| 0 التعليقات ]

ماالذي يجري الآن علي مستوي العالم الاسلامي كله وباقي دول العالم ؟؟
هل يدرك المسلمون نهاية فصول المسرحية الدموية التي تتم الآن بنجاح منقطع النظير وبتشجيع من شعوب الدول الاسلامية وبعض حكامها والتي يقوم ببطولتها أعضاء تنظيم القاعدة وكل التيارات التي تدعي أنها اسلامية ؟؟ !!
اخر الحوادث ارسال الطرود المتفجرة الي امريكا من اليمن والتي اكتشفت في دبي ولندن وكانت تستهدف مؤسسات امريكية يهودية !
لوكان ( ابطال القاعدة المجرمون والغشاشون ) يريدون قتالا شريفا نظيفا لذهبوا الي ميادين القتال في فلسطين وفي الجولان وقاتلوا الجيش الاسرائيلي بشرف ولن يعترض احدا لان هذا يتفق مع المواثيق الدولية ويتفق أولا مع الشريعة الاسلامية لانه قتال ضد محتل !
اما أن يستهدف جبناء القاعدة المدنيين العزل ( أيا كانوا ) فليس هذا من تعاليم ديننا التي حرمت قتل الرهبان في صوامعهم أو قتل النساء والاطفال والعجائز والشجر والاديرة ..أما مدعي الاسلام الجديد ( والاسلام يبرأ منهم ) فيبيحون قتل كل شيء ساكن ..أو متحرك مسلم أو غير مسلم طفل أو امرأة او رجل كبير او صغير ..الكل عندهم سواء أعلنوها حرب بلا هدف وبلا أخلاق ..حتي في الجاهلية لم يكونوا (كأبطال القاعدة المغاوير..!) وشيخهم الهارب من العدالة كالفأر المذعور والحشرة التي تعيش علي امتصاص الدماء وهو بن لادن وتابعه عميل المخابرات الظواهري والذي كشفه الشيخ سيد الامام أنه قبض من المخابرات السودانية مئة الف جنية لتنفيذ عمليات قذرة !
لقد فجرت القاعدة حربا وفتنة استغلالا بشعا للمشاكل المدفونة في تربة اليمن بين اليمنين الشمالي والجنوبي ورضيت القاعدة بأن تثير الحروب كما فعلت يهود بين الاوس والخزرج  والآن تفعله القاعدة في اليمن لصالح ايران وبأموال ايرانية ! ( مش مهم مين اللي عايز حرب المهم الحرب تقوم وادفع ياللي عاوز تدفع ) ..وفي باكستان التي تنتحر الآن بين العمليات الانتحارية والحروب الداخلية بيد القاعدة وطالبان باكستان وبين كوارث الطبيعة ..(ياجماعة باكستان لن تقوم لها دولة ولن تعود دولة وهي تغرق في أتون الحرب الداخلية بيد طالبان والقاعدة وستختفي رويدا رويدا من الخارطة الأرضية قريبا ! ) وياليت محمد علي جناح استمع لنداءات وبكاء غاندي ليبقي المسلمين وتبقي باكستان جزء من الهند ويتعاونوا سويا من أجل أقامة دولة ليس فيها مكان للتفرقة ويستوي فيها الجميع وتتقدم علميا وحضاريا لكن محمد علي جناح أصر علي انفصال باكستان التي سرعان ما انفصلت الي دولتين الي بنجلاديش وباكستان بسبب الظلم الاجتماعي والتفرقة بين المسلمين في الدولتين وهكذا لم تنجح تجربة محمد علي جناح الذي اصر علي الانفصال عن الهند وفشل في اقامة دولة محترمة تعتني بالتعليم والتقدم ولكن في النهاية سقطت في بؤرة الظلم الاجتماعي والتفرقة بين المسلمين وبعضهم وقادها المنغلقون من المشايخ المتعصبون الي النهاية التي يعيشونها الآن.. وفي كل شارع وقرية في باكستان اليوم امير معمم يحلل قتل الخصوم أيا كانوا.. وتغرق باكستان في بحار الدم... في حين يعيش المسلمون الذي بقوا في الهند الان في دولة تحترم كل الثقافات حتي أنه يصل الي رئاستها رجل مسلم وتتقدم التجربة الهندية حتي تصبح الهند من أكبر الديمقراطيات في العالم وتتقدم علي طريق التنمية الاقتصادية والعلمية بشكل مدهش وينخرط الشعب الهندي باختلاف اديانه في برامج التنمية والعلم والتعليم المتميز في حين فشلت جارتها التي انخلعت منها وهي باكستان التي عادت الي حياة العصور الوسطي والي البدائية الوحشية تموج في بحار الدم الذي لن تخرج منه ولا في المستقبل المنظور !
