| 0 التعليقات ]

العالم المتحضر يغرق حتي أذنيه في بطولة كأس العالم ليستمتع ويستمتع العالم كله معهم بأعجوبة الرياضة كرة القدم الساحرة.. ويزداد الوئام بين اقطار العالم ..وتزداد الحضارة الغربية عطاءا لصالح البشرية والسلام والوئام ومد خيوط وأواصرالحب والسلام ..هذا ما قدمته الحضارة الغربية لنفسها وللعالم ... بسرعة خرجت من مأزق الدمار للحرب العالمية الثانية بعد هلاك اكثر من خمسين مليونا من البشر في اتون حرب قوميات وحرب عنصرية... ليخرج العالم الغربي من تلك الحرب وقد تعلم الدرس وتسارع بالخطي حتي وصل الي ماوصل اليه الان من تقدم تكنولوجي وحضارة انسانية تحترم وتبدع في حقوق الانسان.. سيد الكون الذي خلقه الله واكرمه ..وتزداد الحرية والديمقراطية عمقا وتمد جذورها بقوة حتي في الدول التي كانت تتبع الاتحاد السوفيتي السابق الذي انهار معسكره بسبب غياب الحرية والديمقراطية اندمجت تلك الدول في منظومة الاتحاد الاوربي وانتعشت فيها حمي حقوق الانسان والحريات والتقدم العلمي والتكنولوجي.. ثم كان مونديال كرة القدم ليحتفي العالم المتمدن بانجازاته في ايجاد المتعة ومد اواصر المحبة بين دول العالم وتعيش الانسانية فرحة غامرة في لحظة ينتشي فيها الانسان سيدهذا الكون ...الا نحن ؟؟

فمازالت مباريات كأس العالم للقتل والدم تجري فصولها ومبارياتها علي الارض الاسلامية وتنهار شلالات الدم في كل الانحاء ...عمليات وسيارات مفخخة واحزمة ناسفة.. وقتل كل لحظة ..وحروب دموية ..وعصابات القتل الاجرامي المسماة ظلما اسلامية.. تقتل بلا رحمة اخوانهم من المسلمين ورعاياهم كما تقتل الغير مسلم بنفس الطريقة المأساوية ..هذه الحيوانا ت الوحشية المسماه ظلما جماعات اسلامية تحلل بفتاوي المرضي فقهاؤهم ذبح وقتل الناس وهي تبيح كل شيء من اول الكذب وحتي القتل باسم الاسلام المظلوم منهم ..

مازال مونديال القتل يجري علي قدم وساق في ملاعب الدماء في باكستان وافغانستان والعراق وفي الصومال والسودان واليمن.. ويلحقهم ايضا كل المهووسين من اول حزب الله ونظام الملالي في ايران والاخوان والسلفيين بكل فصائلهم وطالبان ..كل هؤلاء هي فرق القتل والدماء والرؤوس المقطوعة في مونديال مستمر من مئات السنين حتي فازت به القاعدة والكابتن بن لادن واللاعب الفاشل ايمن الظواهري.. فازت القاعدة بكأس العالم في قطع الرؤوس بجدارة...

ماذا قدمنا نحن للحضارة والعالم المتمدن وللانسانية غير قطع الرؤس واسالة الدماء البريئة واستحلال قتل الناس سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين ؟؟..ماذا قدمنا للانسانية ؟؟ ..اليس هناك في جعبتنا غير القتل ؟؟ وما الذي ابدعناه نحن حتي نقدمه للعالم والانسانية ؟؟ للاسف لم نقدم شيئا سوي القتل والذبح وقطع الرؤوس تحت صيحات التكبير والاسلام ليس له دخل في فساد ذمم وضمائر هؤلاء المستغلين لاسمه.. الاسلام ليس مسئولا عن جرائم هؤلاء حين يستخدمون اسم الاسلام العظيم كواجهه لاطماعهم ..لانه ببساطه..أن قصة الاسلام هي نفسها قصة كل الرسالات السابقة.. وانظر ماذا حدث لكل الرسالات السابقة.. يكفي شهادة القرآن فقط في اتباع هؤلاء الرسالات الذين نسوا اهداف الرسالات واستغلوا الاديان في التجارة به واقرأ ان شئت شهادة القرآن في فساد امة كبيرة صاحبة اكبر الرسالات قبل الاسلام وهي رسالة موسي ماذ قال القرآن عن احبار بني اسرائيل الذين تاجروا بالدين وقتلوا الناس باسم الدين حتي قال فيه القرآن ومن قبله موسي وتعاليمه (واذ قتلتم نفسا فادارئتم فيها ) ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ-- البقرة84)

