محاولات عديدة يقوم بها الاخوان الآن لتجميل مظهرهم فقط...وعمل نيولوك جديد يناسب الجو الحادث بعد الثورة وربما قال بعضهم مثل الدكتور محمد مرسي أو عصام العريان ( فيه حد عامل لينا عمل وربط سفلي عاوز شيخ ماهر لفك السحر واي حتة ملابس من ملابس الدكتور محمد مرسي علشان الساحر يقتح عليها كتاب علشان يعرف مين اللي عمل السحر ! يمكن حسني مبارك في شرم الشيخ جاب واحد سيناوي عمل السحر!)..
ومايقوم به الاخوان الآن ليس من باب العمل السياسي ولكنه فقط حملة علاقات عامة أو حملة ترويجية للمنتج الأخواني بشكله الجديد !..دون الاهتمام بجودة وماهية المنتج نفسه !
محاولات هنا وهناك بدءا من الدعوة لعمل حوارات مع شباب الاقباط وقبل ذلك التحموا مع شباب الثورة ولكنهم افترقوا معهم بسبب موقفهم من الاستفتاء "الكاذب" علي التعديلات الدستورية ( والتي طلبها وامر بها مبارك قبل الرحيل وهي دي تركة المرحوم مش لازم نفرط فيها !)..افترقوا عن شباب الثورة الذي كاد بعد اقترابهم منهم ان تصحح الصورة السوداء المفزعة عنهم ...لكنهم بسرعة عادوا الي ارتداء وتقمص دور "الفزاعة " المعروف عنهم لانهم ألفوه ولايستريحوا ابدا في اي ملابس اخري ( الوانها هادية ) ...وخرجوا عن التوافق الوطني الذي كادوا ان يكونوا جزءا منه لكنهم لاسباب خاصة لجأو الي عقد الصفقات السرية ( تحت الترابيزة ) كما تعودوا دائما ايام" المرحوم " النظام السابق عندما كان امن الدولة يتعامل معهم وينسقون هم معه ( واقرأوا ان شئتم وثائق امن الدولة وتسريباتها ) الآن عقدوا صفقاتهم مع المجلس الاعلي للقوات المسلحة في خطوة لتجييش الاسلاميين والجماعات لتأييد التعديلات ( توافقوا مع فلول الحزب الوطني كما سيحدث في الانتخابات القادمة !) بل وقدموا حملتهم الدعائية لتأييد التعديلات علي بمقدمات وفتاوي دينية ( بدلا من أن يبادروا بأعلان ان اختلاف رؤية المصلحة في التعديلات حق مشروع للجميع ) واشتبك اعضاء الآخوان في كل مكان مع شباب الثورة ورموهم بتهم العلمانية والعمالة وكما يفعل بالضبط الحزب الوطني هم الآن يكررون سلوكيات وافعال الحزب الوطني مع معارضيه حتي علي مستوي الشبكات الاجتماعية والفيس بوك والمواقع اشتبك انصار الآخوان في هجوم يوظف الفتاوي الدينية ويلصق التهم جزافا بكل اطياف شباب الثورة واطياف المصريين الذين رفضوا التعديلات تماما كمافعلت لجنة الحاسب الآلي للجنة السياسات في شن حملة علي الثوار في كل مواقع الانترنيت في فترة الثورة يكرر الآخوان نفس الاسلوب في تسخير وتكليف شبابا منهم يتكررون بأسمائهم في كل الصفحات الاجتماعية يهاجمون شباب الثورة من المصريين ..مازال الاخوان يعشقون لباس الفزاعة ولم يستفيدوا من التغيير والثورة التي حدثت وكان يجب ان يعتبروها فرصة لتغيير مجمل افكارهم التي نشأت في اجواء مغايرة لما يحدث الآن وكانت الأيام التي تلت الثورة فرصة لولادة جديدة للجماعة التي لها تاريخ في التربة المصرية تجاوز الثمانين عاما لكنها في كل الاحداث التي مرت بهم لم يستطيعوا او يقدروا علي احداث مراجعات كبري او تغييرات تتيح لهم وللجماعة ان ترسل رسائل تطمينات الي الآخر والي القوي الاخري حتي الاعداء.. بدلا من ان يزداد كم الخائفين والوجلين منهم كما حدث بعد الثورة فقبل الثورة كان الناس يتعاطفون معهم لانهم يرونهم ضحية للنظام ويحصلون علي كل انواع التأييد في انتخابات مجلس الشعب والنقابات المهنية كرها في النظام السابق وليس حبا لهم ..كان يجب عليهم ان يتفهموا الشعب المصري الطيب والذي لايحب التشدد في استخدام الدين وكذلك فهو يكره العنف ويحب السلام والامن وسبب نجاح الثوار هو في التمسك ببساطة بمطالب مست قلوب الجميع وكذلك كان سلوكهم مع الناس منتهي التمسك بالاخلاق والمباديء..