أن تنظيم القاعدة وطالبان والتيارات السلفية والسلفية الجهادية والاخوان وحزب الله وحماس هي الابن الشرعي للتخلف والفقر والجاهلية الاولي والتي تنتج بشكل منقطع النظير "حبوب وأقراص التخلف" أو ما يسمي فقه التخلف أو "تديين التخلف " ..اما أن تخرج تلك التيارات فقه جديد يهتم بالحياة بدلا من الموت وحب الانتحار يهتم بالتعليم الراقي ورفاهية الشعوب .. لا والف لا ..فهم يعشقون الدماء لانهم مصاصي دماء وزعماؤهم تم استنساخهم من" دراكولا " كما في الاساطير العالمية ..هل يستطيع عقلاء تلك التيارات ان كان فيهم عقلاء أن يخرجوا لنا فقها يدعوا الي الديمقراطية واحترام حقوق الانسان الذي لم نعرفه في تاريخنا منذ مولد الدولة الاموية الي الان ولم نذق طعمه الا في فترة وجيزة في عهد الخلفاء الراشدين ..والمشكلة ليست في قوة اعدائنا ولكن في ارادتنا التي انصرفت الي الانتحار وحب الموت بطريقة الانتحار وأضرب مثلا هل حماس ( ذلك التنظيم الغبي المتخلف عميل ايران ) بدلا من اعتبار اهل غزة رهائن لحماس يهدد بهم العالم ويدفعهم الي الموت والحرب والدمار هل من الممكن أن يحبوا الحياة لأهل غزة ويرتقون بشعبه ويجعلون غزة نموذجا اقتصاديا ناجحا كما حدث في تجربة هونج كونج التي تعتبر في مثل حجم غزة لكنها سبقت الصين ودول المنطقة واصبحت اعجوبة الاقتصاد وانهمك اهلها في الانتاج والعلم وصناعة التكنولوجيا ..هل من الممكن لو تغيرت رغبة الحرب والموت عند "الحمساويين" واهتموا بشعبهم ودفعوه الي التنمية والتعليم هل من الصعب ان تصبح غزة بعد مرحلة السلام مع جيرانها اعجوبة اقتصادية ؟؟ ..من الممكن لكن في ظل الافكار والايدلوجيات التي تقود حماس وكل الحركات الاسلامية التي تجيد الموت والانتحار والحروب فقط.. وتستدعي في اطروحاتها وتنظيماتها التجربة السياسية منذ الدولة الاموية بكل ارثها الثقافي الذي يتغذي من الاستبداد وتقديس الامير والمرشد والشيخ والخليفة ..وطاعته هي طاعة لله مهما كان جبروته وظلمه واستبداده ( في حين أن عمر بن الخطاب كان سعيدا عندما سأل اتباعه ..ماذا لو وجدتم فيً اعوجاجا ؟؟ ..قالوا لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بسيوفنا !)..اما هؤلاء المشايخ الجدد فلايمكن أن يقبلوا وكذلك لايقبل أتباعهم من المهاويس وملتاثي العقول لايقبلوا مجرد أن يختلف أحد مع مشايخهم أو أمرائهم أو مرشديهم وقادتهم !