  حتي انهم قتلوا انبيائهم ومن هنا بدأت واستمر بعدذلك استخدام الدين من جانب االمتحدثين باسمه.. ويتشدقون انهم اشد غيرة عليه... تاجروابالدين للارتزاق وقتل الناس بالظلم وقتل النفس الانسانية .. الاية ({ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا على بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } [المائدة ) وهكذا يتكرر مع الاسلام نفس الذي حدث من احبارواتباع ومتديني بني اسرائيل.. لان الله عز وجل ذكر قصة بني اسرائيل حوالي سبعة وعشرين مرة لانه يعلم ان قصتنا مع الاسلام تتشابه مع قصة بني اسرائيل ..وبالتالي فتجربتهم مع الرسالة قريبة من تجربتنا ..وقد ظهرت فينا نفس امراض بني اسرائيل رغم ان الله حذرنا من ذلك ..

انها نفس القصة مع اي رسالة سرعان ماتظهر طبقة تدعي انها ( المجمع المقدس ) .. تتحدث باسم الدين للناس وتتاجر به وتكذب.. وتلوي الحقائق ليٌا ..وتبيح القتل باسم الدين والذبح واشاعة الفوضي في ساحة الانسانية.. وهذا مايفعله الان مشايخ واحبار المسلمين من دعاة القتل والارهاب من كل الجماعات الاسلامية من بن لادن للظواهري لدعاة السلفية الجهادية ومعهم الاخوان ويوسف القرضاوي وطالبان وكل ماتشيعه ثقافة العنف وانكار الآخر علي لسان مشايخ قناة الرحمة والناس وغيرها.. يشيعون ثقافة باسم الدين تحض علي كراهية الاخر ولا تعطي للاخر اي كينونة سواء كان مسلما او غير مسلم فالكل عندهم خارج علي الدين وكفار ومشركون الاهم واولادهم وزوجاتهم ..

متي ينتهي مونديال القتل والذيح وقطع الرؤوس والعمليات الانتحارية والسيارات المفخخة التي تحدث كل يوم في العراق وباكستان وافغانستان والصومال ولبنان واليمن وغدا تلحق بالاخرين وسابقا عملياتهم الانتحارية تمت في مترو الانفاق في لندن وفي العالم الغربي كله وامريكا من قتل المدنيين بخسة ونذالة حقيرة.. بدلا من مواجهتم في ميدان القتال الذي لاينازع احدا في مشروعية القتال والقتل في ميادين المعارك العسكرية.. حتي الامم المتحدة والقانون الدولي يبيح ذلك لكن لايبيح مطلقا ولا الاسلام نفسه ولا اي دين لايبيح قتل الاطفال والنساء والآمنين ..حتي ان الجيوش الاسلامية كانت تؤمر بان تترك الاطفال والنساء والعجائز والرهبان في صوامعهم واديرتهم.. حتي الشجر لم يبيح الاسلام قطعه في الحروب ..

فما بال هؤلاء يستبيحون القتل وازهاق الانفس وقتل الامنين حتي الذين أمٌناهم وسمحنا لهم بدخول بلادنا يخطفُون ويتخذ منهم رهائن وفدية اموال او قطع رؤوسهم وهم يدافعون عن فضايانا وأتوا بلادنا لخدمةوعلاج الفارين من فقرائنا من ارض الحروب الاهلية ؟؟

الي متي يستمر هذا المونديال ؟؟...ومبروك للقاعدة وبن لادن ولكل اخوانهم من الجماعات الاسلامية والاخوان مبروك فوزهم ببطولة كأس العالم في مسابقة قطع الرؤوس وأقترح عليهم تشكيل ( فيفا ) عالمية للتنظيم وللأشراف علي مباريات فرق القتل للدول الاسلامية وأقترح أن يكون رئيسها بن لادن ومعه القرضاوي !!!

كتبه : محمد امام نويرة

0 التعليقات

إرسال تعليق