في الغرب لادخالها الي اهالي غزة هل جزائهم في النهاية اباحه دمهم في ليلة عيد ميلاد المسيح عليه السلام وفي عيدهم يكلف بن لادن السفاح احد المعتوهين من نيجيريا لينسف طائرة مدنية لاتحمل جنودا يغزون بلد اسلامي بل مدنيين مسالمين  ؟؟
هل هذا من اجل غزة ؟؟.. كم من الجرائم ارتكبت من اجل غزة  .للأسف ان فلسطين راحت بسبب توظيفها من الحكام الخونة لصالح استمرار حكم الشعوب بالديكتاتورية ..استغلت قضية فلسطين" كنيولوك" للحكام يبررون فيها تأخر الديمقراطية من اول عبدالناصر لصدام حسين للقذافي والان ايران وحزب الله وحماس وكل المجرمين يستغلون قضية فلسطين كقميص عثمان لايهمهم والله شعب فلسطيني لكن فقط الترويج الاعلامي استغلالا لها ...اخذ الناصريين والقوميين العرب حظهم الاسود من هذا الاستغلال والان الحركات الاسلامية جاء عليها الدور للاستغلال القبيح ..اما شعب فلسطين فلا يهمهم ابدا والا تجاوبوا مع الرؤية المصرية العاقلة التي تحتوي الخلاف الفلسطيني الفلسطيني ولكي تدور المفاضات لانقاذ هذا الشعب المسكين ليعيش في سلام وامن وهذا حقه وينهض اقتصاديا علي اي ارض تقرها المفاوضات لان انقاذه الان هو الاهم في سلم الاولويات ولتذهب المشاريع المحلقة في السحاب الي الجحيم ...


في ليلة عيد الميلاد يريد قتل المدنيين هل ديننا الاسلامي يسمح بذلك لالا ابدا والله ..ومن المتضرر الحقيقي لتلك الجرائم سوي المسلمون في الغرب والذين استقبلتهم تلك الدول الغربية في احضانها واعطتهم حقوقهم كأي مواطن اصيل عندهم ..ستزيد القرارات والتضييق عليهم من جانب الحكومات الغربية والامريكية ولهم الحق في ذلك للحفاظ علي امنهم وسينظر لاي عربي او مسلم بخوف او ريبة وربما تزيد مأساتهم هناك بعد تلك الجرائم التي يرتكبها الحمقي الذي يدعون كذبا بأنهم مجاهدين ..وطبعا لا يهمهم مصالح المسلمين الحقيقية في الغرب ولا مصلحة الاسلام في الغرب لانهم يكفرون باقي المسلمون ايا كانوا طالما هم خارج تنظيماتهم المجرمة وطالما لم يبايعو بن لادن حشرة ودودة الارض التي عشقت الحياة في باطن الارض وعشقت الولوغ في الدماء ..
المشكلة ان لاأحد من المشايخ عندنا ولا المؤسسات ولاحتي الافراد استنكر هذا العمل الاجرامي ....ويظهر علينا شيخ يدعي انه مسالم هو الشيخ القرضاوي في برنامج الشريعة والناس في قناة الاجرام والجزيرة القطرية يبرر فعل الرجل النيجيري !...يا شيخ حرام عليك ان تؤيد تلك التصرفات المجرمة التي تستهدف المسالمين والابرياء.. يجب ان يكون القتال في المواجهة في ميادين القتال لا باسلوب الخسة والنذالة التي يرفضها الاسلام ..انني اؤكد مجددا من هنا ان كل تلك الجماعات والمشايخ لا تتبع التصنيف الذي يطلق عليهم من الاعلام ويقسمهم بين معتدلين ومتطرفين كلهم في سلة واحد وكلهم يرتعون من نفس الفكر ...

وتلك الحروب التي تدفع بها القاعدة داخل الدول الاسلامية هي التي تؤخر تطبيق الحريات والديمقراطية والتنمية ويستمر الصراع داخل الدول الاسلامية حتي تختفي الدول الاسلامية التي يحتويها الصراع من علي  الخارطة الدولية .
فهنيئا لمصاصي الدماء جرائمهم وهنيئا لمشايخنا الذي يوالونهم ولا عزاء لشعوبنا التي ليس لديها أمل في الخروج من هذا النفق المظلم لانها ستدفع ثمن سكوتها وصمتها عن تلك الجرائم التي ترتكب باسم الاسلام ولم يتحرك عاقل علي اي مستوي لينفي عن الاسلام تلك التصرفات الخرقاء والجرائم البشعة ...في نفس الوقت الذي نهضت كل الدول التي كانت تعيش في ذيل القائمة من خارج منظومة الدول الاسلامية  واستفاقت وتطورت ونهضت وتعيش هموم التنمية والتطور والترقي والعيش الكريم اما نحن في دولنا العتيدة فالي مزيدا من الدماء والقتل حتي اصبحنا فعلا من ابناء حضارة الموت اما الحياة فلها اخرين ...والسلام !
كتبه : محمد امام نويرة

0 التعليقات

إرسال تعليق