أن حادثة الطرود المفخخة التي ضبطت وكذلك الشاب الامريكي الذي قبض عليه وهو يعد لتفجير متروالانفاق وبعض الاماكن وهو مسلم امريكي من اصل اندونيسي كل ذلك نذبر شؤم علي المسلمين في الغرب عموما وعلي اقتناع الغرب الذي يؤمن بتعد د الثقافات وتعايش الاديان ويفتح بلاده للمسلمون المهاجرون حتي صاروا من ابنائه لكن المسلمون في الغرب فشلوا في الاندماج في اوطانهم الجديدة بسبب الثقافة الموروثة وبسبب أن الفقه الذي يتحدث به علماء الاسلام فقه متخلف لابد من تغييره لانه وضع في زمن غير زمننا حتي انك تجد فتاوي في كتب الفقه القديمة تحرم السفر بالمصحف الي البلاد الاخري كل ذلك يدل علي أنه توجد أزمة في الفكر الاسلامي الحالي الذي يرضع من كتب الفقه القديمة التي وضعت في زمان مختلف عن زماننا وهذا حال المسلمون الآن فشلوا في صيغ التعايش مع الآخر والاندماج في تلك الاوطان وصار الآن ابنائهم الذين ولدوا في الغرب وامريكا وعاشوا حياة الترف والعلم في مجتمعات عادلة معهم تعطيهم حقوقهم كأبناء البلاد الاصليين ومع ذلك لم يشفع لدي ابناء المسلمين في الغرب فهربوا الي أفكار وتنظيمات القاعدة واصبحوا قنابل متحركة تريد أن تنتحر وتقتل المدنيين في الغرب ..لماذا ؟؟  هل لأن الغرب أعطاهم حقوقهم وأفاض عليهم بفرص العلم الحديث واعطاهم حقوقهم التي حرم منها المسلمون في بلادهم الاصلية ...؟؟!!..لماذا يكرهون البلاد التي اعطتهم تلك الحقوق؟؟!.. اذا كان زاهدين في تلك الحقوق حقا وكرهوا العيش في "بلاد الكفار والفرنجة" فليعودا الي بلادهم الاصلية ويعيشوا معنا حياة ( القرف والذل والفقر التي نعيشها ويأكلوا معنا الطعمية المعفنة والمش بالدود ويتركوا الغرب لاهل الغرب وييجوا يعيشوا معانا هنا في القرف اللي احنا عايشينه بلاش توسخوا حياة الناس المحترمة اللي ارتقوا بأوطانهم وصنعوا حضارة لانفسهم ورقي وحرية وديمقراطية وحقوق  انسان  لم نألفها في حياتنا ويعيشوا هنا معانا في الكهوف بتاعتنا ؟؟!! )..
ان نتيجة هذا الهجوم علي المدنيين في الغرب بواسطة القاعدة وابناء المهاجرين المسلمين الذين يعيشون في الغرب سيكون أسوأ حدث وسيؤثر علي وضع المسلمين في الغرب ..يكفي الآن تلك الصورة المشوهة التي صنعتها القاعدة علي المسلم أو العربي في الغرب وعلي أنه أرهابي وقاتل ..وهذا حقيقي ويحدث ونحن الذي صنعناه بأرادتنا لا غيرنا وحتي لم نستنكره نحن المسلمون لم يخرج القرضاوي الذي يعشق اثارة الفتن مع الغرب ولا مشايخ السلفية في قناة الرحمة والحكمة وغيرها ولا الاخوان ولاحماس ولا غيرها لم يخرج رجل عاقل أو رشيد يدعوا شبابنا في الغرب الذي ييعش هناك ويحرموا  مايفعله بعض الشباب المسلم من اقتناعه وانقياده لافكار القاعدة وتدبير عمليات القتل والاحزمة الناسفة في مترو الانفاق أو المؤسسات المدنية ..لم يخرج عاقل واحد سواء من المشايخ أو من السياسيين ( بتوعنا ) يستنكر أفعال القاعدة ..ولم تخرج شعوبنا التافهة والتي تنشغل بقضايا تافهة تحشوا بها عقولها الفارغة ..لم  يخرج أحدا  حفاظا علي مكتسبات المسلمين في الغرب ..لم يخرج يستنكر ما تفعله القاعده في حربها علي المدنيين  في الغر ب أو فعلها القذر الدنيء حين تخطف المدنيين الاجانب الذين اتوا الي بلادنا لمساعدة المرضي بالعلاج او تعليم ابنائنا وهم من تلك الشعوب في الغرب التي تتظاهر من أجل حقوقنا ..ويأتون في بواخر تحمل المساعدات لاهل غزة ويتعرضون للقتل ..لماذا تستبيح القاعدة دم الفرنسيين والاجانب التي تخطفهم في نذالة منقطعة النظير لاتتسم مع تعاليم ديننا الحقيقي ويشوهون صورة المسلم لدي الغرب هل في ذلك الفعل مصلحة للاسلام أو للدعوة الاسلامية او حتي للحفاظ علي حقوق ووضع مسلموا الغرب المهاجرين هناك ؟؟!!..