هل فهم الاخوان بعد الاستفتاء علي التعديلات الرسالة التي بعثها الشعب المصري بعد نجاح الاخوان في اقتناص موقف الخصام مع شباب الثورة ومع حملتهم في توظيف الدين لصالح تجييش الناس للموافقة كسلاح في وجه المعارضين لهم تماما كمافعل النظام السابق عندما كان يوظف العلماء الرسميين في تأييد وجهة نظره ..لماذا التمسك باساليب بالية عفا عليها الزمن ولم تعد تناسب مابعد الثورة وهل قاس الاخوان بحيادية مدي الكره العام والخوف منهم بعد الاستفتاء ؟؟..لكي يستطيعوا ان يدرسوا مسببات ذلك ويتناقشوه في حيادية محاولة لتغيير حقيقي في مجمل السياسات والافكار التي ينتهجونها وحتي مع شباب الاخوان الذي يتمسك باحداث تغييرات جذرية داخل تنظيم الاخوان ويتصرفون في ملف الحزب الذي قرروه بنفس طريقة ترتيب اوراق التنظيم السري والنظام الخاص الذي يقود الأخوان من ايام الشيخ حسن البنا الي اليوم ويفاجئون الجميع داخل الجماعة بقرارات لم تطرح للحوار بحيادية مما دفع الآن جموعا كثيرة من اعضائها للخروج والعمل داخل اطر سياسية اخري ويتكرر نفس سيناريو حزب الفضيلة عندما اصر اربكان الرجل المحافظ علي مقاومة التغيير داخل حزبه وقيامه بشن حربا شعواء علي اردوغان وعبدالله جول مما اضطرهم الي الخروج والانشقاق عن حزب الفضيلة والعمل بأفكارهم واطروحاتهم الجديدة في حزب آخر سموه حزب العدالة والتنمية الذي تصالح مع علمانية الدولة واوصل الحزب لان يقود تركيا من نجاح الي نجاح حتي اليوم !
وما يفعله الأخوان اليوم من محاولات التجميل وحملات العلاقات العامة مع الاقباط وغيرهم دون الاستناد الي تغيير حقيقي وجوهري وهيكلي وفكري داخل تنظيم الاخوان لن تصل للنجاح ..فلن تنجح كل محاولات التجميل وعمليات الجراحة التي تتم لتجميل الوجه "المخيف والمرعب" للخصوم وللاعضاء لن تنجح في النهاية الا زيادة خطوط القبح والرعب...لابد من التغيير في صلب التنظيم وافكاره واطروحاته وعلاقاته الداخلية مع اعضاؤه قبل الخارج وعندما تشهد الجماعة تغييرا ديمقراطيا وفكريا داخل الجماعة عندها ستؤتي حملات التجميل الخارجية ثمارها ..لا بد من دفع الثمن لاحداث تغيير جوهري وولادة ثانية للأخوان بعد الولادة الاولي التي ارساها الشيخ حسن البنا..
اما مسألة ارسال متكرر لكل انواع " الماسجات" للخارج الاخواني فلن تفلح ..لأن المشكلة تكمن في الماسنجر وليست في الماسج !
كتبه : محمد أمام نويرة





















0 التعليقات
إرسال تعليق