للاسف لم يستنكر احدا تلك الافعال والمفروض ان نقوم نحن كشعوب ونخبة ومشايخ وسياسيين بمواجهة القاعدة وكل الحركات الدينية ونتظاهر ضدهم ونقاومهم لصالح قيم العدل الذي نادي بها الاسلام ونعلن ان ديننا جعل كل الشعوب اخوة نختلف في الدين لكن هناك قيم تجمعنا يجب أن نعليها ونعلنها !
المصيبة القادمة ان ما تفعله القاعدة سيزيد من حجم وقوة الاتجاهات اليمينية في السياسة الغربية حتي خرجت علينا احد ي العقلاء وهي من الذين يؤمنون باحترام الاديان في بلادها وهي ميريكل في المانيا وقالت بصراحة بعد الضجة التي احدثها كتاب صدر عن احد المؤلفين في المانيا وقال فيه ان هناك خوف علي المجتمعات الالمانية بأن ينخفض معدل ذكائها بسبب المسلمين ويجب طردهم من المانيا ..
المانيا تلك التي فتحت ابوابها باحترام لكل المسلمين الفارين والهاربين من دولهم واكثرهم من التيارات الاسلامية التي تكفر الغرب ومن الاخوان ومع ذلك فشلوا في الاندماج واحترام تلك المجتمعات خرجت  علينا ميريكل وهي تقول ان تجربة تعايش الثقافات والديانات فشلت في المانيا وانها كانت نظرية حالمة !
هكذا تنموا يوما بعد يوم افكار اليمين الاوربي الذي يدعوا الي اعادة المسلمين والمهاجرين الي بلادهم الاصلية وأنا اري شخصيا أنه خلال العشر أو العشرين سنة القادمة ستحدث تحولات في الفكر الغربي الذي صنع تلك الدول والذي دعا الي تعايش الاديان والثقافات والنظر الي المواطنة فقط في التعامل وسيصل اليمين الرافض لوجود المسلمين في الغرب الي الحكم وستحد ث المأساة ..!!( هل سنجد دولا تصنع متفوقين من المسلمين مصل احمد زويل وغيره !)
( والله أحسن ييجوا يعيشوا معانا هنا في القرف والفقر مش غاويين نضافة !!)
ماذا فعلت الجماعات الدينية التي سار خلفها الكثير من أجل وهم حل مشاكلنا فأذا بها تقودنا الي الانتحار كلهم فشلوا في أن يقيموا مشروعا للحياة فوق الارض وصنعوا كل الازمات التي نعاني منها الان انظر للثورة الايرانية والي ماذا انتها ؟؟ انظر ال حزب الله الذي سيدمر لبنان والمنطقة بسلاح ايران انظر الي سلوك وتضرفات الاخوان في حماس ومصر وغيرها تقوم بدور " المحلل " انظر للتيار السلفي واصحابه من الاباطرة ملوك البيزنس والنساء ! انظر الي القاعدة في الصومال وباكستان واليمن  ! ).. 
انا ادعوا في مقالي هذا كل اهلنا ومشايخنا وزعماؤنا الي تعبئة الجماهير ضد اعداء الانسانية واعداء الدين من القاعدة واشباهها وكل اصحاب الافكار الارهابية  من الجماعات المارقة والتي تدعي انها تحمل لواء الاسلام كذبا وزورا !
هل ممكن أن ننقذ اهلنا في الغرب من افكار الانتحار والدم والاعتداء علي النفس البشرية وعلي المسالمين !
ممكن ياجماعة ؟؟!!
كتبه : محمد أمام نويرة 

0 التعليقات

إرسال تعليق